عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
7465
 
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي


ساره الودعاني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,905

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5654
09-01-2010, 05:06 PM
المشاركة 1
09-01-2010, 05:06 PM
المشاركة 1
افتراضي << اللعــــب المزيـــفة >>


اول مرة اكتب قصة للاطفال فأنا اخشى ألا أصل الى مستوى عقولهم !!

*
*
*
\\ اللعب المزيفة \\



تعيش بسمة الفتاة اللطيفة

في حي صغير على حافة المدينة كان في السابق عبارة عن قرية صغيرة

وما لبث أن صار حي من أحيائها,

بعد أن يخرج التلاميذ من مدارسهم يذهبون مباشرة الى بيوتهم,


البعض منهم يرمون حقائبهم في مدخل البيت ويهرولون ألى الخارج ,

وكأن اللعب وسط اشجار النخيل وفوق ما تبقى من جدران القرية القديمة سيفوتهم بعضاً منه !


وتضل بسمة من القسم الصغير من التلاميذ التي لا تخرج حتى تؤدي فروض المدرسة


وتعد لوازم صبيحة اليوم الثاني وبعدها تتفقد

لعبها التي صنعتها لها والدتها من بقايا الأقمشة التي تبقى بعد حياكتها


لملابس نساء القرية وتضعها على الرف ثم تغطيها ببشكير

كبير كان والدها قد جلبهُ معه من الحج وكان قد استعمله حرام أدى به المناسك,


بعدها تلتفت إلى صندوق فيه لعب اخرى أقل

جودة من التي صنعتها امها لقد كانت هذه اللعب من صنعها هي


حين تحاول محاكات أمها في خياطتها , تحمل هذه اللعب معها

وتلحق ببقية الصبية والفتيات الى حيث اللعب والمرح , تتحاشى بسمة اللعب


مع من يبدوا عليهم التنمر ولا يخلوا اللعب معهم من

شيء من الأصابات التي يستدعي بعضها البكاء والعودة إلى المنزل


لتلقي بعض التأييد من الأهل وربما التدخل السريع !

ورغم تحاشي بسمة لمثل هذه المواقف ألا انها لا تنجو بعض الأحيان


وما يحز في نفس بسمة أن المضايقات تحدث لها من الفتيات

أكثر , إذ لم تنسى بسمة ذلك اليوم الذي اجتمعن عليها ثلاث فتيات و


خطفنا لعبها التي صنعتها لها أمها وقطعنها قطع صغيرة ثم رمن

بها بعيدا حيث تطايرت القطع بعيد في الهواء


بينما بسمة تحاول أن تصد دمعة ترقرقت على محاجر عينيها وتداري بكفها الأخرى


عبرة غصت بها حنجرتها , بعد هذه الحادثة لم تعد بسمة تخرج بلعبها الحقيقية


بل أستعاضت حين تخرج من البيت تحمل معها

لعبها المزيفة حتى لا يتكرر ما حدث لها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة!!

ماذا لو أن بسمة أخبرت والدها أو أخيها الكبير أو أمها

لا شك بأنهم سيساعدونها على مواجهة المتنمرين ووضع حدً لهم بدل أن

تضل طوال وقتها تلعب معهم على خوف وترقب!


!








خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!