عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2013, 09:47 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
رغيف انطباعي ... الشاعر انمار رحمة الله

علي حسين الخباز

يستطيع الشاعر* المتمكن* ان يجسد اناه* الشعرية* بسحر الايحائية* عبر عوالم* كونية يمنحها* هويته* فتمنحه* نبضا ابداعيا* ـ وهذا لايتم* الا بوعي مدرك والمبدع ( انمار رحمة الله )* احد المبدعين* الذين ادركوا* ماهية التفرد .. فهو يتنوع في انتقالاته بين سرديةالقص شعريا وبين شعرية السرد قصصيا ، مشيدا لفضاوات* لغوية* ودلالية* تكوّن عناصر* النص* كالاداء* المكثف* والصدمة* الشعورية* يقدمها* لنا دائما* كمفاجئة* اسلوبية* ـ خاتمة القص* لتزيد من حلاوة الصدمة وعمقها الشعوري مثل قصة* ( ليلة ضاع فيها الرغيف )اذ يكشف عن وجه السارق الحقيقي في اخر كلمة من المحكي واذا به السارق هو الراوي الحقيقي للحدث محققا شعورية الصدمة* كمؤثر فني* يعزز مشهدية* القص* بواسطة تحريك كوامن التخمين* .. وفي قصة ( المتلصص* ) يكشف عن رؤيا* تستقطب موضوعة* الحرمان* لتكشف لنا* عن بؤر ة العجز النفسي فبطل القصة قادر على ممارسة الفعل الرجولي دون امرأة* ، لكن بحضورها تتعطل الارادة* وهذا اداء* اسلوبي تميز باظهار المعنى المتخفي* .. العجز هنا رؤيا* تحمل مجساتها في مجتمع عامل الرجولة بقسوة الحروب والتوحش والحرمان الذي اعتاد عليه الرجل العراقي حتى اصبح الحرمان* هو الصورة المتفردة لاستطاعته ..ويعني محاولة ابراز* العمق الشعوري* .. واحيانا* يقدم لنا فوضوية المشهد* ليضعنا امام* مجموعة نظائر* ، حرب كاملة تدار بين* المبتدا والخبر** واستخدمت فيه صواريخ الافعال* الناقصة وافعال ماضية* تتسلل الى موقع الاسماء* ـ ميلشيات* من الفاعل والحروف كل هذه المنظومة اللغوية المقاتلة* قدمت لنا نظيرا دلاليا* عن الحروب* الواقعية التي خاضها العراق* بلا معنى ، ويبحث المبدع انمار رحمة الله دائما عن الاثارة كجواذب للتلقي* ففي قصة ( اوراق* متناثرة ) استحضر الصدمة* الشعورية في* خاتمة القصة* ليباغت المعنى* .. مدير* مدرسة ابتدائية* التقى بسيدة* حضرت لتسجيل ابنها في المدرسة نظر اليها واذا هي حبيبة صباه وملهمة شعره اذ كان يهديها كل ما يكتب* لكن المبدع انمار لم يكتف بهذه المفاجئة فرسم مباغتة اخرى* عمقها بصدمة شعورية* قلبت كيان القصة* ، اكتشف** المدير ان ملهمته امية لاتجيد القراءة ،* وتكمن الدهشة في شعرية انمار وفي قصائده بما يشكل اختلافا واضحا** اذ يتم تحميل القصيدة سمات تأويلية لاتجسد* حدثا كما في القصة* لكنها تتوهج* بايحاءات رؤوية* باساليب تنفتح على* اسلوبية الومضة ،* ففي الومضة* تكثف اللغة* ليعزز التأويل* عبر* عدة مساعي* منها رسم ثنائييات* تضادية
الخبز × البارود
العباءة × الزنزانة
وتجتمع هذه التضادات لتشكل* ترادفات ( الرائحة )* وهذا الاشتغال يضمن له اندهاشية التلقي* والكثير* من التشبيهات المرادفة فهو يعد لحظة الكتابة الشعرية ،
1)*** فض بكارة قصيدة
2)*** *سب كاهن
3)*** * التبول في شارع مزدحم
4)*** زيارة قبر* شخص لايعر فه* في ليلة شتوية**
*وتساهم* في مضاعفة الدهشة* وتناميها
( كنت أصدق* من البلبل والربيع
العجين والنار
البحيرة والسماء )
ونجد ان شاعرية* المبدع انمار عبارة عن دهشة تصوغها غرائبية جمل متقنة التعابير*
( واستجمع* ما تكسر* من زجاج افكاري )
( لسان الشارع* لحس المارة )
مغطيا الطريق بلحاف الحذر )
مع استخدامات* الاستفهامية* والمناداة والحيز المكاني والزماني وشؤون كثيرة جعلتنا نشير الى* اندهاشية* انمار رحمة الله بدهشة حالمة لمستقبل يزهو بمبدع كبير

*