الموضوع
:
سلسلة ( منتصف الطريق ) ..
عرض مشاركة واحدة
07-22-2013, 09:27 PM
المشاركة
19
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Feb 2013
رقم العضوية :
11940
المشاركات:
41
الحلقة العاشرة
الحلقة العاشرة
رغم أنه قرر الذهاب إلى حيث لا يدرى، مجرد النظر إلى عينيها كان صعب، شعر بأنها تتشبث به و كأنه أخر أمل لها فى هذه الحياه التى تأخذها يمينا و يسارا بلا رحمة، طلبت منه مقابلة الأستاذ جمال هلال - المحامى الخاص بوالدها- ، فتعجب من هذا الطلب حيث إنه لا يعلم من الأساس من هو هذا الرجل ولكنه وافق على ذلك، و قرر مقابلته فى صباح اليوم التالى، و ذهب معها إليه فى مكتبه، و لكن طلب أن تكون المقابله معه هو فقط و أستأذنها فى الخروج من مكتبه، و الأنتظار فى الأستراحة، و تعجبت و تعجب كذلك الشاب من هذا الفعل الغريب و لكن حدث ما طلب و ظل هو وحيدا معه و طلب أيضا من المكتب السكرتاريه ألا يدخلوا عليه أحد تماما، بدأت المقابله بشئ مهم جدا حيث قال المحامى هذا الأسم ( هشام خليل تاج الغليبى) ، فنظر له الشاب فى عجب و لكن أكمل قائلا أن هذا هو الاسم الجديد للشاب، فبدأت الدهشة على الشاب، و كان على وشك الحديث فطلب منه المحامى ألا يتحدث و يسمع الخبر منه حتى النهاية، فأكمل إن الحاج بدوى طلب منه أن يضع له هذا الأسم منذ أن رأه أول يوم، و هذا الأسم هو يدل على انه أبن خال الأولاد، حيث أن والدة الأولاد و زوجة الحاج بدوى كانت تدعى السيدة جليلة تاج الغيلبى ، و كان لها أخ يدعى خليل مات بدون أن ينجب أولاد و كذلك زوجته فى حادثة قديمة قد مر عليها زمن طويل، و لكن المشكلة أن للأولاد بن خال أخر يدعى جميل سليم تاج الغيلبى يعيش فى نيويورك توفى والده منذ عام، وسيمثل مشكلة فى حالة عودته - إن حدث وعاد - حيث أنه سيكشف الأمر بكل سهولة، ورغم أن الشاب لا زال يسمع الرجل إلا أنه لا يفهم الأمر بالمطلق بل يحاول فهم الأمر خطوة خطوة ، و لكن بعد هذا الحديث صمت الرجل و نظر إلا الشاب ، يريد أن يسمع كلامه و لكن الشاب بادله نفس النظرة بلا أى كلمة، و بعد أن طال الصمت و طالت النظرات الغريبة من الجانبين، تحدث الشاب و كأنه تمالك الامر كليا و سأل سؤال غريب للغاية، هل تعلم من أنا ؟، فنظر له بدهشة، و أبدى أنه توقع هذا السؤال منه لأنه يعلم ذكائه الحاد الواضح من نظرة عينيه، فعاد ليكرر نفس السؤال، فطلب منه الرجل أن يغلق عينيه و وضع له ورقة صغيرة جدا فى يده و سأله قبل أن يفتح عينيه عما فى يده و هو يضغط على يده جدا مغلقها، فأجابه لا أعرف و لكن بعد ذلك طلب منه أن يفتح عينيه و سأله عما فى يده بعد أن تركها ليفتحها و يرى ما فيها، فرأه و أجاب ورقه ولكنها صغيرة، فنظر له و قال إذن إنه كان يعلم من أنا ، فأجابه الرجل ليس الأمر على هذا النسق بالتحديد، و لكن عندما رأه الحاج بدوى يلقى من السيارة فى الطريق الصحراوى أول الأمر و كان هو يسير من خلفها يراقبها لأن لها علاقة بأمر قديم - سيتم معرفته فيما بعد - ، قرر أن يعلم من هذا الشخص الذى قد تم إلقاءه من السيارة، و لكن حين بدأ يفكر فى الأمر كان الشاب قد سار ناحية الإستراحه فتركه يدخل و إنتظره فى الخارج و عندما خرج بدأ فى التحرك ناحيته و توقف له حين أخذ يشاور بيده، فبدت ملامح من الدهشة على وجه الشاب، و أكمل الأستاذ جمال الحديث أن الحاج بدوى تعجب حين رأه فاقد للذاكرة و لذلك أخذك معه البيت و حينها إتصل بى هاتفيا و طلب منى أن أعد الأوراق جيدا و أبحث لك عن أسم يقربك من العائلة و فى نفس الوقت لا يثير أى دهشه من الناس، و ذلك ما كان، الشاب سأل سؤال مهم ( لماذا كل ذلك؟ )، أجابه الأستاذ جمال بأن هناك عدواة بين الحاج بدوى و هؤلاء الرجال و أن هناك عدواة بينك و بينهم كذلك ، إذن فالمصلحة بينك و بينه واحدة، لهذا الأمر قد فعل كل ذلك، و سأل سؤال أخر مهم : ( و هل الثقة تصل لذلك فى شخص لا تعرفه ؟ )، أجاب الرجل بأنه لا يعلم أكثر مما قال و أن كل ما يريد أن يفهمه دُفن مع الحاج بدوى و هو الوحيد الذى يعرف باقى الأمر، فسأل سؤال أخر ( إذن من الممكن أنه كان يعلم من أنا؟ )، فأجابه الرجل بأنه على الأرجح أن يكون الأمر كذلك، أراد المحامى أن ينهى ذلك الحوار فطلب منه أن يأخذ الملفات التى تثبت أنه هشام خليل تاج الغيلبى و أن الأولاد خصوصا هدى و خالد لديهم علم بذلك، و سيكون هو الذراع الأيمن لهدى التى ستستلم كل ثروتها من والدها غدا، فنظر له بدهشة أكبر و هل الحاج بدوى لديه ثروة تحتاج كل هذه المخاطرة، فأجابه بأن الحاج بدوى من أكبر خمسة رجال أعمال فى مصر، فنظر له بذهول كبير، و كأن الرجل قد فهم ما يرمى إليه و أجاب الرجل ( أن الشقة التى رأها و المتجر الذى كان سيعمل فيه حقا ملك للحاج بدوى لكنه كان يسكن فى هذه الشقة منذ زمن بعيد و الأن لديه قصر و لكنه عاد لها فى هذا الوقت بالتحيد حتى لا يعرف أعدائه مكانه و سيعود الأولاد و هو معهم إلى القصر )، ومن هنا سيطرت على نفس صديقنا الدهشه و حينها قال له أن المقابلة أنتهت و يجب عليه الرحيل و أخذ هدى معه و أنها ستكون مسؤله و أخوتها منه من هذه اللحظة.
لا أعلم كيف الحديث الأن إذن هناك أمر لازال مخفى لا أعلم هل كان هذا الرجل يعلم من هو ذلك الشاب أم لا؟، و إذا فرضنا أنه كان يعلم من هو ذلك الشاب لماذا لم يحدثه؟، الأمر بدا صعبا جدا و لكن لازالت المفاجئات الكبرى لم تسرد بعد.
الضابط حسام على خليل بعد أن أتى له صديقه على على إذن رؤية الجثة و بعد الأنتهاء من دفن أخوه قرر أن يذهب إلى المشرحة لرؤية الجثة.
خرج هشام أو طارق - لا أعلم بماذا أسميه – مع هدى و ركبا السيارة عائدين و لكن هدى فاجئته عندما تحدثت و قالت هشام فنظر لها بدهشة ، إذن فلماذا أخرجها ذلك المحامى من المكتب و حدثه و حيدا، و لكن حتى لا ينساق وراء هذا السؤال أجابت بأن والدها شرح لها الموقف بالكامل قبل أن يحدث ما حدث و أنه توقع أن يموت، و لكن أزداد الأمر تعقيدا عندما قالت له بأن صاحب هذا الأسم فى الأساس قد فارق الحياة ، أسمع أحدكم يقولها فارق تلك الحياة (نعم)، فالمحامى لديه معلومات خاطئه، نعم لقد مات خليل تاج الغيلبى و زوجته فى حادث قديم و لكن قد تركا طفلان هشام و زهرة قد عنى الأبن من المرض فترة و مات صغيرا لم يتم أربعة أعوام و الفتاه مريضه بالتوحد و تعيش بأحد المستشفيات الكبرى منذ زمن بعيد قد تجاوز البضعة أعوام، يا لهذا الأمر الغريب، فجأة أصبح له أسم و أخت مريضة عليه مرقبتها و التعايش معها و كذلك الأولاد، و لكن لماذا لم يحدثه المحامى بكل هذا، نعم لقد أخفوا كل هذا عن المحامى حتى لا يعرف الأمر بأكمله، و يكونوا هم فقط القادرون على إنهاء هذه المسرحية عندما يستعيد ذاكرته و يتم التعرف على شخصيته الحقيقة، و لكن هناك أمر مهم لم يعرف الشاب المدعو جميل سليم أن هشام هذا قد مات و بذلك إن عاد فسيكون الامر طبيعى للغاية، و بذلك أصبح للشاب أسم جديد سيسير به حتى يعرف من هو حقا، توقفت السيارة فجأة لتوقف إشارة المرور و ألقى من النافذه التى بجانب هدى ورقه مكتوب عليها " لو حابب تعرف أنت مين .. هقبلك قريب " فأخذها الشاب و قرأها بسرعه و لكن عندما أراد النزول من السيارة أصطدم بابه بباب السيارة التى بجانبه ففتح الزجاج إلى النهاية و خرج بسرعه من النافذه و لكن عندما نظر إلى الشارع لم يجد أى فرد إلا السيارات التى تملأ المكان بأسره ، من يا ترى الذى يعرف من هو هذا الشاب؟ و هل سيكمل له الجزء الناقص من قصته؟، و من بعد ذلك تم فتح الأشارة وعادا ليكملا الطريق و لكن هذه المرة إلى القصرلا إلى الشقة.
عندما دخل حسام إلى المشرحه و طلب رؤية الجثه أخذه الطبيب و دخل به إلى المكان الموجوده به الجثه بعد أن رأى التصريح، و حينها أقتربا سويا من الجثه المغطاه و من بعدها كشف الغطاء، فبدت الدهشة على حسام ، فماذا رأى ؟، هذا ما سنسرده فى الحلقة القادمه.
رد مع الإقتباس