عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2013, 11:52 PM
المشاركة 17
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الليلة الخامسة بعد الألف
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قالت شهرزاد بلغني أيها الملك السعيد ..
أن عين الحياة عندماعلم بأمر ليل ذات الشعور الذهبية ..
وأبنه الملك دندان ملك الجان ..وملك ملوك العوالم السفلية ..
هرول عين الحياة الي أمه في مخدعها فزعا ليعلمها بأمر ليل..
سقطت مغشيا عليها عندما سمعت أسم دندان ملك الجان ..
ولما أفاقت ..أخذت تصرخ كالمجنونة ..
- ماذا يريد منا دندان ..بعد كل هذا الزمان ..
- أتعلمين بأمر دندان وإبنته ليل.. يا أم عين ..
- وأبيك أيضا يعلم ..فهو من نصبه حاكما علي المدينة ..
- أذن هو حليف وليس بعدو ..نخشي بطشه وجبروته ..
- لقد كان حليفا لأبيك ..عندما نَصب أبيك علي المدينة ..
وأخذ عليه العهد في أن يحكم المدينة بالعدل ..وأخل أبيك
بالعهد وقطع الألسنة ..وظهور الأميرة ليل مصيبة وكارثة ..
- لا يهم يا أم ..فأبي خان العهد ..ولست أنا ..ولا أنتي ..وأنا
الآن من يحكم ..لا أبي ..ويجب أن يعرف دندان وإبنته ذلك..
- وكيف سيعرف والجميع يعلمون..أن أبيك من يحكم ولست أنت
- سوف يعرف ..سوف يعرف ..سأجد طريقة لمقابلته ..وأجدد
العهد معه لي ..
وأطل الليل بسواده علي المدينة و القصر وعين مستغرق في هواجسه وكوابيسه ..وأفكاره تلعب به ..
وعاد الصوت الشجي الحزين الباكي ..
يخترق الجدران والأذان والقلوب..
لكن تلك المرة حدث ما لا يخطر علي البال ولا يصدقه عقل أو تقبله قريحة أكثر المتفائلين ..
الصوت أصبح صوتين ..بل ثلا ث ..بل أربعة ..
صمت صوت المنشد ..وظلت الأصوات الأربعة تشدو من أركان
المدينة الأربعة ..ثم أنضم ..منشد خامس في وسط المدينة ..
أصواتهم ضعيفة ..خائفة ..مترددة ..ولكنها مسموعة ..
سمعها عين الحياة ..وانخلع لسماعها قلبه فزعا ..وصرخ ..
- هذه أصوات أهل المدينة ..
لقد نطقت مدينة الخرس وأستردت لسانها ..يجب أن أجد حلا..وأقابل ليل ..لتوصلني الي أبيها الملك دندان..وأجدد معة العهد لي
وصمتت الأصوات الضعيفة ..وعاد صوت المنشد يملأ أرجاء المدينة
وهنا قفزت الي رأس عين الحياة ..حيلة غريبة ..
فالطريق إلي ليل هوهذاالمنشد وهو من يجب أن يجده بنفسه ..
خلع عن جسده ملابس الملوك ..
وأرتدي ملابس الصعاليك ..
وصار يتفقد شوارع المدينة ومداخلها ومخارجها ..متتبعا لصوت المنشد ..
حتي كلت قدماه ..فجلس يريح قدمه علي شاطئ النهر العظيم ..
وخلع نعليه ..ووضع قدميه في مياة النهر ..
وفجأة..
سمع صوت رخيم جميل النبرة..حزين يردد في شجن يمزق القلوب
قلب المتيم كاد أن يتفتتا ...فإلي متي هذا الصدود..
إلي متي؟؟

يا معرضا عني بغير جناية......... فعوائد الغزلان أن تتلفتا!!
إلتفت عين الحياة صوب الصوت مستغربا ..
فوجد ..
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح