عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2013, 05:30 PM
المشاركة 6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الشكر للأخ الأستاذ علي ابن حسن الزهراني .

جميل أن يتناول الوعاظ والأئمة والخطباء السياسة كأسلوب قيادة للشعوب والأجمل لو يبتعدون عن الدعاية ، جميل أن ينبه العلماء الساسة إلى بعض الأخطاء ، لكن الأجمل أن لا يقع الخطباء في الأخطاء السياسية ، و يزيدون من الإحتقان بين أفراد الشعب الواحد .
الأجدر بنا في قرن العلوم أن يكون خطباؤنا على دراية كافية بالمنهاج العلمي ، و يتفقهوا في العلوم كلها ، فمن غير الأليق أن مجتمعا تتسابق فيه الدراسات العلمية كل يوم بالآلاف في حقول معرفية مختلفة و ننتظر من شخص ليس له علاقة بما يدور ويروج من حوله ليقدم لنا الحلول و ينصحنا بالطريق السالك .
اقترح المهدي المنجرة الباحث في الدراسات المستقبلية في محاضرة له في بداية التسعينات أن إصلاح الحقل الديني رهين باختيار أئمة مساجد من ذوي الميولات العلمية " حامل لشهادة في علوم الرياضيات ، الفزياء ....." ، إذ ذاك فقط يمكن أن يكون الحقل الديني مواكبا للقرن الذي نعيش فيه .
إن ما نحتاجه فعلا من الخطباء و العلماء هو التشخيص السليم للمجتمع وتقديم رؤى حقيقية ومقترحات حلول للظواهر التي تنخره ، وهذا العمل لن تقوم به إلا المؤسسة ، فمتى استطاعت المؤسسة الدينية أن تصل إلى مستوى البحث العلمي " كعلم الإجتماع " إذ ذاك فقط يمكن الحديث عن خطيب يستند إلى أسس صلبة أثناء تناول الموضوع ، أما ما يلاحظ اليوم هو عشوائية لن يكون لها ذلك الأثر الإيجابي الذي قد ييسر سبل النجاح في الدنيا والآخرة .
و السلام عليكم ورحة الله
وتحية لكل المشاركين في هذا الموضوع