الموضوع
:
المنبر الرمضاني
عرض مشاركة واحدة
07-28-2013, 06:55 PM
المشاركة
268
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Dec 2009
رقم العضوية :
8249
المشاركات:
29,962
مباركٌ
عليكم الشهر
-------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إن إصلاح القلوب ، وتطهيرها من الأكدار ، وحسن النظر فيها ، وبذل المجهود في استقامتها ؛ أمر مطلوب شرعاً ، كيف لا وهي موضع نظر الله سبحانه وتعالى من
عبده
قال رسول الله
-
صلى الله عليه وسلم
-
:
"
إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
"
وإن سلامة القلب هي من الأمور التي تجعل العبد يفوز بخيري الدنيا والآخرة قال تعالى :
"
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ
*
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
"
، ولها أسباب منها :
1. تلاوة القرآن الكريم ، والأخذ به ظاهراً وباطناً ، وحفظاً وتدبراً وتعلماً ؛ فإن الله سبحانه وتعالى قال :
"
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
"
،
فالقرآن أبلغ موعظة ، وأنفع الأدوية لما في الصدور من أمراض الشبهات والشهوات التي تدخل على القلب فتفسده .
2. ذكر الله عز وجل فقد قال الله تعالى :
"
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
"
فذكر الله عز وجل جلاء القلوب ، فإن القلب يصدأ كما يصدأ الحديد والنحاس ، وجلاؤه ذكر الله عز وجل .
3. التوبة النصوح ، والمداومة عليها ، والاستغفار ، والدعاء بالثبات على الهداية ، يقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم :
"
ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن ؛ إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه "، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، والميزان بيد الرحمن يرفع أقواماً ، ويخفض آخرين إلى يوم القيامة
"
فهذه هي أهم أسباب صلاح القلوب ، وعلى العبد أن يحرص أشد الحرص على كل ما يصلح قلبه وبخاصة في مثل هذا الموسم المبارك
(
شهر رمضان
)
، وأن يبتعد أشد البعد عن كل ما يفسد قلبه، فإن استقامة القلب وصلاحه دليل على الإيمان الصادق ، وباستقامة القلب وصلاحه يفلح العبد وينجو يوم القيامة .
كما أن استقامة الإنسان وصلاحه ، وتيسير الأعمال الصالحة يكون أكثر في رمضان ؛ إذ البيئة المحيطة تعين الإنسان على عمل الخير، والمسارعة إليه،
والثبات عليه .
نسأل الله عز وجل أن يصلح قلوبنا ، ويؤتي نفوسنا تقواها ، ويزكيها هو خير من زكاها ، إنه وليها ومولاها ،
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، والحمد لله رب العالمين .
**********************************************
عاشق العراق
29 - 7 - 2013
معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
رد مع الإقتباس