عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2010, 05:38 PM
المشاركة 5
اسلام اتكيدك
* ُطـمُـوح *
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ سلطان الحويطي |
السّـلامُ عليكم ، وتحيّـتي ؛

كثيرونَ هُم "الأدباء" الذين لا يمتّونَ للأدبِ الحقيقيّ بأيةِ صلةٍ أو رابطٍ وثيق عميقْ ، فالبعضُ باتَ أديباً إذا وفقط إذا كان لهُ صلةٌ مع هذه الفئِة الإعلاميّة أو تلك "فأديبٌ بماله" ، والبعضُ أديبٌ "بجمالِه " ، والبَعضُ أديب " بحمولَتِه وسيطِه " ، والبَعضُ أديبٌ بقذارتِه ! ... والخْ . .
فإنْ جَـازَ التعبير ، يُمكنني أن اقولَ أنّ المعايير إختلفتْ قليلاً ، باختلافِ المصالِحِ والرّغبات ، وتحقيقِ متطلباتِ الذوقِ العامْ "ذوقِ القارئ". لينتجوا هؤلاءَ ثقافةً خاصّة تنتدرج تحت "ثقافة الحارات والحانات " .

الأديبة وفاء(في طرحك) ، لو لمْ يكُن لها رُواجاً في السّوقِ العامْ ، وأنّـها لا تُشبِع أذواقَ بعضِ القَارئيين"التافهين" ... لمَا كانَت أديبَةً ، بعيداً عمّا تفعلُه دارِ النّشر ، أو الجهاتِ الثقافيّة المعنية ، او الندوات والمحاضراتْ .

الحَلقَة المفقُودِة من وُجهة نظري ، هي الجِسرُ الذي يَربُط الأديبْ بالأدبْ ، والكَاتب بالكِتابَة ...الخ . وباختلافِ هذا الجِسرْ ... اختلفَ مفهومُ "الأدباء" ، وأتمنى لا يختلفَ مفهومُ الأدبُ أيضاً.
ما طرحتَه بِلا شكّ قضيّة شائِكة في المُجتمع العَربي "وربّما المجتمع العربي فقَط " ، وما يُؤّكد هذا الكّلام هو التّدني الثّقافي المَلحوظْ في أسقاع البِلادِ العربيّة على الصعيدين "الكتّاب ، القُرّاء" فترى الرّاوي/الكاتب/الشاعر/الناثر ، يحمِل أفكار ساذجة ربّما مستورَدة ، وتراهُ غير قادِر على التفنيدِ والتّقنين في أمورِ مُحيطِه ، وكذلك الحال عند القَارئ الذي يتصابَبُ عليه المُصيبَة من شلاّل هذا الأديبْ .
على العُموم ، مجتمعنا العربي في الآونةِ الأخرة بلا شك ازدهَر بهؤلاء الأُدباء .... إلا أنّهُم في نظري يبقوا محصُورينَ مَعدودين ، ومقيّدين ، كما لا يستطعوا الخروجَ عن سَقفٍ أدبيّ مُعلومْ .


تحيّتي أخي على كتابتِك الجذّابة والرائعة

والأهم من أنها رائعة ، هيَ كانت طريقةً مثلى لعرضِ هذه القضيـة .