الموضوع
:
مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر!
عرض مشاركة واحدة
07-30-2013, 11:37 PM
المشاركة
26
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
يحي السماوي
هو الشاعر العراقي الشهير يحيى بن عباس بن عبود من آل حسن، و السَّماوي لقبٌ غلب عليه نسبة للسماوة ببادية العراق
، و أوّل ما عرفت هذا الشاعر الكبير إبَّان غزو العراق للكويت حينها كنت أتابع مجلة (المجلة العربية) التي كان يرأسها الأديب حمد بن عبدالله القاضي و كان للسماوي تواجد بها كبير، وهو الآن يعيش بإستراليا كأحد شعراء المهجر المعاصرين.... وهذه نبذة أفدتها منه شخصياً عن حياته:
• تاريخ الولادة 16/3/1949 مدينة السماوة / العراق.
• تخرج في الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / بغداد عام 1974 م.
• عمل في التدريس والصحافة والإعلام.
• صدرت له المجاميع الشعرية التالية:
• إصدارات الشاعر :
• 1ـ عيناك دنيا .
2 ـ قصائد في زمن السبي والبكاء .
3 ـ قلبي على وطني .
4 ـ جرح باتساع الوطن .
5 ـ من أغاني المشرد .
6 ـ الإختيار .
7 ـ رباعيات .
8 ـ عيناك لي وطن ومنفى .
9 ـ الأفق نافذتي .
10 ـ هذه خيمتي .. فأين الوطن ؟
11 ـ أطبقت أجفاني عليك .
• 12 ـ زنابق برية .
• 13 ـ نقوش على جذع نخلة .
• 14 ـ قليلك لا كثيرهن .
• 15 ـ البكاء على كتف الوطن .
• 16 ـ مسبحة من خرز الكلمات .
• 17 ـ شاهدة قبر من رخام الكلمات .
• 18 ـ لماذا تأخرتِ دهرا ؟
• 19 ـ أدب الرسائل ( دراسة نقدية ) .
• 20 ـ بعيدا عني قريبا منك ِ .
21 ـ تعالي لأبحث فيك عني .
• 22 ـ مناديل من حرير الكلمات .
• 23ـ أطفئيني بناركِ
•
• * حاز ديوانه " قلبي على وطني " جائزة أفضل ديوان شعر في الملتقى العربي في أبها عام 1992 .
•
* حاز ديوانه " هذه خيمتي فأين الوطن ؟ " جائزة مؤسسة ابن تركي للإبداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية عام 1998
•
* حاز ديوانه " نقوش على جذع نخلة " جائزة البابطين لأفضل ديوان شعر عام عام2008 .
• حظيت تجربته الشعرية بالعديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه في جامعات عراقية وعربية وأجنبية ، كما تناولها عدد من النقاد العراقيين والعرب في مؤلفاتهم النقدية .
•
• نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات الأدبية العراقية والعربية والأسترالية، وترجمت له الشاعرة الأسترالية إيفا ساليس مختارات شعرية تحت عنوان " Tow Banks With no Bridge”، صدرت ضمن منشورات “ Picaro” للنشر والتوزيع. كما ترجم له الدكتور صالح جواد الطعمة ، الدكتور رغيد النحاس، والشاعرة الأسترالية آن فيربرن ، د .عادل الزبيدي ، د . بهجت عباس ، أ . جواد وادي ، أ . آسية السخيري ، أ . جمال جلاصي ، أهند أبو العينين ، أ . صباح جاسم محسن وآخرون .
• ترجمت مختارات من شعره إلى الفرنسية والأسبانية والألمانية والفارسية والكردية ولغات أخرى .
• شارك في العديد من المهرجانات الأدبية العربية والعالمية. وكتب عنه نقاد منهم : د. علي جواد الطاهر- د. عبد الملك مرتاض- د. عبد العزيز المقالح د. عبد الله باقازي- د. غازي القصيبي- د. عبد العزيز الخويطر- د. جميل مغربي- د. حسن فتح الباب- أ. يس الفيل- أ. فاروق شوشة- أ. حسين الغريبي- د. فاطمة القرني- د. عبد الله الحيدري - د. حاكم مالك الزيادي- د. حسن الأمراني- د . محمد بدوي شاهين ، أ. سلطانة العبد الله- د. محمد بن سعد - د. ثريا العريض- أ. إنطوان القزي- أ. شوقي مسلماني- أ. لامع الحر ، أ . شوقي عبد الحميد يحيى ، أ . عبد الجواد خفاجي ، أ . عبد الحفيظ الشمري ، أ . محمد علي الخفاجي ، د . عبد الله باقازي ... وآخرون.
