عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2013, 09:17 AM
المشاركة 443
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عناصر القوة في الفلم المأخوذ عن الرواية - رواية- 14 ـ الكونت دي مونت كريستو، للمؤلف، الكسندر دوماس

-تبدأ قصتنا عندما يضطرايدموندو فرناندلطلب المساعده لكابتن سفينتهم ولكنهم يفاجأون بوابل من الرصاص وبعد تسويت الأمر يتبين لهم أن من كان يرميهم هو جيش نابليون بونابارت وفي المساء عندما نام الجميع انفرد نابليون بونابارت بإيدموند طالبا منه إيصال رسالة إلى صديق قديم يدعى مستر كلاريون ولسذاجة صديقنا البحار فقد أخذ الرسالة وقطع وعدا لنابليون بأن يوصلها بسرية ولكن مالم يكن يعلمه ايدموند أن فرناند كان يراقبه.
- وفي الصباح جائهم خبر موت كابتن السفينة فعادو إلى بلدتهم وتمت ترقية ايدموند ليصبح هو قائد السفينة وهنا تبدأ الغيرة تتحرك في قلب فرناند نرى بعدها لقاء الأحبة بينمرسيدسوايدموند.
-مما يزيد الغيرة في قلب فرناند كيف لا وهو معجب بمرسيدس وهي لا تأبه له وهو ابن الأكرمين وكل ما يجول في خاطرة " لماذا كل شي يدور حول ايدموند ؟ لماذا وهو الفقير التعس ؟ "
- وفي المساء عندما كان ايدموند يحتفل مع أسرته السعيدة به قائدا للسفينة يدخل الجند من دون سابق انذار ويكبلونه وهو لا يعلم السبب ومتأكد حتى اللحظه الأخيرة من وجود تفسير منطقي لكل هذا فيذهب مع الجند وهنا يقابل ايدموند البائسالسيد فيلفور
الذي بدى للوهلة الأولى من مناقشتة مع ايدموند بأنه ذو قلب رحيم ويشفق على امثال ايدموند من المغفلين بإخباره لإيدموند بعد أن قرأ محتوى الرسالة وبعد أن علم أن ايدموند لايعرف القراءة أو الكتابة أن أكبر حكم قد أوجهة اتجاهك هو أنك مغفل وبريء ولكنك لست بخائن هذا ما انا متأكد منه وسمح له بالخروج
-وهنا ندخل في نفس ايدموند ونجده قد يتنفس الصعداء فقد كان من الممكن أن لا يكون فيلفور متفهما وطيبا إلى هذا الحد ولكن صديقنا ذو الحظ العاثر لا يعلم أن سوء حظه لم يبدا حتى الآن فعندما هم بالخروج من الغرفة يسأله السيد فيلفور سؤال طرأ فجأه وبشكل عابر ( ألم يخبرك نابليون لمن هذه الرسالة ؟)
-فكان الرد البريء من ايدموند وهو خارج ( إنها إلى السيد كلاريون ) وهنا يبدأ وجه السيد فيلفور بالتقلب وكأنه رأى شبحا وفجأة يحدث ما لم يكن بالحسبان فيقوم السيد فيلفور بإحراق الرسالة التي هي الدليل الوحيد الذي يدين الجاسوس والخائن الحقيقي ويقول لإيدموند بإبتسامة كلها خبث: كعربون أسف مني دع رجالي يوصلوك إلى حيث تريد تعال من هذا الطريق.
- ويتفاجأ ايدموند انهم يأخذونه لوجهة أخرى وعندما يخبرهم أن هذا ليس طريق منزله يأتيه الجواب كضربة في الوجه ان منزلك الجديد هو سجن الشاتو ديف
-وهنا يهم ايدموند بالهرب مسرعا دون أن يفكر بوجهته فهو يعلم أين سيذهب ومتأكد من طريقه هو لايريد والده فهو لن ينفعه , ولا يريد حبيبته فليس الحب هو ما يحتاجه في هذه اللحظه إنه يتجه إلى أقرب الناس إليه إلى من يقف معه وقت الشدائد صديقة فرناند
-وعندما يصل ويقابل فرناند يصاب بحزن شديد وخيبة أمل شديدة ودمعة من دم تقطر من قلب ايدموند المسكين فقد أخبره فرناند بأنه هو من وشى به وهو من أوقع به
-وعندما يسأله عن السبب يجيبه فرناند بكلمة واحدة بسيطة ولكنها وقعت في نفس ايدموند كأن جبلا قد انهد على صدرة الصغير المسالم..المسألة معقدة: ( it's complicated )

