عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2013, 09:31 AM
المشاركة 456
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع.... عناصر الروعة لدى رواية -17 ـ مرتفعات ويذرينخ، للمؤلفةإميلي برونتي

- لم تكتب إميلي سوى هذه الرواية الوحيدة،ومجموعة صغيرة من الأشعار، إلا أنها كانت الأكثر تميزاً بين أخواتها،وقد اعتبرت الرواية بادئ الأمر غير مسلية،ومتواضعة، ولم تذكرإميلي إلا كأخت شارلوت برونتي.
- أما اليوم فتعتبر إميلي من أعظم الكتاب في الأدبالإنكليزي، لامتلاك أشعارها لميزات غير اعتيادية،
- أما روايتها مرتفعات ويذرينغ فقدأصبحت تحفة فنية قائمة بذاتها لأنها لا تنتمي لأي نمطأو شكل معين للرواية،
- إنهافريدة كأحجار ستونهيج أو كالأهرامات.
- الكثير من القراء والنقاد اعتبروها روايةشريرة، ففيهايمتزج الخير والشرحتى يتداخلا وتزول الفواصل بينهما، فيها من العنف والعاطفةما هز الناس في عصرها حتى الآن.‏
- فما نعرفه عن إميلي يصور لنا فتاة خجولة،رقيقة وهادئة تعيش في بيت قسيس مع أخواتها الاثنتين كرفيقتين وحيدتين لها تقريباً. وأخ مدمن. في هاورث القرية التي تعتمد على مصانع الصوف لكسب الرزق.
- لكن إميليوأخواتها عرفن الموت والفقر وسوء الأخلاق، لأن برانويل، أخا أميلي، كان صاحب السلوكالسيء، إلى أبعد ما يمكن أن يتخيله المرء، وقد مات بسبب الإدمان عندما كان فيالثلاثين من العمر.‏
- ومما يمكن أن نعرفه عن إميلي عن طريق شارلوت، أن إميلي علىالرغم من صحتها المتدهورة دائماً إلا أن لها صلابة أخلاقية وجسدية ممكن أن يمتلكهاعامل في المصنع لا ابنة قسيس رقيقة، فكما تقول شارلوت: «…. لم أكن أبداً نداً لهافي أي شيء، إنها أقوى من رجل، أكثر بساطة من طفل، لها طبيعتها المميزة، والشيءالمريع أنها كانت، (وبينما كان قلبها يمتلئ بالمحبة للآخرين)، تقسو على نفسها،فروحها كانت قاسية على جسدها».‏
- وليس من الصعب رؤية أصول هذه القسوة، وعدم الرحمة فيمرتفعات ويذرينغ كشخصية هيثكليف الشيطانية التي تتشارك مع وحشية المروجوالمستنقعات، وصلته بشخصية لوفلاس الشيطانية الأخرى، وعلى الرغم من تشاركهما الحياةالقروية والأخلاق السفسطائية نفسها إلا أن إميلي تصر على أن نقص هيثكليف الغجرييعود إلى الأصول، إلى نقص التوجيه والإصرار في الحياة الاجتماعية، وإلى حالتهالمشوهة على حافة الإنسانية.
- فعندما جلب السيد ايرنشو الطفل أولاًإلى البيت، كان هذا الطفل نكرة، وليس شخصاً، كان أسوداً كأنه من الشيطان، وإحدىانعكاسات (نيلي دين) الأخيرة، «هل هو غول أو مصاص دماء؟». ولكن بإمكاننا أيضاً أننفهم الرحمة النهائية والقبول النهائي، والتي أعطت الحدة للخاتمة فيالرواية.
- لقد اعتقد كثير من الناس أن الكاتب الحقيقي للرواية هوأخوها برانويل، وأن إميلي لم تكتب الرواية على الإطلاق.
- لكن هؤلاء الناس لم يعرفواإميلي كما عرفتها شارلوت، فبرانويل اعتاد أن يتفاخر أنه كان جزئياً الكاتب، لكن هذهكانت حتماً ادعاءات شخص أضاع مواهبه واعتاد على الشراب.
- فإميلي، كما تقول شارلوت،كانت أقوى من رجل، والقوة الرجولية للكتاب لاشك تعود إليها.‏
- رواية مرتفعاتويذرينغ رواية دينية بأي شكل من الأشكال، وبالإحساس العام، ليس هناك فرق بين الخطأوالصواب،فكاثرين متوحشة وغير لطيفة، ولا تحترم أي شيء أو أيشخص عدا دوافعها الشخصية وليس لدى هيثكليف أي وازع أخلاقي على أية حال. بالإضافة إلى وجود النور الساطع الذي لا يموت في علاقتهما، وفي النهاية همامرتاحان، لدهشة الراوي، بأنه كيف بإمكان أي شخص أبداً تخيل نوم غير هادئ. للنائمينفي تلك الأرض الهادئة. «المستنقعات الآن ليست جيدة أو شريرة، نوعيتها أعطيت لها منخلال أشعة الشمس والعاصفة على السواء، فخيال إميلي استثير بشكل كامل من خلالالمستنقعات، وهي أيضاً فقدت الإدراك بالاختلافات الأخلاقية، وكتبت فقط ما تراه بدونمحاولة للحكم».‏

==
===
مقولة "اروع الروايات هي تلك التي يكتبها ايتام او يكون بطلها يتيم...لان تصوير حياة الايتام والتي غالبا ما تكون شديدة الالم والحرمان والمأساوية ..تجعل النصوص الروائية التي تتمحور حولهم غارقة في الدرامية، ويكون لها اثر ووقع عظيم على المتلقي والسر يكمن دائما في الطاقة البوزيترونية التي تتولد كنتيجة لصدمة اليتم".ايوب صابر
=================================================

الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية تعرف لماذا هنا:

فيديوهات حول العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...