و أعمال يحي السماوي أشهر من أن تذكر ولكن لابد:
1. قصيدة
:(
لـماذا تـأخـرتِ دهـراً ؟
)
تـقـولُ الـتي صَـيّـرتْـني أنـيـسـاً
وكـنتُ الـعَـنـيـدَ ..
الـغَـضـوبَ ..
الـعَـصِـيّـا :
*
أما مِـنْ إيـابٍ
إلى حيثُ كان النخـيـلُ
مـآذِنَـكَ الـبـاسِـقـات ..ِ
وكان الـحَـمـامُ «بِـلالاً» ..
وكان الـهَـديـلُ الأذانَ الـشـجـيّـا ؟
*
وأنتَ عـلـى السّـطـح ِ :
طـفـل ٌ
يُـغـازِلُ عـنـدَ المـسـاءِ الـنجـومَ ..
ويـغـفـو
يُـغـطِّـيـهِ ضوءُ الـثــرَيّـا ؟
*
لـقـد عـدتُ لـو كان سَـعـفُ النخيل ِ
كـمـا الأمسِ ..
لـو أنَّ لـيْ سـطـحَ دار ٍ ..
وأنَّ الـحَـمـامَ يُـجـيـدُ الـهـديـلَ ..
ولـكـنَّـهُ الـقـحْـطُ :
لا الخـبْـزُ في الـصَّـحْـن ِ ..ِ
لا الـتَّـمْـرُ في الـعِـذق ِ ..
والمـاءُ في الـنهـرِ لمَّـا يَـعُـدْ
يـمـلأ الكـأسَ رِيّـا
*
أبي عاشَ سـبـعـينَ عـامـاً ونـيـفـاً
عـلى الـخـبـزِ والـتـمـرِ
مـا زارَ يـومـاً طـبـيـبـاً ..
وأمـي ـ إذا جـعْـتُ ـ تـشـوي لـيَ الـمـاءَ
أو تـنـسـجُ الـصـوفَ ثـوبـاً
فيغدو حريراً بَهـيّـا !
*
لـمـاذا إذن ْ
أصبـحَ الـماءُ في عـصـرِنـا ظـامِـئـاً
والـرَّغـيـفُ كـمـا الـتِّـبْـن
والـعِـشـقُ في يـومِـنـا تُـهْـمـة ً
والـمـواويـلُ غَـيّـا ؟
*
أتـدعـيـنـني بـعـدمـا شـاصَ تـمْـري ؟ **
لـمـاذا تـأخَّـرْتِ دهـراً عَـلـيّـا ؟
*
وكـنـتُ الـمُـقِـيـمَ
عـلى بُـعـدِ نـهـديـكِ من ثـوبِـكِ الـمُـسْـتَفَـزِّ ..
عـلى بُـعـدِ كـفِّـكِ مِـنْ شـذرةِ الـخـاتَـمِ الـسـومَـريِّ ..
لمـاذا اخـتـبـأتِ غـداةَ أتـيْـتُ
لأهـرقَ في شـاطـئـيْـكِ
بـقـايـا وقـاري ؟
*
وأطـفـئَ نـاري ؟
*
جميعُ الـغـزالاتِ مـرّتْ عـلى واحـتي ..
والـظِـبـاءِ .. الـفـراشـاتِ ..
إلآكِ أنتِ !
تـأخَّـرْتِ أكـثـرَ مِمـا يُـطـيـقُ اصْـطِـبـاري !
*
لـمـاذا أتَـيْـتِ
أوانَ احْـتِضـاري ؟
*
وبِدءَ احْـتِـفـاءِ الـدُّجـى
بـانطِـفـاء نـهـاري ؟
*
وقـد كـنـتِ من مُـقـلـتـيْ قـابَ جـفـنيْ ..
ومن مـوقـدي قـابَ جـمـري ونـاري !!
*
لـمـاذا أتـيْـتِ أوانَ الـخريـفِ
وكنتِ عـلى بُـعْـدِ ضِـلـعَـيـن ِ
مـنْ أصـغـرَيّـا ؟
*
لـماذا تـأخَّـرتِ دهـراً عَـلَـيّـا ؟
*
فشـرّقْـتُ .. غَـرَّبْـتُ ..
غـرّبْـتُ .. شـرَّقـتُ :
طِفـلاً عَـجـوزاً
وكـهْـلاً صَـبـيّـا !!
*
توهّمتُ أنَّ الـتـغـرُّبَ
يُـنـسي الفتى السـومريَّّ هـمـومَ المشـاحيفِ ***
يُـدني نـزيـلَ الـمـفـازاتِ من
سـدرةِ المُـنـتـهـى والـثـريّـا ..
*
وها مـرَّ جـيـلان ِ ..
جـيـلانِ مَـرّا
عـلى نـخـلـةٍ غـادرتْ طـيـنـهـا !
تـمـرُهـا شـاصَ ..
والـسـعْـفُ لـمّـا يَـعُـدْ يـنـسـجُ الفيءَ
غـضّـاً نـديّـا ..
*
جميعُ المـواعيـدِ فـاتتْ
ومَـرَّ قـطـارُ الـقـرنـفـلِ والـيـاسـمـيـن ..
الـعـصـافـيـرُ عـادتْ إلى دفءِ أعشـاشِـهـا
وأنـا واقـفٌ ..
غَصَّـةٌ في فـمي
والـلـظى في يَـدَيّـا ..
*
توهّـمْـتُ أنَّ الـطريـقَ إلى الأقـحـوان ِ
الـمـنـافي ..
فـنـفَّـضْـتُ طـيـنَ الـفـراتـيـن ِ
مِـنْ راحَـتـيّـا !
*
ودَرَّبْـتُ عـصـيـانَ هـدبـي
عـلى مُـقـلـتـيّـا !
*
غـريـبـاً ذلـيـلاً ..
فـحـيـنـاً أفـتِّـشُ عـنْ دجـلـتيَّ
وحـيـنـاً لأهـربَ مـنْ دجـلـتـيّـا !
*
فلا كـنـتُ مَـيْـتـاً
ولا كـنتُ حَـيّـا !
*
ولا كـنـتُ في مـوكـبـي بـابـلـيّـاً
ولا كـنـتُ في زورقـي سَـومَـريّـا !!
*
لـماذا تـأخَّـرتِ دهـراً علـيّـا ؟
*
وكنتِ على بُـعـدِ «حاءٍ» من «الباءِ»
نـامـا
عـلى تـخـتِ سـطـرٍ سَـوِيّـا !!
*
لـمـاذا تـركـتُ الـسـمـاوةَ خـلـفـي
ويَـمَّـمْـتُ نـحـوَ المـقـاديـرِ خـطـوي
فـكـنتُ الـشـقـيّـا ؟
*
أمـا كان لـيْ
أنْ أُخـبِّـئـنـي لـيـلـةً في «الـصـريـفـةِ » .. ****
أو لـيـلـتـيـنِ بـسـردابِ قـبـرٍ ..
وعـامـاً بـبَـرِيَّـةٍ ..
نصـفَ عِـقـدٍ بـ«هـور الـجـبـايـشِ» .. *****
عِـقـداً مـع الـلـوزِ والـجـوزِ في غـابـةٍ
في الشـمـالِ ..ِ
وعـامـاً بـكـهـفٍ أُلـمْـلِـمُ بـعـضـي إلـيّـا ؟
*
أبي عـاش سـبـعـيـنَ عـامـاً ونـيـفـاً
عـلى الـخـبـز والـتـمـرِ
ما قـالَ أفّ ٍ ...
ولا صـاحَ بـالـخـوفِ تـبّـاً ..
ولم يـتَّـخـذْ غـيـرَ نـخـلِ السـمـاوةِ
خِـلاًّ وفِـيّـا !!
*
لـمـاذا هـرقـتُ شـبابي
شـريـداً ..
غـريـبـاً ..
ذلـيـلاً ..
شـقـيّـا ؟
*
لمـاذا تـأخَّـرْتِ دهـراً عَـلـيّـا ؟
*
وقـد كنـتُ مـنـكِ
الـقـريـبَ الـقـصِـيّـا ؟
*
بـلى
كـان يُـمـكـنُ لـيْ
أن أعـيـشَ طـويـلا ..
*
وأن ْ أهـزمَ
الـمـارِدَ الـمـسْـتحيـلا
*
فـأعْـقِـد بـيـن الـثـرى
والـثـريّـا
*
قِـرانَ الـتـرابِ عـلـى الـنـجـمِ
لـكـن ْ :
تـأخـرتِ دهـراً
فـجـاز شِـراعُ الـمُـنـى شـاطِـئـيّـا
*
أقـيـمـي عَـزاءَ الـهـوى ..