-ولكن لماذا يا فرناند لماذا لم تقل لي ولم تأتي لي قبل أن تفعل كل هذا فيأتيه الرد الأوقح ( لأنك ابن كلارك وأنا ابن الكونت مونديغو وليس من المفترض أن أتمنى أن أكون مكانك )

-وهنا يصمت ايدموند وكأن لسانة قد قطع وكأني أرى الدموع في قلبه قبل أن أراها في عينيه وأعلم أني اذا تجولت في نفسة وهو منساق إلى السجن فلن أجد إلا تساؤلا واحدا وهو هل ما يحدث حقيقة أم كابوس ؟

-ولكن أتاه الرد سريعا من ضربات سوط مأمور السجن ليعلمه بأنه لا أحد سيصل له في هذا المكان


-وللإحتفال بيوم دخولة السجن سيزوره المأمور في بداية كل سنة ويحتفل معه بضربة بالسوط على جسمه الضعيف
-وهنا ينتهي مشوار ايدموند دانتيس الساذج والمغفل ذو الحظ السيء وهو يجلس في زنزانته القذرة المظلمة وليس على لسانة إلا التساؤلات الضائعة دون إجابة ( لماذا أنا هنا ؟ فقط أخبروني مالذي فعلته ؟)
-ويظل على هذا الحال عدد من السنين أحصى فيها عدد الحجارة التي في زنزانته وفي يوم من الأيام يبتسم الحظ لإيدموند ابتسامتا خفيفة بأن يقدم له شخص يتحدث معه يدعى Abbe Faria. وهو مسجون في الشاتو ديف منذ احدى عشر عاما وقد قضى منها خمسة أعوام يحفر نفقا معتقدا منه أنه سيوصلة إلى طريق الحرية ولكنه أوصلة إلى زنزانة دانتيس.
-وهنا يخبره دانتيس متفاخرا بأن في زنزانته 72,519 حجرا وقد أحصاها كلها فيلقى ردا من صديقة الجديد يجعلة لا يتماسك نفسه ويبكي بحرقة تدمع لها العيون فقد قال له ( هل بدأت بتسميتها ؟)
-وهنا تبدأ مرحلة جديدة مع ايدموند الجاهل في السجن فعلى عكسه تماما فإن آبي فاريا رجل حكيم ومثقف ويتقن العديد من اللغات وفنون القتال بالأسلحة وأيضا لدية خطة للهرب من السجن.
-أخيرا بعد كل هذه السنوات التي قضيناها بالعذاب وفقدان الأمل في السجن أخيرا وُجد الأمل الصغير جدا ولكنه يظل أمل.
-في هذه المرحلة يبدأ ايدموند بصناعة نفسة وتنمية عقلة بالتعلم وكلما إزداد علما بدأت ملامح السذاجة تختفي وبدأ يستوعب بعض الأمور وأخيرا يأتي الوقت الذي يصبح فيه إيدموند شخصا ناضجا ذو عقل راجح وفي هذه اللحظة بالذات يجد الإجابة على تساؤلاته الساذجة (لماذا أنا هنا ؟وماذا فعلت؟
-الموضوع لا يتوقف عند فرناند فقط فالقاضي فيلفور متواطىء وهو رجل خبيث لا تهمه العدالة فهو مستعد أن يظلم في سبيل مكانته الإجتماعية
-لقد إتضحت الصورة الكاملة لدى إيدموند وهنا نرى عواقب الإحساس بالظلم فقد تولد لدى إيدموند الرغبة العمياء في الإنتقام فبعد ثلاثة عشر عاما من التعذيب والكبت ينفجر في صدر ايدموند بركان يغطي العالم بأسرة بالحقد والكره ولذة الانتقام .
-لقد أصبح ايدموند شخصا آخر فهو لم يعد ذلك المغفل الساذج الذي لا يرى أبعد من أنفه .
-ومع تولد رغبته في الإنتقام تتولد الرغبة أولا بالخروج من هذا السجن بأي وسيلة فهل سيتمكن من حفر النفق ؟
-وهل سيحقق مبتغاه بالإنتقام ؟

بالنسبة للقصة :
-واحدة من روائع القصص التي تتحدث عن الإنتقام والظلم والخير والشر داخل النفس البشرية الواحدة .
-قصة جدا ممتعة ولا يمكن أن تمل من سماعها أو قرائتها أو حتى رؤيتها مرات عديدة فكل مرة تتابع فيها أحداث القصة ستكتشف شيء جديدا ولو حتى كلمة صغيرة تترك أثرها في نفسك.
-

=================================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية تعرف لماذا هنا:

فيديوهات حول العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "... علما بأن ( الكسندر دوماس..يتيم.)

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg