أيكفي انهياري وموتي وصراخي
ليحضر النّدب عنّي ولأحس أنّي
ولأعتقد كأنّي
ولأقول ليتني
ولأبتلع المرّ فيني
وليسيل الشوق مني
بغية الوصول إليك في زحام دربك الضّيق
في صوتك البعيد في كلامك القريب
في خطواتك المنسية
ولمستك السخية
معركة و حاربتني
موت وصراخ وعويل
وقهر يُتم و مدينة رحلتها تشتاق لحذائي أن يدوسها
متجر القهوة المجاور أعلن إفلاسه
والأطفال تشردوا بعدي
فالحزن الذي في عينك هو من أجلي لا تكابر ولا تمانع
فأعلم أن ذنب ما تحسه والشفقة لا ترضيني
وهذا ما يحزن الصبية فيني
إن بكيت يوما وسمعتني فأنا أخجل أن ترى الدمع نازلٌ مني
جمرتي شاردة تتقد في القلب تحرق شرياني
تضيق التنفس بدمعة لأحرك في عينيك حزنا آخر
ولأنك أنت أنا تشظيت لأرضي كبريائي ودونت حزني في العلياء
في عهد استعمر ذكرياتي وتطفل على دفاتري ومحاني من شخصي
مفتونة بعزتي ومقيدة بانا تلك التي لا تدرك معنى التعالي
وما زال اليأس والبأس في الانتظار
لكني أستعصي أن تولد معي العسيرة في نحتي
وأشتري اليابس بالأخضر وأمنع التخصيب في بيتي
وأعود للنوم على الحصيرة علّها تشفي علتي وتقهر التعالي فيني
وان كان لي يوم أرطب فيه جسمي فهو يوم لذلك القهر اللّعين
30/4/2013