الموضوع
:
منحتُكِ فرصةً أخرى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
2990
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
531
+
التقييم
0.11
تاريخ التسجيل
Oct 2011
الاقامة
رقم العضوية
10554
09-18-2013, 12:45 PM
المشاركة
1
09-18-2013, 12:45 PM
المشاركة
1
Tweet
منحتُكِ فرصةً أخرى
منحتُكِ فرصةً أخرى
منحتكِ فرصةً أخرَى لِتَنـتحري على صدري
كَلهفةِ موجةٍ تَـفنَى برحلتِها على صخري
تذوبُ كقبلةٍ ولهَى على شَفَتِي ولا تدري
بأنَّ حياتَها مِلكي وأن ضياءها بدري
زماني كِلمةٌ نَشوَى على شفتيكِ تُنتظَرُ
طواها الصمتُ في خَفَرٍ وأخفى نورَهُ القمرُ
وهذا السائرُ الداجي يُغنّي، زادُهُ السَّهَـرُ
وحيدًا في المَدَى يَسرِي، وعِندَكِ يَبدأُ السفرُ
منحتُكِ فرصةً أخرَى لتأتيني وتَبتسمي
كما الأقمارِ والأطيارِ والأزهارِ والنَّسَمِ
تَذوبُ عيونُنا العَطشَى بنجوانا بلا كَلِمِ
معي في جَعْـبتي دومًا رغيفُ الحُلمِ فاقْـتسـمي
بلادُ السحرِ غامضةٌ، وسكتُها بعينيكِ
وفي كفِّي مَفاتِحُها تقولُ الآنَ لَبّيكِ
وهذا قَصرُها قلبي، وجنّتُها بخدّيكِ
يُنادي عرشُ أحلامي أميرتَهُ: حَنانَيكِ
منحتُكِ كلَّ ما تهفو إليه يَمامةٌ حَيرَى
حنانًا، ألفةً، وطنًا، سلامًا، بهجةً، خيرا
تعالَيْ عانقي دُنياكِ في عينيَّ لا غيرا
نُحلّقْ في سماءِ الحبِّ في أحلامِنا طيرا
بعيدٌ كلُّ ما نرجو، قريبٌ إن تلاقينا
بسيطٌ أنْ تُحبّـيني، وكنزٌ دفءُ كفّينا
حزينًا كانَ عالمُنا وغنّى حينَ غنّينا
دَعِينا لا نُسائـلْهُ: لماذا، كيفَ، أو أينَا
منحتُكِ كلَّ ما عِندي وما عِندي سوى أنتِ
جعلتُكِ نَجمةً تَهدِي بليلِ صَبابتي سَمتي
وتَمثالا لما حُسنٍ تَحدَّى آفةَ الوقتِ
أجمّلُهُ وما يومًا بَرعْتُ بحرفةِ النحتِ!
دروبي كلُّها فُرَصٌ بآفاقِ امتداداتي
شتاءٌ دافئٌ حُزني، ربيعُ الزهرِ ضِحْاتكي
تَناهَى الكونُ في عِشقي، هو التاريخُ والآتي
وأنتِ الحاضرُ الأبديُّ ترحلُ فيكِ نبضاتي
منحتُكِ فرصةً أخرى فَحُوزيها وحوزيني
شرودي دربُكِ المجهولُ في معنىً يُعزّيني
وأبياتي مناراتُ العواصفِ إنْ تَعوزيني
أنا في آخرِ الترحالِ في نَفْـسي فَجُوزيني
محمد حمدي غانم
17/9/2013
تحميل ديوان دلال الورد
مدونتي الأدبية والفكرية
قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)
رد مع الإقتباس