عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2013, 09:26 AM
المشاركة 50
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري
  • غير موجود
افتراضي
تقول " الانقلاب العسكري متوقع قبل النطق به من عدة أشهر والمواطن البسيط في الشارع المصري كان يتحدث عنه ويتنبأ به أكثر من الرئيس "محمد مرسي" وأذكر مقال في موقع مصراوي في شهر فبراير 2013 عن رأي المواطن في الأحداث وقتها وكانت الغالبية تتوقع حال استمرار الأزمات وعدم القدرة على احتوائها تدخل الجيش في المشهد".

- هل تتصور ان الاخوان لم يتوقعوا الانقلاب فعلا وانت تقول حتى ابن الشارع توقعه؟ ام انهم وكما يقول الدكتور ارادوا ان يحصل الانقلاب حتى يعودوا وهم يحملون بندقية ويدخلوا مصر دخول الفاتحين ويطهروها شبرا شبرا، ويصعد احدهم على رأس الهرم او عند ابو الهول او فوق قصر الاتحادية ويقول تلك الجملة الشهيرة" قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"؟ هل تتصور حقا ان الحركة ضعيفة الى ذلك الحد وانها عاجزة امام سطوة الامن؟ ام انها في طور الاعداد للمعركة الحاسمة بعد ان خسرت جولة؟ الا ترى في ضوء هذا التحليل ان السلمية التي اقوى من الرصاص هي مجرد تكتيك مرحلي..يعني اتمسكن تا تتمكن زي ما قال المثل؟
-
وفقا لآراء بعض قيادات الجماعة أنهم وثقوا في القيادة العسكرية ثقة في تصريحاتها المتعددة في أكثر من موقف ومناسبة أنها لم ولن تنقلب على الشرعية بأي حال.
- الفكر الذي أشرت إليه واعتبرته تكتيكي أو خططي قد يفكر به القليل على مستوى القيادات والأفراد لكنه ليس الفكر أو السواد العام لمن نزلوا الميادين بصدور عارية في رمضان صائمين والشهر الذي تلاه (ومازالوا) تاركين أهلهم وأعمالهم رجال ونساء وأطفال, كما أنهم ليسوا كلهم إخوان أو إسلاميين وأفكارهم وحاجاتهم ومطالبهم تتفق في بعض النقاط وتختلف في الباقي فهناك أهداف تمثل .. الجماعة – الشرعية – الشريعة – الهوية الإسلامية -..
ومن الذي يتمسكن وهو تحت النار ومعرض للموت .. أليس البعض من الشجعان يفر من تحت صليل السيوف.




تقول " أنا لا أوافق على الانقلاب العسكري الدموي وكنت أتمنى نجاح الدكتور " محمد مرسي " واستمرار المسار الديمقراطي حفاظا على الثورة وعلى الشرعية ومازلت ضد الانقلاب المغتصب للسلطة".
- هل تعتقد ان حكومات الاسلام السياسي تؤمن حقا بالديمقراطية؟ ام ان الوصول عبر الصناديق يمثل مرحلة فقط ففي مصر مثلا يمكنهم حرق الاخضر واليابس بحجة انهم يسعون الى اعادة الشرعية؟
إذا كنا نتحدث عن حكومات ذات مرجعية إسلامية (عقيدة وشريعة) فهي تؤمن بحرية الاختيار والتعبير عن الرأي عبر الصناديق.
أما من يصنع الأزمات أو يستفيد من الأزمات الراهنة فهذا لا يعبر عن نهج الإسلام في الشيء وأعتبره خائن.





تقول" لكن يجب عند الحديث عن الأسباب وتحميل المسؤولية أن نحمل الجزء الأكبر للرئيس فالمعادلة تقول (الشعب يحاول لكن الرئيس يحاول وينجح) والسياسة هي فن التوقع واستباق الأحداث فما بالك حين يكون الأمر جليا واضحا".
- هل كان بامكانه افضل مما كان وهو يسكن في عش الدبابير؟ لك ان تتصور مدى الحقد الدفين في قلبي وزير الدفاع ووزير الداخلية الذي جعلهم قادرين على حرق الناس في الساحات؟ وما ادارك بأن الاخوان لم يدفعوا باتجاه ما جرى؟ وهل كان ضمن المعطيات القائمة بامكان الرئيس مرسي هزيمة عادل امام وما يمثله؟ الا تجد بأن ذلك مبرر لدفع الامور باتجاه الخراب حتى يعودوا محررين؟
هي لعبة سياسية وسيرك كبير تتطلب (القوي..الأمين) وعش الدبابير يلزمه صاعق , هناك مثل روسي يقول تصادق مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعدا.
حلبة الصراع تمثل ساحة حرب تصدح بأن الحرب خدعة كما هي قوة.



تقول" الإخوان أضروا الإسلام السياسي والحراك الإسلامي والحرية الإسلامية والهوية الإسلامية بسوء أدائهم وفهمهم ورؤيتهم.
- هل ترى ذلك فعلا؟ ام ان الايام ستظهر عكس ذلك؟ الا تجد بان التعاطف معهم ازداد؟ الا ترى بأنهم يمثلون الشرعية والعسكر مغتصبون للسلطة؟ الا ترى بأن ما قاموا به يمثل رؤيا بعيدة المدى؟
أستاذ /أيوب ..أشكرك للإشارة لهذه النقطة تحديدا لأنها كانت تستوجب التوضيح.
يجب أن أشير أولا في حديثي عن الإخوان أن هذا يعبر عن رؤيتي الخاصة وأنني أرحب بالاختلاف معي قبل الاتفاق, و أفضل دائما استخدام كلمة البعض عن الكل وهذا نهجي فلا أفضل التعميم.
البعض يسيء للكل والجماعات وقبلها الأفراد عرضة للخطأ فلا أحد معصوم لكن شأن الجماعات هي وحدة الفهم والتوافق من أفكار وعادات وممارسات وكل تناقض يخل بالتنظيم يحسب عليه وأي خطأ يصدر من الفرد أو البعض يضر بالكل وينتقص منه.

