عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2013, 10:52 PM
المشاركة 38
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يقول د بشير نافع في مقال له حول السيناريوهات المحتملة لمصر ان العنف هو الاحتمال الاكبر لان الشريحه الاكبر من الناس هم من الشباب الذين خسروا كل شيء فهل تسقط مصر في هاوية العنف كرد فعل على العنف الرهيب الذي مارسه العسكر؟
وهل هذا يعني ان نشوة انتصار العسكر قصيرة العمر فلن تلبث مصر ان تتحول الى ارض تدور على ارضها رحى معركة اعنف مما يدور في سوريا؟
هل تستغل التنظيمات المتطرفة مثل هذه الظروف لفتح جبهة جديدة لها على ارض مصر؟
ام ان قتل خمسة الاف وجرح عشرة الاف واعتقال عدد مماثل لهم خاصة قيادة الاخوان ثم تكريس انجازات الثورة المضادة من خلال اطلاق سراح مبارك سوف يحبط عنصر الشباب ويقتل الروح المعنويه فيهم وبالتالي يكون هناك مسار اخر لم يتوقعه الاستاذ وهو استقرار الامور للعسكر ؟ ف الى اين تتجه الامور في الايام القادمة ؟

================
الى أين يمكن أن ذهب مصر؟
أن ينجح نظام 3 يوليو/ تموز في ترسيخ أقدامه بالفعل، لا بالقوة كما هو الوضع الآن، لم يعد احتمالاً مطروحاً، بعد أن عجز عن توكيد شرعيته لدى أغلبية المصريين الساحقة، واختار طريق مواجهة الخصوم بقوة السلاح والاعتقالات وأساليب العزل السياسي غير المعلنة. إن لم تعد البلاد إلى وضع الشرعية الدستورية السابق، وتحاول من هناك البحث عن خارطة طريق جديدة، أو تتوصل أطراف الأزمة إلى حل تفاوضي، كريم، ومقبول من الأغلبية المصرية، فإ
ن المناخ السياسي الحالي يحمل بذور دفع مصر إلى هاوية من انفجار العنف. لا يعني هذا بالضرورة لجوء الإخوان أو حلفائهم من القوى الإسلامية إلى العنف؛ ولكن هذا بلد التسعين مليوناً من البشر، أغلبهم من الشباب، يعيشون الآن مناخاً من المظلومية، وانحسار الحريات، وضيق مساحة التعبير، والثأر. ولأن قدر مصر أن تقود، فإما أن تقود مجالها العربي نحو عهد من الحرية والكرامة الإنسانية، أو إلى مرحلة من العنف والفوضى السياسية وتقويض المعاش الإنساني وانهيار الدولة