عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2013, 10:11 AM
المشاركة 1565
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
كيم يو جونغ

هو كاتب تؤدي قراءة كتبه إلى إدمان القارئ لفصل الربيع ، فكل صفحة وكل سطر يحمل في طياته رائحة الربيع، ويمكن أن نجد ذلك واضحاً في مؤلفاته" الكاميليا" و"ربيع ربيع" التي تتضمن قصصا بسيطة وصادقة .
إذن هيا بنا يا أصدقائي نستنشق رائحة النسمات الربيعية عبر حديثنا عن "كيم يو جونغ".

حياة بائسة

ولد "كيم يو جونغ" في مدينة شونشون بمقاطعة كانغ وون عام 1908.كان "كيم "ينتمي لعائلة ثرية، ولسوء الحظ توفيت والدته وهو في السابعة من عمره ،

ثم لحق بها والده بعد عامين (وهو في التاسعة )، فعاش "كيم" في منزل أخيه الأكبر ، وكان هذا لا يمنعه من الاشتياق لأبويه طوال الوقت ، مما أدى به لأن يكون شخصية ساكنة وهادئة أغلب الوقت.

شاهد "كيم" عام 1928 عرضاً غنائياً للمطربة الشهيرة "بارك نوك جو" فأعجب بها لوجود شبه كبير بينها وبين والدته الراحلة، مما دفعه لأن يسعى طوال عامين للحصول على حبها، إلا أن هذه المطربة كانت تكبره بسبع سنوات ورفضت حب "كيم" الذي كان في العشرين من عمره في ذلك الوقت. وعانى "كيم" كثيراً بسبب هذا الحب البائس ، ولذلك ترك جامعته التي التحق بها عام 1930 وعاد إلى مسقط رأسه.

بداية الكتابة
شعر "كيم" في قريته بالناس الفقراء وما يعانون منه ، فقام بتأسيس حملة توعية قروية وأنشأ مدرسة ليلية باسم" كوم بيونغ سوك" وبفضله تم محو أمية أهل القرية.

من هنا وُلد حب "كيم" للكتابة وبدأ في كتابة بعض القصص القصيرة، ونشر في عام 1933 قصتين . وظهر في العام نفسه نادٍ أدبي بعنوان" كو إين هوا" أسسه تسعة أعضاء. انضم "كيم" لهذا النادي حيث ساهم بشكل كبير في تأسيس الأدب الكوري الحديث ، عبر نشر العديد من القصص القصيرة في العديد من المجلات.
وحصلت قصة "مطر" عام 1935 على جائزة الأدب الربيعي التي قدمت من جريدة "شوسون إلبو".

خفة دم
صوّر "كيم" الحياة القروية في الثلاثينيات تحت الاحتلال الياباني بأسلوبه الأدبي الطريف الذي أدخل حياة جديدة للمشهد الأدبي الكوري الحديث.

فقد صوّر حياة البسطاء والفقراء ، وساعده في ذلك حسن استخدامه للغة الدارجة وللعناصر الكوميدية. ولذلك نستطيع أن نقول أن أعماله مليئة بروح الدعابة. ولكن للأسف انتهت حياة "كيم" سريعاً في عام 1937 وهو في التاسعة والعشرين من عمره بسبب إصابته بمرض السل.

وبالرغم من حياته القصيرة التي انقضت مثلما ينقضي فصل الربيع بسرعة ، إلا أنه ترك لنا 30 قصة قصيرة و13 مقالاً وستة خطابات وقصتين مترجمتين، وكلها مازالت متألقة حتى الآن في الأدب الكوري.