[TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"]
نٌكهةُ الْموٌت ..
قهٌوة أيامِي مٌذاقُها واحـدْ
ونٌكهة ُعبراتِي عوضا عن الْسُكر
فيٍ ذلك الْمقهى
إِعتٌدتُ الْجٌلوس بِركٌن ٍ فِي آخر زواياهُ
لأسٌتنْشِق الأْلم رشفةً رشفة
نٌكهاتٌ كٌثر أطُلبها
لِتكون بِلسٌاني نٌكهةٍ واحده
على طاولة الْمقهى وضُعتُ قهوة بِنكٌهة الْحب
فكانت أولى نٌكهات ذكرياتِي
مذاقُها حلوٌ
تنسابُ رائِحتها وتَزيدني سُكرة
أيُّها الساقي ..
زْدٌني نكهة الْحب هذه
في مُدن للٌنعاس
نسبقُ الْوقت هِياما
وقُبلاتٍ ناعمة مُعطرة
تتقطر منٌ رحيق الشوقِ في دُجى المطٌر المُستباح للعِناق
أعود لفراشي بِصمت
أرتٌشف الْذكريات بعد أن نٌصلتُ الأْمل وبقي الْقلب والكثير مِنْ الشوق
وبقايا مِنْ نٌكهة أحلامي المُمزقة
صٌباحي شاحب منْ نزفِ الأْمس
مازلتُ أتأوه من جراحي
تتساقط أُمنياتيِ الثكلى
فأتُركها مُتوجِهة إلى ذلك الْمقهى
ليتني أجده مُغلقاً
حتى أمسح أثر خطواتي بِسجادتهِ الْحمراء وأُغادر
فقهوتي هذا الصباح بنكهتيٌن
_ قسوتُك ... تذبحني
_وغيرتي ... تحرقُني
فهلا إخترتٌ لي مذاقاً واحداً لتقتُلني به !! ؟
فهُناك
قاب جرحين او أكثر
أين الملاذُ ..؟!
وأنا أجدُك أينٌما توجهتُ ..؟!
في بحري وأرضي وسمائي
أكُتبك وأرسُمك وأتنفسُك
امتلأت حياتي بِك
آآآه يا أنت ..
لعلك تُخبرني من أنا .. ؟
فأنا بين يديك طِفلة لم ترتوِ مِنك
إعتادتٌ على سُقياك ....الى الآن
فلا تُسقِنٌي القسوة بِذاتِ اليدين
أما آن لِقلبي أن يكتفي سواداً
أم أنني سأموت بطريقةٍ واحدة
وبِنكهةٍ واحدةٍ ..!؟
سُقياك متضادة ..
أسقيتني الحُب .. فظلمتني
أسقيتني الصدق .. فخنتني
أسقيتني الدفء .. فأحرقتني
أسقيتني السعادة .. فأشقيتني
أسقيتني الحياة .. فتركتني
أسقيتني الإبتسامة .. فأبكيتني
أسقيتني الإهتمام .. فأهملتني
نكهاتٌ سبع أرتشُفها بقهوة الموت
فللموتُ نكهةٌ مُختلفة لا يرتشفُها إلا من يحتضر
وأنا إمرأة لا أسمنُ ولا أُغني من شيء
بين الحُلم والألم يبدو أننٌي أبتسمُ رَغماً عني
فالنهاية هي البداية لدي
نكهاتُ أيامي مُختلفة
فلم أعد أُميز مذاقُها
فجروحي غارقة بِوحل الأوجاع
لا جديد في ذلك المقهى سِوى بعض العابرين
وتبقى طاولةٌ وقهوةٌ وبعضٌ من ورقٍ
كُل صباح لا تكون لِغيري ..
سهر الراشد ..
| [/TABLETEXT]