الموضوع: صفنة ليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2013, 11:36 PM
المشاركة 3
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
وسـاد فيه ليــلٌ .. ليلٌ بهيـم يشتكي طول الوقــوف ..

وعن يميـنه يسـاره .. وعن يساره يميـنه ، وكل شيء في اتجاهات الأمام والوراء ..

ما يلفظ الحلـمُ كلامـًا يستحـق الانتبـاه ..

يا نفـس قومـي كلّ شيء فيكِ يوحـي بالوفـــاة ..

والليل في كفـل المبيت يطول حتى في الفصول الأربعــة ..

\
/
\

أيها الأديب الناقد الرسام القادم من مدن الروعـة ..

كل الحروف الأبجديـة منا لا تكـفيك ..

وصفنة لـيل .. تلقـي بسـوادها على مسـارب النور .. حتى لو نـُودِيَ .. بـ بس تعالي لكل قطعة ضياء !

هُنا جزء من حديثـك لـ ليلة واحدة حضرها شاهدٌ أعمى .. وبسمة منكسـرة .. !


ما أجمل أحاديـثك مع النـفس وللنفـس .. والآمال معقودة على الصافنات الجِـياد ..


كم أنت بحــر يا عمـر .. !!
أيها الضوئي الرؤى.. أحسد مخيالك
فوقوف الليل البهيم الذي يتشكى منها، بعد أن كانت هي منه..
صورة تقف لها بنات أفكاري عاريات، وبلا حياء.. لأنهن أزاء فحولة شاعر يفرض هيمنته على أنوثة القصيدة.
فأمست الاتجاهات تترقب بوصلاته لتتعرف على اتجاهاتها.
حتى باتت الأحلام مسهَّدة، تنتظر الصباح، ليُفسِّر الندى مكوثه على الزنابق.
في أول الضحى تهتف..
" ألآن حصحص الحق"
فهنا من اختزل الفصول، ببوح رحيم.
أول حرف من اسمه.. حمود الروقي
لذا سأترجل عن فرسي المجنَّحة، وأصافحك في ميدان لايلجه إلا من هم برتبتك
وألقي بعباءة الصَفَنات، على حافة دمعة.
كم أنت عميق أيها الصديق الذي برتبة شقيق.
تقبل محبتي وعظيم تقديري.