إنـنـي :
مُـتُّ حَـيّـا !!
*
فلا يُـغـويَـنَّـكِ ظِـلّـي ..
ولا يُـغـريَـنّـكِ
نـبـضُ الـمُـحَـيّـا !!
*
لـمـاذا تـأخَّـرتِ دهـراً
عَـلـيّـا ؟
* * *
2.قصيدة:
(
كـذّبتُ صدقي كي أصدّق كذبها
)
مـتـمـاهِـيـان ِ
تـرى سَـرابـيَ كـوثـرا ً ..
وأنـا أراهـا فـي بـسـاتـيـن ِ الأنـوثـةِ والـمُـنـى
تُـفّـاحـة َ الـفـردوس ِ فـي حُـلُـمـي الـقـديـم ِ ..
ونـخـلـة َ الـلـهِ الـظـلـيـلـة َ ..
والـمُـبـشِّـرة َ الـبـتـولْ
*
فـيـهـا مـن الـبـحـرِ
الـلآلـئُ والـنـوارسُ والـسّـحـابُ ..
وبـيْ مـن الـبـحــرِ الـمـتـاهَـةُ والـمَـدى
والـلافـصـولْ
*
كـذّبْـتُ نـفـسـي
كـيْ أصَـدِّقَ مـاتـقـولُ ..
وكـنـتُ أعـرفُ أنـهـا كـذِبَـتْ عـلـيَّ
فـلـسـتُ أنـضـرَ مـن سِـوايَ ..
ولـيـس فـي حـقـلـي قـطـوفٌ
لـيـس تـعـرفـهـا الـحـقـولْ
*
شـجَـري إلـى حَـطـب ٍ ..
وأكـوابـي مُـهَــشّــمـة ٌ ..
وقـيـثـاري بـلا وتـر ٍ ..
وشـمـسـي والـنـجـومُ إلـى أفـولْ
*
سَـكـن الـرَّبـيـعُ حـقـولـهـا ..
وأنـا الـخـريفُ بـدأتُـهُ
مـن قـبـلِ مِـيـلادِ الـمـواسِـم ِ والـفـصـولْ
*
لـكـنّـهـا خَـبَـرَتْ غِـراسـي
حـيـن تـعـطـشُ
لا تـمـدُّ ظـمـيءَ جـذر ٍ لِـلـوُحُـولْ
*
صَـدّقْـتُ كِـذبـي
كـيْ أكَـذِّبَ صِـدقَـهـا ..
فـأنـا صَـديـقـي مَـرَّةً ..
وأنـا عـدوّي والـعَـذولْ
*
وأنـا الـمُـغـامِـرُ في تَـهـيُّـمِـهِ بـكـأسِ زفـيـرِهـا
وبــلثـم ِ مُـقـلـةِ نهـدِهـا الـمـائـيِّ ..
و الـطـفـلُ الـمُــشــاغِـبُ ..
والـصّـبـيُّ الـجـائـعُ الـنـيـران ِ فـي حـقـل الـغـوايـة ِ ..
والـفـتـى الـضِّـلِّـيـلُ ..
والـكـهْـلُ الـمَـلـولْ ..
*
تَـعِـبَ الـمُـصـلّـي مـن تـهَـجُّـدِهِ ..
الـمُـغـنّـي مـن ربـابَـتِـهِ ..
الــرِّيـاحُ مـن الـشِّـراعِ ولا وُصُـولْ !
*
فـأتـيـتُـهـا
مُـسْـتـأذِنـا ً شَــرَفَ الـدّخـولْ
*
فـي بـيـتِ طـاعـتِـهـا ..
أبَـشِّـرُ بالـفـسـيـلِ الـنـخـلَ ..
والـتـنـورَ بـالـمـحـراثِ ..
والـصـحـراءَ بـالأنـعـام ِ والـمـطـرِ الـهَـطـولْ ..
*
وأزفُّ لـلـكـأس ِ الـحَـرام ِ
بِـشـارةَ الـخـمـر ِ الـحَـلالِ بِـزِقِّ مـائـدةِ
الـذّهـولْ
*
فـهـي الـبـشـيـرةُ فـي الـهـوى ..
وأنـا الـمُـبَـشِّـرُ ..
والـمُـبَـشَـــرُ ..
والـرّسـالـة ُ ..
والـرّسـولْ !
