الموضوع
:
وَحدة الوجود !
عرض مشاركة واحدة
07-08-2013, 04:27 AM
المشاركة
12
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
وَحْدة الوجود في الفلسفة اليونانية:
اليونانيون أمَّة وثنية ، نشأ فيهم الشرك ، و تأليه مظاهر الطبيعة ،و راجت بينهم الخرافات و الأساطير، و قد ظهر فيهم فلاسفة بحثوا في أمور العقيدة بعقولهم و أهوائهم (1)،المُجَرَّدة عن نور الوحي الإلهي ،فَضَلَّوا في مسائل العقيدة بعامة ، ولكن أعظم ضلال لهم إنما كان في مسائل الإيمان بالله و أسمائه و صفاته و أفعاله ،حتَّى أعتقد بعضهم وَحدة الوجود.
و تتجلى هذه العقيدة عند اليونان في ثلاث فرق:
1.الأيونيون .
2. الإيليون.
3.الأفلاطيون.
__________
أولاً:
الأيونيون
:
هم الفلاسفة اليونان الأوائل ، الذين ظهروا في إقليم أيونيا اليوناني. فمن هؤلاء (
طالس
)، الذي يرى أن
الماء
هو الجوهر الأصلي، و المبدأ الأوَّل الذي تتكوَّن منه الأشياء، و هذا الماء له قوة و حياة دائمة،و بالتالي فإن العالم كلّه سوف تنبثُّ فيه الحياة.
ثمَّ جاء بعدَه (
انكسيمندر
) فرأى كذلك أن هناك مبدأً أولاً واحداً يرجعُ إليه هذا الكون ، ولكنه قال:إنه مادة لا نهائية و لا معينة، هي مزيج من الأضداد جميعاً.
أمَّا تلميذه (
انكسيمانس
)، فزعم أن المادة الأولى هي
الهواء
المنتشر في جميع أنحاء الوجود ، و الموجودات تحدث بالتكاثف و التخلْخل، فتخلخل الهواء مثلاً يحدث النار، و تكاثفه يحدث التراب.
ثمَّ جاء (
هرقليطس
) فاعتقد أنَّ
النار
هي المبداُ الأوَّل الذي تصدر عنه الأشياء ، و ترجع إليه ، و ليست هي النار التي ندركها بحواسنا ، بل نار إلهية لطيفة للغاية ، إنها نار أثيرية حيَّة عاقلة ، تتصف بأنها أزليّة أبديّة ، هذه النَّار _عنده_ هي حياة العالم ، و العقل الكلي فيه ، و هي الإله.
_
(1)
ق
لتُ
: كل الضلالات جاءت من بحث العقيدة من جهة العقل دون النقل، و الحق أن العقل ما خلقه الله إلا لفهم النقل ، و لا حجة للعقل مع النقل فالله يقول عن نفسه (ذاته العلية) (قل هو الله أحد...) و يقول في مسألة الخلق و الخالق (الله خالق كلّ شيء)، و يقول عن العبادات(فما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا)، و يقول عن أصل الإنسان (إن مثل عيسى عندالله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)، و من طلب عقيدة أو عبادة دون وحي فهو زنديق.
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس