عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2013, 05:50 PM
المشاركة 11
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

افتراءات وأكاذيب على السادة الصوفية

إليك بعض الأمثلة علي ذلك الدس والافتراء على هؤلاء القوم يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لطائف المنن : ( ومما من الله تبارك وتعالي به علي صبري علي الحسدة والأعداء لما دسوا في كتبي كلاما يخالف ظاهر الشريعة وذلك ما صنفت كتاب : البحر المورود في المواثيق والعهود وكتب عليه علماء المذاهب الأربعة بمصر وتسارع الناس لكتابته فكتبوا منه نحو أربعين نسخة غار من ذلك الحسدة فاحتالوا علي بعض المغفلين من أصحابي واستعاروا منه نسخته وكتبوا لهم منها بعض كراريس ودسوا فيها عقائد زائفة ومسائل خارقة لإجماع المسلمين وحكايات وسخريات عن جحا وابن الراوندي وسبكوا في ذلك غضون الكتاب في مواضيع كثيرة حتى كأنهم المؤلف ثم اخذوا تلك الكراريس وأرسلوها إلى سوق الكتب في يوم السوق وهو مجمع طلبة العلم فنظروا في تلك الكراريس ورأوا اسمي عليها فاشتراها من لا يخشى الله تعالي ثم دار بها علي علماء الجامع الأزهر فأوقع ذلك فتنة كبيرة ومكث النادي يدورون في المساجد والأسواق وبيوت الأمراء نحو سنة وانتصر لي الشيخ نصر الدين القاني وشيخ الإسلام الحنبلي والشيخ شهاب الدين بن الحلبي كل ذلك وأنا لا اشعر فأرسل لي شخص من المحبين بالجماع الأزهر واخبرني الخبر فأرسلت نسختي التى عليها خطوط العلماء فنظروا فيها لم يجدوا فيها شيئا مما دسه هؤلاء الحسدة ...الخ .
وذلك في كتابه : لطائف المنن والأخلاق ج2 ص 190 وقد ذكر ذلك أيضا المؤرخ الكبير عبد الحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب ج 8 ص 374 حيث قال : ( وحسده طوائف فدسوا عليه كلمات تخالف ظاهر الشرع وعقائد زائفة ومسائل تخالف الإجماع فخذلهم الله وأظهره الله عليهم وكان مواظبا علي السنة ومبالغا في الورع ...) الخ .
ومن ذلك يتبين واضحا جليا أن كل ما نراه في الكتب منسوبا إليهم وهو مخالف للشرع كما في الطبقات الكبرى للشعراني فهو من وضع الزنادقة وقد جاء في كتاب حقائق عن التصوف للشيخ عبدالقادر عيسي ص 508 وكذلك دسوا علي الشيخ محيي الدين ابن عربي رحمة الله قال الشعراني " كان رضي الله عنه متقيدا بالكتاب والسنة ويقول : كل من رمي ميزان الشريعة من يده لحظة هلك " إلى أن قال " جميع ما عارض من كلامه ظاهر الشريعة وما عليه الجمهور فهو مدسوس عليه كما اخبرني بذلك سيدي أبو طاهر المغربي ثم اخرج لي نسخة الفتوحات المكية التى قابلها علي نسخة الشيخ التي بخطه في مدينة قونية فلم ير فيها شيئا مما كنت توقفت فيه وحذفته حين اختصرت الفتوحات كما جاء في اليواقيت والجواهر ج 1 ص 9 .
وذكر العلامة ابن عابدين الفقيه الحنفي وصاحب اكبر موسوعة في الفقه الحنيفي أن الراجح عنده بالنسبة لما ورد في كتب الشيخ محيي الدين بن عربي مما يخالف الشرع بأنه مفترى عليه ولذلك تجد نص عبارة صاحب الدر المختار ج 3 ص 303 : " لكن الذي تيقنته أن بعض اليهود افتراها علي الشيخ قدس الله سره " بل أن ابن تيميه نفسه يعترف بالدس علي السيدة رابعة العدوية حيث يقول : (وأما ما ذكر عن رابعة عن قولها عن البيت الحرام انه الصنم المعبود في الأرض كذب علي رابعة المؤمنة التقية ..) وذلك في كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لا بن تيميه ج1 ص 80 .
أخي الكريم!
القاعدة في نسبة الأعمال المكتوبة إلى أصحابها هي الاشتهار.
فإذا اشتهر أن الكتاب العلاني للمؤلف الفلاني فهذا ما يلزم صاحبه بما ورد عنه فيه.
و الدس وارد على المجاهيل أما على الأعلام فهو شبه مستحيل للشهرة التي أطبقت عليها الناس
و إلا أصبحت عبارة (مدسوس عليه) مناص لكلِّ هارب من جنايته.

و كتاب (الطبقات الكبرى) لعبدالوهاب الشعراني من مشاهير كتب المتصوفة، التي فيها حقيقة المذهب الديني في باب الأحوال و المعاملات ، و كذلك الحال مع ابن عربي في كتبه و منها (الفصوص) و (الفتوحات المكية)،فإن كانت مدسوسة فلماذا تحتفون بها ، و تعتقدون ولاية من قال فيها بوحدة الوجود ، و لماذا تهاجمون من يبينون ما فيها من خروج على الشرع ،و مشائخكم على القنوات الفضائية و الشرائط و المؤلفات لا يستدلون إلا بما فيها ؟


للمنطق و القياس:
قل لي_ فضلا لا أمرا_ أين الدس في طبقات الشعراني ؛فنتجاهله ، و نقرأ البقية الباقية منه، ثم نحتكم للقرآن و السنة فيما أورده، فأنا سمعت محمد بن علوي المالكي أحد الصوفية المعاصرين يقول : أن الزيادة في طبقات الشعراني كانت عشر ورقات؟




وقد ذكر محمد بن علوي مالكي أمرين _في التسجيل أعلاه_ ما يدين التصوف الطرقي الفلسفي بهما، هما:
-الشعراني كتب كتاباً فيه قال أن كلامه أن ورد فيه ما يخالف ظاهر الشرع فليعرض على الكتاب و السنة لا بفهمك بل بالفهم الصحيح، و نحن نعلم أن المتصوفة لهم فهم غير فهم عامة الجمهور فلهم الحقيقة (أسرار الشريعة) و لنا ظاهر الشريعة أي القشور كما يزعمون، فأين نلتقي؟
-ابن عربي قال: لم ينقص من حالي عن حال النبي صلى الله عليه و سلم إلا أنه لا بنت عندي اسمها فاطمة و لا زوج لها اسمه علي.
قلنا: هل هناك مسلم يقارن نفسه بالنبي صلى الله عليه و سلم؟و هل يخطر في بال أحد أن يوازن حاله بحال الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم إلا إن كان لديه في معتقده أن الولي فويق الرسول و دون النبي؟ و غذا أردت أن أشرح لك هذه العبارة الملحدة فأسفعل من كلام المتصوفة قديما و حديثا!
و للحديث بقية إن شاء الله!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا