بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين
أخي الكريم رعاك الله..
ألذي أثار استغرابي.. هو استغراب حضرتك من مداخلتي..
لأني أفهم.. أن الخطاب الحضاري، يتأسس على وجهتي نظر.. للمُلقي والمتلقي
وأن أخطر مُدة.. هي فترة الصمت التي تكون بينهما.
ولا تعتقد أن المتداخل بهذه الموضوعة الخطيرة.. أنه يهرف بما لايعرف..
بل لكل واحد ثقافته وقراءاته واستقراءاته وموقفه.
إذاً.. من الممتع أن يكون الخطاب بين الوعي العالي، وكل يدلو بدلوه.. والله من وراء القصد.
أما أن تُلغيني من خارطة الحوار، وتتهم الرجل بما لستَ متأكداً منه فهذا يوقعك بمشكلة إيمانية، فتحفظ رعاك الله.
ثم من قال بأننا مجتمعون على ضلالة والعياذ بالله؟.
كل ماهنالك وددنا توضيح مصطلح الصوفية، وبيان معتقدات الرواد منهم، وما أضافه التابعون والمريدون.
ومن ثم مناقشة هذا الفكر، من جانب روحاني ومن جانب علماني، وكل ماسيرد مشفوع بدليل قرآني أو حديث مسند وصحيح.
أي أن نجعل مبدأ حسن النية قائماً، ونتحاور بلا تشنج أو لغة مُستفزة.
أما إذا رغبت بأن تستطلع أو تستبين عدد من أشاد بالصوفيين فهم كثر، وأيضاً هناك من ناهضهم وكفَّرهم.
أنا أفهم أن الإقناع لايكون من خلال الإحصائيات.. بل من خلال الحوار الواعي، المشفوع بدراية عن حيثيات قضية النقاش، وأظنك تتفق معي.
ياسيدي الكريم..
أنا سأكتفي برد حضرتك وأعتبر هذه آخر مداخلة لي، ولكن أنصحك كأخ مسلم إن شاء الله.. عليك برد الحجة بالحجة والبينة بالبينة، كي يكون الحوار مستوف لشروطه وغاياته.
وتذكر بأن صديقنا الزبيدي هو مسلم وينطق بالشهادتين، فلا تتعجل بالحكم.
تقبَّل تحياتي واحترامي.