عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2013, 07:02 PM
المشاركة 2
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية

افتراءات وأكاذيب على السادة الصوفية

إليك بعض الأمثلة علي ذلك الدس والافتراء على هؤلاء القوم يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لطائف المنن : ( ومما من الله تبارك وتعالي به علي صبري علي الحسدة والأعداء لما دسوا في كتبي كلاما يخالف ظاهر الشريعة وذلك ما صنفت كتاب : البحر المورود في المواثيق والعهود وكتب عليه علماء المذاهب الأربعة بمصر وتسارع الناس لكتابته فكتبوا منه نحو أربعين نسخة غار من ذلك الحسدة فاحتالوا علي بعض المغفلين من أصحابي واستعاروا منه نسخته وكتبوا لهم منها بعض كراريس ودسوا فيها عقائد زائفة ومسائل خارقة لإجماع المسلمين وحكايات وسخريات عن جحا وابن الراوندي وسبكوا في ذلك غضون الكتاب في مواضيع كثيرة حتى كأنهم المؤلف ثم اخذوا تلك الكراريس وأرسلوها إلى سوق الكتب في يوم السوق وهو مجمع طلبة العلم فنظروا في تلك الكراريس ورأوا اسمي عليها فاشتراها من لا يخشى الله تعالي ثم دار بها علي علماء الجامع الأزهر فأوقع ذلك فتنة كبيرة ومكث النادي يدورون في المساجد والأسواق وبيوت الأمراء نحو سنة وانتصر لي الشيخ نصر الدين القاني وشيخ الإسلام الحنبلي والشيخ شهاب الدين بن الحلبي كل ذلك وأنا لا اشعر فأرسل لي شخص من المحبين بالجماع الأزهر واخبرني الخبر فأرسلت نسختي التى عليها خطوط العلماء فنظروا فيها لم يجدوا فيها شيئا مما دسه هؤلاء الحسدة ...الخ .
وذلك في كتابه : لطائف المنن والأخلاق ج2 ص 190 وقد ذكر ذلك أيضا المؤرخ الكبير عبد الحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب ج 8 ص 374 حيث قال : ( وحسده طوائف فدسوا عليه كلمات تخالف ظاهر الشرع وعقائد زائفة ومسائل تخالف الإجماع فخذلهم الله وأظهره الله عليهم وكان مواظبا علي السنة ومبالغا في الورع ...) الخ .
ومن ذلك يتبين واضحا جليا أن كل ما نراه في الكتب منسوبا إليهم وهو مخالف للشرع كما في الطبقات الكبرى للشعراني فهو من وضع الزنادقة وقد جاء في كتاب حقائق عن التصوف للشيخ عبدالقادر عيسي ص 508 وكذلك دسوا علي الشيخ محيي الدين ابن عربي رحمة الله قال الشعراني " كان رضي الله عنه متقيدا بالكتاب والسنة ويقول : كل من رمي ميزان الشريعة من يده لحظة هلك " إلى أن قال " جميع ما عارض من كلامه ظاهر الشريعة وما عليه الجمهور فهو مدسوس عليه كما اخبرني بذلك سيدي أبو طاهر المغربي ثم اخرج لي نسخة الفتوحات المكية التى قابلها علي نسخة الشيخ التي بخطه في مدينة قونية فلم ير فيها شيئا مما كنت توقفت فيه وحذفته حين اختصرت الفتوحات كما جاء في اليواقيت والجواهر ج 1 ص 9 .
وذكر العلامة ابن عابدين الفقيه الحنفي وصاحب اكبر موسوعة في الفقه الحنيفي أن الراجح عنده بالنسبة لما ورد في كتب الشيخ محيي الدين بن عربي مما يخالف الشرع بأنه مفترى عليه ولذلك تجد نص عبارة صاحب الدر المختار ج 3 ص 303 : " لكن الذي تيقنته أن بعض اليهود افتراها علي الشيخ قدس الله سره " بل أن ابن تيميه نفسه يعترف بالدس علي السيدة رابعة العدوية حيث يقول : (وأما ما ذكر عن رابعة عن قولها عن البيت الحرام انه الصنم المعبود في الأرض كذب علي رابعة المؤمنة التقية ..) وذلك في كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لا بن تيميه ج1 ص 80 .