*
سـأعـودُ
طـفـلا ً مُـشـمِـسَ الأيـام ِ
فـي
ديـجـورِ مـمـلـكـةِ الـكـهـولْ.
3.
قصيدة:(
أضيـئـيـني
)
ظميئـُكِ .. فاطفِـئـي شـَـرََري
بكـوثــَـَر ِ نـَبْـعِـك ِ الـخـَصِـر ِ
//
بـِنـَفـْح ٍ من رحيـق ِ الـروح ِِ
لا مــن كــأس ِ مُـعـْـتـَصَــر ِ
//
أضـيـئـي لـيـلَ مُـغـْـتـَـرِب ٍ
عَـقـيـمَ الـنـَجْـم ِ والـــقــَمَـر ِ
//
وَلــوْدَ الـهَـمِّ والأحـــزان ِ
أضـحى بـائــسَ الـــوَطـَـر ِ
//
أضـيـئـيـني بدِفْء ٍ مـنـك ِ
أو بـِلـَهــيـب ِ مُـجْـتــَمـِــر ِ
//
ونـُـصْـح ٍ أسْــتعـيـنُ بــه
عـلى مُـسْــتـَذئِـب ٍ أشـِـر ِِ
//
عسى بُسـْـتانيَ المـذبوحُ
يغدو ضاحِـك َ الـشـَـجَـر ِ
//
أضـيـئـيني لـعَـلَّ الـلـيـل
يُـفـْـضي بيْ إلى سَــحَـر ِ
//
ويَكْـسـرُ صمتهُ الوحشيَّ
فـي تــرنـيــمَـة ٍ وَتـَـري
//
ظمـيـئـاتٌ إلى قـَدَمَـيْـك ِ
يا أختَ الهَـوى غـُدُري
//
فـيا نهـراً من الصلوات ِ
يا حَـقـلا ً مـن الـخـَفـَـر ِ
//
رأتـْـكِ بصيرتي حُلـُما ً
يُكـَحِّـلُ بالندى بَصَري
//
ونـــافِــذة ً تـُطِـلُّ عـلى
غـدٍ في لـيل مُحْـتـَضِـر ِ
//
وقــنـديـلا ً أنـش ُّ بـــه ِ
دُجى مُسْتـَوْحَش ٍ خـَطِر ِ
//
فـما ربحي مـن الـدنـيـا
وقلبي منك ِ في خـُـسُـرِ؟
//
فصُـبّي في دمي نـَسَـغـا ً
لِـتورقَ وردة ُ الـسَّــمَـر ِ
//
وماءَ الضـوءِ في مُـقلي
ليغدو َ مُـعْشِـبا ًحَجَـري
//
ومُـرِّي فـي مَـفـازاتـي
سَـحابا ً نازفَ المَـطـَـر ِ
//
أعينيني عليَّ .. عليك ِ..
إنَّ الـقـلـبَ في ذعُــــر ِ
//
أغـيثـيني فقد هُـزِمَـتْ
خـيولي دون مُشـْتـَجَـر ِ
//
ويا نهرا ً من الصَبَوات ِ
لا تـشْــمـتْ بـِمُـنـْـدَحِـر ِ
//
فإنَّ سواحِلَ " الخمسين"
مُـشـْـرِفـَة ٌ عـلى جَـزَر ِ
//
خـَلِـيُّ القـلب ِ إلآ مـنـكَ
في طاحـونـة ِ الـسَّـهـَـر ِ
//
على عَثـَر ٍمَشيْتُ العمرَ
دربــا ً غـيـرَ ذي عَـثـَر ِ
//
أضيعُ فـَيُـسْـتـَدَلُّ عَـليَّ
بين الناسِ من ضَجَري
//
فكوني لـلغـريب ِ الدارَ
كوني غـايــة َ الـسَّـفـَر ِ
***
يُـماطِـلُ وجهُها عـَيـنيَّ
في صَحْــو ٍ وفي خـَدَر ِ
//
ولولا عطرُ وردِ الصوتِ
مـا لـوَّنـْتُ مــن صُـوَر ِ
//
فلا أذني التي عَـشِقـتْ
حَـدائـقـَها ولا نـَظـَري
//
ولكن ْ شـاءت ِ الأقدارُ
مـن قـلبي عـلى كِـبَـر ِ!
//
مقاديـرٌ .. وهل لِـلمَـرءِ
مَـنجى ً من يَـد ِ القـَدَر ِ ؟
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس