الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
08-18-2013, 04:36 PM
المشاركة
1031
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع....العناصر التي صنعت الروعة
(
الملامح الروائية والفنية
)
في رواية رقم - 33 -
الاعتراف
على ابو الريش
الامارات
-
هذا
التماسك الظاهري في بناء وجهة النظر في الرواية
، ليس
على إطلاقه ففي داخل الرواية ترد
وقائع وأوصاف تشتت ذهن القارئ العادي
وتحد من
قدرته على التأويل، فصورة سلايم لم تسلم من الاضطراب والغموض حيث ورد في إحدى
الصفحات أن كارثة كبيرة حلت بها، وأن جيشاً عظيماً فاتحاً يقوده عنترة بنياشينه قد
حل بالمكان وأنها استسلمت، ويتعمد الكاتب ترميز الموقف والإيهام ما يجعل احتمال
سقوط صفات الشموخ والنقاء عن سلايم وارداً،
-
وهناك شمسة التي تأرجحت صورتها بين الحب
الشديد لعبدالله الشديد وبين خيانته، مما يضعف رمزيتها في النص،
-
كذلك فإن الشخصيات
الثلاثة المنعزلة (المغربي واليمني والصومالي) التي أوردها الكاتب
هي نمط لشخصية
واحدة
، ويعسر أن تجد بينها فروقاً ذات رمزية مهمة فوجودها كلها محير في الوقت الذي
يمكن أن يستغنى بشخصية واحدة عنها جميعاً،
-
ومما يحد أيضاً من وضوح الرؤية أن
عبدالله الشديد في اللاوعي
يمتلك نظرة متقدمة إلى العالم تناقض وضعه كبحار جاهل
منبوذ
، فحين كان صغيراً كان يصغي إلى حكايات أمه عن “حلوم” تلك المرأة الخارقة التي
تدعي أمه أنها تطير وتأتي بأفعال لا يمكن أن يأتي بها البشر، ويعلق عبدالله الشديد
على ذلك بقوله: “كنت أقاطعها كثيراً وأمطرها بمزيد من الأسئلة بيد أنها كانت تنهرني
قائلة: “لا تقاطع الأكبر منك، الكلام الذي أقوله لك لا يقبل الجدل، فأخفض بصري
وألتزم الصمت، حلوم بالنسبة إلى أمي كائن يجب ألا تدور حوله الشكوك ، كان لا بد لي
أن أنكفئ لكي أسمع المزيد، فمثل هذه القصص على الرغم من سذاجتها إلا أنها ستهديني
نهر الحلم في داخلي”،
-
ويصف أمه بأنها كانت
تحبه لكنه حب قمعي “وباسم هذا الحب يفتك
بالأحلام
، وتغتال الآمال”، لكن
عذر الكاتب في أن رواية تيار الوعي لا تهتم بالبناء
المنطقي للشخصية ولا إقناعيتها، فالشخصية عند أصحاب هذا التيار هلامية مرنة قابلة
للتشكل في كل الاتجاهات، وهو أحد أسباب الغموض في هذا النمط من الكتابة
.
- لم تتوقف مسيرة علي أبو
الريش مع الرواية تيار الوعي عند هذا الحد بل ظل يعتمد عليه اعتماداً كلياً أو شبه
كلي في رواياته اللاحقة وحتى روايته “ك ص، ثلاثية الحب والماء والتراب” الصادرة سنة
2009
نجده لا يزال يواصل حفره، وكأنه لم يستنفد كل التقنيات الفنية لهذا التيار، ما
يدفع إلى التساؤل عما إذا كان أبو الريش قد اطمأن إلى تلك الطريقة أسلوباً خاصاً به
أم أنه لا يزال في سياق البحث عن صيغته الخاصة
.
=====================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب
نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية
تعرف لماذا هنا:
http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg
رد مع الإقتباس