الموضوع
:
(الفردة التانية )
عرض مشاركة واحدة
07-02-2013, 12:27 PM
المشاركة
5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
اقتباس "اتخذت القرار ، هروبا من هذا المعترك المتفجر ،،، أطفأت التلفاز ،، ،وقرررت أن أشتري حذاءا أسودا فخما يكون لي عونا على السير المريح وواجهة مشرفة لشخصية (مثقفة مثلي ) !!!انتقيت أفخم الدكاكين ، حيث تحفظ الأحذية بكرامة ،لا ولن يحلم بها مواطن شريف من قبل لجان حقوق الإنسان ،،!!!"
جهد طيب بذله الاستاذ ياسر علي في محاولتة لسبر اغوار هذا النص البديع كما هي كل نصوص الاستاذ محمد نديم، وقد يكون صحيح ما ذهب اليه الاستاذ ياسر فالنصوص العبقرية كهذا النص تحمل في الغالب اكثر من بعد ويمكن تأويلها او قراءتها من عدة زوايا.
لكنني اتصور بأن الاستاذ محمد قد لمح الى ما اراد قوله في هذا النص الذي صاغه بلغة رمزية. وهذه الاشارات هي هروبهه ( من هذا المعترك المتفجر ) والذي كان يدور حوله الحديث في التلفاز، ومن شدة مرارة ما شاهد في التلفاز قرر بطل القصة الهروب سيرا على الاقدام لعله يخفف عن نفسه قرف ما كان يشاهد من ازمة متفجرة. وهنا جاءت الرمزية بأن شبة الاستاذ محمد كلى طرفي الخلاف الذي سبب الازمة المتفجرة بفردتي احذية وقرر الانسلاخ عنهما والانزواء مبتعدا عن هذا القرف الذي ادى لتلك الازمة المتفجرة، وفي ذلك دلالة على انتقاد الاستاذ القاص لما وصلت اليه الامور في مصر بحيث اصبح مجرد مشاهدة ما يدور في الساحات مقرف يستدعي الانسلاخ عنه، وربما ان السطر الاخير ما يشير الى حالة الانقسام السياسي التي اوصلت الشخص الى حالة من الانفصام فوجد نفسه يسير في اتجاهين مختلفين.
يبدو ان الاستاذ محمد اراد ان ينتقد الوضع المتفجر في مصر ومرارة هذا الوضع الذي ادى لحودث انفصام لدى الفرد الواحد فاصبح يسير في اتجاهين مختلفين في نفس الوقت ربما.
رد مع الإقتباس