الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
07-17-2013, 11:04 AM
المشاركة
1016
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
العناصر التي صنعت الروعة
(
الملامح الروائية والفنية
)
في رواية رقم
- 32-
العشاق
رشاد
أبو
شاور
فلسطين
-
تعتبر رواية (العشاق) والتي صدرت عام عند البعض وأحدة من أهم الأعمال في
الأدب الفلسطيني لفترة ما بعد النكبة،
-
مجموعة (الموت غناء) تضم أربعا وعشرين قصة قصيرة، تتحدث كلها
عن الإنسان البسيط الفقير المقهور وما يعانيه ويواجهه في عالم تسود فيه القوة
بمعناها الواسع، ويستشري فيه الخوف والتسلط والفساد.
-
لكن نصف هذه المجموعة
تدور أحداثها بشكل أو بآخر حول (الموت)، ليس فقط كمصير محتوم للإنسان يأتي في نهاية
العمر، بل كـ واقعة تراجيدية تعايشه العمر كله، قبل أن يصل إلي النهاية المحتومة.
-
في هذه القصص يصور ابو شاور
الموت على انه مأزق وجودي بالنسبة للإنسان منذ وجد الإنسان، وطالما توقف أمامه الأدباء
والفنانون والفلاسفة إلي جانب الأديان، ودائما وجد الإنسان نفسه عاجزا في مواجهته
-
.
ولعل كل ما يفعله الإنسان في حياته، وتحت أي عنوان كان، لا يزيد عن كونه محاولة
فاشلة للابتعاد عن التفكير في هذا المأزق، وتلهيا عن واقعة الموت التي لا مفر منها
-
وفي هذه القصص جميعا، يعايش شخوصها الموت بطريقة أو أخري في خط مواز لكل ما يفعلون
.
-
تراه يعشش في حيواتهم ويلونها ألوانا شتي، يدفعهم للدفاع مرة وللهجوم أخري دون
جدوي، يتربص بهم في كل حركة من حركاتهم وكل سكنة من سكناتهم، حتي عندما ينامون!
-
ذلك هو الوجه الآخر لرشاد أبو شاور. من يعرف رشاد من الخارج،
يجده إنسانا ضحوكا دائم الابتسام، مرحا يحب النكتة فتسير علي لسانه دون عناء، صاحب
بديهة حاضرة تلعب علي الأفكار والألفاظ تستخرج منها النكتة بمناسبة وبدونها بحيث
يبدو له أنه لا يعير اهتماما إلا للحياة وبوصفها مساحة للنزال.
-
لكنه من الداخل وفي
العمق، وكما تبدي لي في قصص هذه المجموعة، إنسان حزين غارق في حزنه حتي الثمالة،
وهو ما يفسر لي لماذا تأتي النكته علي لسانه، في حالات كثيرة،
أقرب إلي السخرية
شديدة المرارة
، ونوعا
من الكوميديا السوداء
، حتي في أكثر حالاته فرحا.
-
فرشاد يقلقه
جدا،
بل يخيفه ويحيره الموت الذي لا يجد له تفسيرا
، رغم ما هو عليه من إيمان.
-
ولهذا
أري أنه كان منطقيا وطبيعيا جدا، بل أكاد أقول حتميا، أن تحمل هذه المجموعة القصصية
عنوان الموت غناء ،
وكأنه يريد أن يقول إن الموت موجود في أصل الفرح الذي هو لحظة
عابرة في حياة الإنسان
، وربما أراد القول:
حتي الغناء هو شكل من أشكال
الموت
!
=================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب
نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية
تعرف لماذا هنا:
http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg
رد مع الإقتباس