عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2013, 04:45 AM
المشاركة 4
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخت الفضلي أمل محمد ..

فى البداية أعتذر عن التأخير فى الإستجابة لسؤالك نظرا لظروف خاصة منعتنى المشاركة الفعالة الأيام الماضية ..
ودعينا نتساءل معا سؤالك الصعب ..
من المسئول عن هذا ؟!
وأنا أحيي فيك طلبك للإجابة بشكل هادئ وغير متعصب , وأقدّر ذلك وسط الأجواء المشحونة من حولنا ..
ولأن هذه الأحوال غالبا ما تدلهم فيها الظلمة , لهذا فنحن فى حاجة فى أنوار كاشفة عبر أسئلة كاشفة تميز الظالم من المظلوم ,
ورغم وضوح الصورة بالنسبة للبعض , إلا أن البعض الآخر يعجز عن التمييز ,
وبالنسبة للفيديو المعروض أنا أضم إليه فيديو آخر تم تسجيله من إحدى كاميرات المراقبة التى حرصت الشرطة والجيش على وجودها وهو متمم للفيديو السابق ,
وستجدين فى هذا الفيديو توضيحا لقناصة الإخوان الذين اعتلوا العمارات المطلة على رابعة العدوية , وكيفية تعامل الشرطة معهم ..
وبعيدا عن حرب الفيديوهات الدائرة بين الطرفين دعينا نبدأ الأسئلة الكاشفة ,
هل كان اعتصام الإخوان فى رابعة والنهضة اعتصاما سليما مستوفيا لشرائط السلمية , ؟!
ولو كان كذلك فنريد أن نعرف من الذى قتل أصحاب الجثث المدفونة فى رابعة وحديقة الأورمان فى الجيزة والتى وجدتها قوات الأمن فى حالة تعفن رمى دليلا على موتها من فترة ثلاثة إلى خمسة أيام قبل فض الإعتصام
ونريد أن نسأل من صاحب جرائم التعذيب الوحشية التى تعرض لها بعض المشاركين فى الإعتصامين من الباعة الجائلين أو من أنصار الإخوان الذين أزمعوا الفرار من هناك ؟
ونريد أن نسأل من هو مرتكب حوادث القتل والتمثيل بالجثث التى راح ضحيتها 64 ضابط وجندى بينهم ثلاثة برتبة اللواء وواحد برتبة عميد وثلاثة من العقداء , هذا بالإضافة لمذبحة قسم كرداسة ومذبحة الأمن المركزى فى أسوان التى نجم عنها صور بالغة البشاعة عرضتها الصحف والفضائيات
ونريد أن نعرف من هو صاحب فتوى تكفير الجيش والشعب واستحلال دماءهم واعتبارهم كفارا مارقين ودعا من على منصة رابعة والنهضة بالجهاد ضدهم ؟!
ونريد أن نسأل من هو المسئول عن قتل 25 جنديا فى سيناء أول أمس ليتمم بها عشرات من حوادث الإغتيال والإرهاب بحق الجنود والضباط فى سيناء طيلة الفترة السابقة ومن هو الذى توعد بتنفيذ تلك العمليات ردا على عزل مرسي ونفذ وعيده بالفعل ؟!
ونريد أن نعرف من هو الذى قام خلال عام من حكم مرسي بقتل مائة وعشرة من النشطاء والمتظاهرين عقب مظاهرات الإعلان الدستورى المشئوم لمرسي , وكان أغلبهم فى اعتصام الإتحادية الذى فضته ميلشيات الموت الإخوانية التى تحركت لفض الإعتصام بالقوة رغم كونه اعتصاما سليما تماما ؟!
ومن هو الطرف الذى هدد بحرق مصر وحاول تنفيذ تهديده بالفعل وسقط من الأهالى 117 قتيلا بسبب إطلاق النار العشوائي من على الكباري تجاه المنازل والمارة ؟!
ومن المسئول عن حرق 73 كنيسة بهدف تفجير فتنة طائفية , و21 قسم شرطة واقتحامهم بالأسلحة نصف الثقيلة , فضلا على حرق مثل هذا العدد من المنشآت العامة والحكومية ؟!
وقبل كل هذا ..
دعينا نسأل من هو صاحب فتوى أن من يعتدى على الجيش بلفظ واحد هو خائن لمصر وشعبها وأن قطع الطريق جريمة لا تهاون فيها , وأنها تمثل حد الحرابة , ثم بعد أن انقلب الوضع ورحل المجلس العسكري وجاء مرسي أصبح قطع الطريق وقتل النفس حلالا وتخوين الجيش واتهامه بالعمالة أمر تقليدى ؟! ( ارجعوا لتصريحات سليم العوا ومرسي نفسه قبل العزل وبعد العزل )
ومن هو القائل بأن جيش مصر يستحق الجهاد ضده وأن جيش إسرائيل أرحم منه ؟! ( أرجو الرجوع لتصريحات القرضاوى )

ودعينا نبحر قليلا فنسأل بعض الأسئلة الكاشفة للقضية برمتها , بمعنى عدم النظر لنقطة واحدة فقط
وذلك حتى ندرك من هو على الحق , ومن هو على الباطل ..
لقد تعودنا من الغرب دائما أنه يقف مع مصلحته وحلفائه , حتى سرت معادلة صحيحة تماما فى عالمنا العربي وهى أن ننظر إلى موقف الغرب ونتخذ عكسه ..
فدعونا نراجع موقف الغرب الواضح والفاضح وأخبرينى ..
من الذى استنجد بالغرب ليتدخل ديبلوماسيا وعسكريا ليعيد مرسي للحكم ؟!
وما هو الموقف الأمريكى تجاه عزل مرسي , ألم يتخذ أوباما لأول مرة فى تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية منذ استئنافها عام 1974 م , اجراءات تصعيدية غير مسبوقة فى سبيل رفض ثورة 30 يونيو , ثم استخدموا كافة أنواع الضغوط للإفراج عنه رغم كل الجرائم التى يتم التحقيق فيها بشأنه اليوم ؟!
لقد اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا بوقف المناورات العسكرية أولا , ثم أتبعتها بتعطيل صفقة الفانتوم المتفق عليها , ثم قامت الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار وقف المساعدات الإقتصادية عن مصر , ثم وقف جون ماكين يدعو لنصرة الإخوان علانية فى مؤتمر صحفي ويهدد أوباما ويتهمه بالخضوع لعدم استخدام كافة أنواع الضغط لنصرة حلفائهم !!
كل هذا فى سبيل ممارسة الضغوط لنصرة الإخوان ..
تخيلوا ..
لنصرة الإخوان الذين كانوا يتاجرون قديما بالعداء لأمريكا الشيطان الأكبر والتى أصبحت بعد وصول مرسي للحكم هى الحليف الأكبر إلى جوار إسرائيل ,
إسرائيل التى سمحوا لإعلامييها أن تبث من ميدان رابعة مباشرة مع كاميرات الإعلام الغربي دون أى إعلام مصري أو عربي آخر ما عدا قناة الجزيرة

ودعينا نسترسل أكثر فى الأسئلة , لربما نكتشف جديدا ..
ترى هل هناك شك ولو بمقدار خردلة عند أى عاقل فى أن الإخوان أثبتوا طيلة عام من الحكم أنهم منافقون وتجار دين ومن أكذب أهل الأرض ..
فماذا أخبرتنا شريعتنا الغراء عن المنافقين يا ترى ؟! وما هو حكمهم وحكم من يتبعهم ؟!
هل هناك شخص يستطيع أن يأتينا بوعد واحد التزم به الإخوان منذ قيام الثورة فى 25 يناير إلى يوم 30 يونو ؟!
بل إنهم حتى افتقدوا أدنى معانى الرجولة ,,
فالذين ألهبوا حماس الجماهير فى رابعة بعودة مرسي وقالوا لهم أن الإعتصام فى رابعة أفضل من الإعتكاف فى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام , والذين قالوا لهؤلاء المغيبين أنهم من طلاب الشهادة فى سبيل مرسي ..
عندما وقعوا فى قبضة الشرطة ماذا جرى ؟!
فى البداية فر طارق الزمر وعاصم عبد الماجد الذين هددوا بسحق المتظاهرين الخارجين ضد مرسي , وعندما سقط مرسي فروا كالفئران إلى جحورهم ..
ثم ظهر على منصة رابعة قيادات الإخوان بعد أن تسللت إلى الإعتصام بملابس النساء وأرغوا وأزبدوا , وعندما تم فض الإعتصام فروا جميعا ..
جميعا ..
ما بقي منهم رجل واحد أو شبه رجل يواجه فض الإعتصام , وتم إلقاء القبض على صفوت حجازى وهو متنكر وصابغ لشعره وقاص للحيته , أما مراد علىّ فقد حلق لحيته وارتدى الملابس الكاجوال ووضع سلسلة ذهبية فى عنقه وحاول الفرار من مطار القاهرة , واختبأ المرشد فى إحدى شقق مدينة نصر وبعد القبض عليه أنكر كل ما كان يقوله على منصة رابعة وألقي بالتبعة على البلتاجى الهارب هو وعصام العريان ..
وهو تكرار حرفي لتاريخ الإخوان القديم فى النفاق , فقد سبقهم حسن البنا الذي أنشأ التنظيم وملأ قلوب أتباعه بحب الشهادة , ثم عندما قام التنظيم بعمليات اغتيال النقراشي وأحمد ماهر والخازندار وتفجير أقسام الشرطة فى أنحاء القاهرة , تبرأ منهم جميعا وقال فى بيان شهير له ( ليسوا إخوانا .. وليسوا مسلمين )
يعنى بذلك أنصاره الذين صدقوه وأمنوا بدعوته !!


الإجابة على الأسئلة السابقة أختى الفاضلة , هى التى توضح الصورة العامة لقصة الصراع .. صراع الإخوان مع المسلمين ..


أهلاً بكَ ~ أ. محمد

كنتُ متأكّدة من حضورك وعقلانيّة ردّك فـ لكَ الشكر ..

الردّ واضحًا ولا يعتريه أيّ شبهة ..

لكن هذا يدفعني لـ سؤالٍ آخر ..

هل كلّ ما قام به الإخوان - كما ذكرت - يُسوّغ للسيسي وأعوانه قتلهم بـ تلك الطريقة

البشعة التي شهِدَ عليها العالم أجمع ؟؟

~

أسأل الله تعالى أن يوحّدَ كلمتهم ويحقن دماءهم عاجلاً غير آجل ~

~ ويبقى الأمل ...