الموضوع: وَحدة الوجود !
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2013, 09:36 PM
المشاركة 11
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ عبده

تقول " أخيرا لا يشك عاقل أن التصوف جاءت به الأوائل من المتصوفة من هذه الديانات الضالة لدرجة أن عقيدة الصوفي في اليوم الآخر هي نفس عقيدة التاو حذو النعل بالنعل : فالطاو يرى أن الموت هو الوصول إلي الحالة الأثيرية و الصوفيون يرون أن الموت والقيامة حيث اليوم الآخر هما حالة البقاء حيث وحدة الوجود، يقول الصوفي دواود القيصري: ( ... القيامة الكبرى : هي الفناء في الذات ، وذلك بطلوع شمس الذات الأحدية ، من مغرب المظاهر الخلقية ...) ، و يقول عبدالمنعم الحنفي وهو صوفي معاصر : (القيامة الكبرى :هي ظهور الحقيقة الإلهية)، و الحكيم التاو يلبس ملابس خشنة ،و كذلك يزعم المتصوفون أن سبب تسميتهم لكون المتصوفة الأول اشتهروا بلابس الصوف...... فما الصوفية سوى أسلمة التاوية وتعريبها ".

- انا معك واضافة الى ما قلته يجد قاريء التاريخ بأن اصول الفكر الصوفي كانت قبل المسيحية وبرز ظهورها مع الفلاطونية الجديدة فلسفة افلوطين، وتكرست بعد المسيحية ويقوم الفكر الصوفي المسيحي على المباديء اللاهوتية المتطرفة التي ادت الى دخول الغرب فيما يعرف بالعصور الوسطى عصور الظلام...وهو فكر يتنافى مع العقل...وكأن الذي يؤمن بالحلول يعتبر نفسه اعلى مرتبة من مرتبة الرسل والانبياء...حيث يكون اتصاله مباشر دون واسطه الوحي او الرسل..وهذا حتما هذيان من نوع ما.

والصحيح لو اننا تمكنا من تحليل الانسان المتصوف تحليل نفسي معمق لوجدنا انه انسان يعاني من حالة اغتراب وهذيان من نوع ما فرضتها حالة نفسية تسببت فيها مآسي حادة خاصة في فترة الطفولة.

والازمة تظل ازمة عقل...فالصوفي يرى انه على حق حيث يجد منظومة فكرية متكاملة تبرر له معتقداته وتزن له تصوراته، حتى وان بدت للاخر غير الصوفي بعيدة كل البعد عن العقل والمنطق.
من حق مفكر مثلك و عالم بعلم النفس أن يدرس الحالة الصوفية أو المزاج الطرقي بمعاييره و يحللها في مختبره........ و لكن ما يثير الاستغراب هو حالة الغموض الجمعي الذي يحيط بالتصوف،ففي كتابتهم يعمدون إلي التبطين في المعاني فظاهر النص شريعة للعوام، و باطنه حقيقة للخواص ،كما أنهم يحرمون مشاركة علومهم مع سواهم و يعاقبون في الظاهر بالبرآة من شارك، كفعلهم بالحلاج ؛لا لكفره عندهم ،و إنما لبوحه بالسر.
و أريد رأيك:
كل تجربة إنسانية _خاصةً_ المتعلقة بالروح تحب أن ترى ثمارها في كثرة معتنقيها ،إلا التصوف و أصحابه، فهم يهربون به إلي الخلاوي و التكايا و الزوايا، فلماذا هذا الوضع المحير للمثقف ؟

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا