الموضوع
:
رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (1)
عرض مشاركة واحدة
08-13-2013, 01:19 AM
المشاركة
36
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Jan 2006
رقم العضوية :
780
المشاركات:
1,201
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كل عام والإخوة والرفاق جميعا بخير ..
نسأل الله تعالى أن يعيد الأيام علينا وعلى المسلمين بالصحة والعافية ,..
اتصور اننا لو اجرينا استفتاء حول هذا السؤال بعد مرور كل هذا الوقت على حركة العسكر في مصر:
-
هل كان ما جرى في مصر انقلاب عسكري ام لا؟
-
لوجدنا ان 99.99% من سكان العالم اجمع ...تجمع على انه انقلاب عسكري.
وأنا أعتقد بما أننا فى منتدى ثقافي يدور مع الدليل حيث يدار ..
أن تتم مراجعة هذه العبارة الشديدة المبالغة .. لعدة أسباب
أولها :
المبالغة الغريبة فى النسبة وهى نسبة لم ولن تتحقق إزاء قضية أو معتقد بين أهل الأرض قط
فلا يمكن جمع 99 % من سكان العلم أجمع على شيئ مهما بلغت حقيقته وإزاء أى قضية ..
بل إنه من المستحيل جمع 90 أو حتى 80 "% ..
فوجود الخالق سبحانه وتعالى وهى الحقيقة الوحيدة المطلقة فى هذا العالم لم تبلغ نصف هذه النسبة بين سكان الأرض فى أى عصر من العصور , وهذا أمر طبيعى فالخالق عز وجل أخبر فى القرآن الكريم أن الصفة الجامعة للبشر حتى يوم الدين هى صفة الإختلاف والتنوع
يقول تعالى :
( ولا يزالون مختلفين )
ثانيها :
أنها عبارة خاطئة تماما فالذين وصفوا الثورة فى مصر بالإنقلاب كان بعض دول الإتحاد الإفريقي والولايات المتحدة وحدهم .. بينما وقف الإتحاد الأوربي وروسيا الموقف المعاكس ..
ثم جاءت جمعة التفويض التى خرجت فيها نفس جماهير ثورة يونيو ليتراجع بعدها الموقف الأمريكى فى الكونجرس والخارجية ويقر بأن ما حدث فى مصر ثورة شعبية استجاب لها الجيش .. وتراجع كذلك الإتحاد الإفريقي الذى أرسل مندوبين على مستوى عال برياسة ألفا عمر كونارى ودرس الواقع على الأرض فى مصر وأقر بذات النتيجة ..
فأين هم الواصفون للثورة بالإنقلاب ؟!!
ثالثها
: وهى نقطة علمية ومفصلية ..
أن العلم ــ أى علم ــ لا تقرر حقائقه وتعاريفه بالتصويت ولا بالغربات والأمانى الشخصية .. بل يتقرر أمرها بقواعد هذا العلم ..
الإنقلاب العسكري جزء من علوم السياسة والقانون له منظروه وفقهاؤه الذين وضعوا له تعريفا جامعا شاملا محتويا على شروط معينة يجب توافرها فإن لم تتوافر مجتمعة سقط المفهوم ..
وهذا أمر بسطناه وشرحناه معضدا فى المقال ومصحوبا بأقوال المتخصصين وهو ما كررناه فى أكثر من تعليق
والقاعدة تقول أن الرد العلمى يجب أن يكون مصحوبا بالدليل لنقض أى قاعدة , وبالتالى فالكلام المرسل سهل وبسيط , ويستطيع أى إنسان أن يفتى من عندياته بما شاء إذا غابت القواعد العلمية الحاكمة
وهو امر لا يمكن ان يحصل...فعندما يصل شعب الى النضوج الثوري او تتراكم الظروف فتدفعه الى التحرك يتحرك الى الامام والاعلى وليس الى الخلف والاسلف ...ولو اجبر على التحرك الى الخلف خطوة سنجده سيعود للانتفاض من جديد والقفز الى الامام..محققا قفزة نوعية هائلة هذه المرة
العبرة إذا بالنتيجة ,,
فالذى يري هذا الرأى يعتقد أن ما حدث كان إنقلابا رجعيا وأن الشعب لم يطلبه أو يؤيده , وبالتالى فالشعب الثائر سينقلب على الإنقلاب ويعيد الأمور لنصابها
ونحن نقول بالعكس أن ما حدث كان ثورة ثانية معضدة للثورة الأولى وأكثر إجماعا منها , وسيستمر الشعب فيها على خارطة الطريق المعلنة طاويا صفحة مرسي والإخوان كما طوى صفحة مبارك ونظامه من قبل
والحكم بيننا فى ما سيحدث فى المستقبل القريب بمشيئة الله
فإن قام الشعب على القيادة الحالية ورفضها كان هذا إعلانا لنجاح التصور السابق
أما إن حدث العكس واستمر الشعب المصري فى ثورته التى وقعت فى يونيو الماضي وأعادها وأعاد التأكيد على مطالبها فى مليونية التفويض 26 / 7 الماضي , عندئذ تسقط نظرية القائلين بالإنقلاب تماما ,
وبناء على ما ارتضوا هم الإحتكام إليه .. وارتضينا نحن كذلك
ألا وهو الشعب
فانتظروا إنـّـا منتظرون ..
الصفحة الشخصية بموقع فيس بوك
القناة الخاصة بيوتيوب
رد مع الإقتباس