الإخوان أضروا الإسلام السياسي والهوية الإسلامية بسبب سوء الأداء والفهم والرؤية وهذا صحيح لعدة أسباب.
- هناك بالفعل حرب أو سميها حملة أو ترصد كيفما شئت على الهوية الإسلامية بدأت أثارها وملامحها تتضح في الشارع المصري تجاه المواطن(ة) صاحب(ة) السمت الإسلامي الملتزم سواء كان ملتحي أو منقبة وهناك حالة خوف لدى البعض من إظهار التزامهم وهويتهم الإسلامية , إضافة للسيل من القوانين والقرارات تجاه المساجد وإحكام قبضة الدولة عليها والتضييق على حرية العبادة.
- الحرية والحراك الإسلامي عاد خطوات للخلف وتأثر الإسلاميون في هويتم بشكل كبير.

أقول إن الإخوان أضروا ربما دون قصد أو عمد بهذا الأمر نتيجة سوء الأداء في الحكم مما استدعى الانقلاب والكشف عن وجهه القبيح الذي أضر الجميع وأنا لا أحملهم العقبات والآثار قدر تحملهم جزء من مسؤولية الحدث.
- الأمر الأخر هو سوء أداء الإخوان مجتمعيا ودعويا والانجراف في الحقل السياسي بعيدا عن الهدف الدعوي وأصول ومنهجية الجماعة, فقد أظلتهم الحالة السياسية السائدة وشغلتهم عن الدور المفروض والمنوط منهم.
- البعض من الإخوان تصوروا بعد تولي الدكتور " محمد مرسي" حكم مصر أن هذا هو التمكين للمشروع الإسلامي فتقاعسوا أو تكاسلوا دعويا . وأفضل هنا رأي و رد الحكماء منهم أن التمكين يجب أن يسبقه تيار مجتمعي جارف هو يطلبك وأنت لا تطلبه.

أضف لذلك سوء معاملات بعض أفراد الجماعة واسمح لي أن أوجه الرأي في صورة رسائل أو نصائح لجماعة الإخوان..
- حين ترفع على محلك شعار " الإسلام هو الحل " فتأكد أن زبائنك سيثقون بك منجذبين موقنين أن جميع منتجاتك إسلامية .. أخلاقك – معاملاتك – علاقاتك – حياتك كلها .. فهل كان الجميع على قدر المسؤولية أم صنع البعض أزمة ثقة؟
- حين يدافع البعض ويوظفون أعمالهم وجهدهم خدمة للجماعة , فهل كان الخلل بالنوايا أم بحسن الأداء أو جودة الفهم والسؤال إلى أين تكون المرجعية ؟
- الحوار السياسي والديني والخطاب المجتمعي هل يجب الوقوف عليه وتغييره ...... وهو ما بين.
1- المتزن العقلاني الإيجابي.
2- المدافع (حافظ غير فاهم).
3- المجادل.
4- المنفلت المستفز.
5- الديني (إيجابي وسلبي).

فهل يلزم تفعيل العقل والفكر بما يتناسب مع المجتمع وقد شاهدنا كيف كان خطاب منصة ميدان رابعة في بدايته إخوانيا قحا وتطور تدريجيا مع انضمام جماهير ذات تنوع فكري وقد شاهدنا بعض من اعتلى المنصة منفلت الكلام مستفزا يفعل الكراهية ويحض على العنف مثل الدكتور "صفوت حجازي" وعبارته الرنانة " حنوريهم الغضب .. حنعلمهم الأدب ".
أعلم أن الجماعات يشوبها الخلطاء وعرضة للخطأ كما هو الصواب لكن حين نتحدث عن جماعة كبيرة دينية دعوية الأساس منهجا وسلوكا وشكلا فالأمر يختلف وشأنه عظيم ومن يرتدي ثوب الدين فليحافظ على طهارته.






تقول "ربما الآن المشهد واضح للجميع ونموذج الإسلام السياسي الصحيح ما زال موجود لا يتأثر ولا ينتظر فشل حاكم أو سقطات جماعات والإسلاميون الآن هم المستفيدون ليعيدوا ترتيب أوراقهم وينطلقوا بفكر واسع ناضج شامل.
- الاسلاميون الان هم المستفيدون..فكيف ذلك وانت ترى بأن الاخوان وهم عمود فقري في الاسلام السياسي فشلوا؟ وهل تتصور ان حزب الظلام يكون افضل اداء من الاخوان مثلا؟
- وهل بامكان الاسم السياسي ان ينطلق بفكر واسع وناضج وشامل...ام انه مكبل بطروحات فكرية عقيمة ورجعية وغير قادرة على التعامل مع الوقائع؟

الإسلاميون الآن هم المستفيدون بما فيهم جماعة الإخوان , ولا مقارنة بين تنظيم الإخوان وحزب الظلام فالجماعة تاريخها يشهد لها وأفرادها نحسب الغالبية منهم على خير أما حزب الظلام على الأقل على مستوى القيادات فهو كما يقال صناعة مستأنسة ومروضة من جهاز أمن الدولة.

اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين