عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2013, 11:54 PM
المشاركة 12
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
عندما قرأتُ هذه القصيصة لا أدري لماذا تبادر إلى ذهني اسم لويس يلمسلاف ونظريته الغلوسيمية التي تقوم على الجمع بين اللغة والرياضيات، وكما هو معروف أنّ هذه النظرية لم تلقَ استحسانا كبيرا ومُنيت بالفشل لجمعها بين التجريد النظري الذي تقوم عليه الرياضيات واللغة التي تخطو عتبة التجريد بالولوج في عمق الدلالات والانفتاح على التأويلات.
ولذا أرى أن تحفّظ بعض النقّاد على طريقتك الرمزية هذه ربما ينطلق من هذا الباب، وربّما لأن هذه القصيصة هي أقرب منها إلى الألغاز من القصص الأدبية السردية.

وبماأنني لستُ بالناقدة ولا بالمتحفظّة على هذه الطريقة الشائقة في السرد فإليك تأويلي:

-أصبحتَ عاقلا (...بعد طيش)

- قال: نعم

- كنت متمرّدا ( ...على الأعراف)

- قال: أجل

- أوتظنّ بأنك صرتَ عادلا (...أو منصفا مع نفسك)

- قال: بلى

- وكيف ستعادل المسألة؟

- قال: بالقسمة والنصيب.

- فاضت ديونها... فمسحت الجموع بضربة حظ.

ويبقى للقراءة السيميائية حقّ التعدد...


لك كل الود وعطر الورد ...
مولاتي الغالية.. مرحا
هيلمسليف كتب تنظيراً هائلاً، في علم اللسانيات بعد رائد هذه الحركة "سوسير"
ثم دَرَس الأصوات اللغوية من حيث الأشكال و الصور و أهملها من حيث المظاهر المادية.
ففرَّق بين الشكل و المادة وعمد إلى التفريق بين المضمون و التعبير أيضا.. فاستبدل ثنائية الدال و المدلول بثنائية مستوى التعبير و مستوى المحتوى.. و أكد أن اللغة تكون من تجمّع هذين المستويين لصيرورة علاقة تدعى "العلامة اللغوية".
وطالما أن الدراسات قائمة في علم اللسانيات، فلا ضير من استغلال الأفكار، بطرح مقترح جديد.
وعلى كل حال فإن كل ما نُظِّر أو ماكُتِب، هو تجريب.. وأنا حاولت التجريب بموضوعة – حسب علمي – غير مسبوقة أبداً.
أما فيما يخص استقراءك للنص، المحايث لقراءات الزميلات والزملاء.. فأقول يالله
ماهذه الأفكار التي انثالت كالمطر!.
فكل قراءة تجعلني أعيد النظر بكتاباتي كثيراً، لأقول لنفسي.. أنتَ مسبوق جمالياً كثيراً.
وهذا سيجعلني أكثر حرصاً على تقديم مايليق بأناقتكم في النصوص القادمة.