الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
06-24-2013, 11:20 AM
المشاركة
1006
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
وألان مع العناصر التي شكلت الروعة في رواية
- 31 –
نجران تحت الصفر
يحيي يخلف
فلسطين
-
أبو شنان وسمية وعبد المعطي واليامي ونجران تحت
الصفر بشخصياتها هذه تجسد رمزاً لمدينة نجران اسم ورمز تنسحب عليه اسم مدائن أخرى
وهي واقع أليم ترزح تحت ويلاته كل المدن، وطن، أرض وخيانة، وأبو شنان الذي كان الأخ
الروحي لياميّ الشهيد تحت سيوف الأمير لأنه وعى ذلّ العبودية فطالب وناضل من أجل
الحرية، أبو شنان يخون العهد ليصبح عالة على حارة العبيد، وجرحاً لا تندمل آثاره في
روح أمه سمية التي كان الياميّ ابنها الروحي بمبادئه وتطلعاته
.
-
ترصد ريشة يحيى يخلف ذاك
الواقع من خلال مشاهد هي للعين لوحات وهي للرواية سطور، ببراعة يلتقطها يحيى،
يسردها في سجل يعي واقع نجران العالم بكل أبعاده، وبكل تطلعاته نحو الحرية والخلاص
من خلال تضحيات
...
-
”
نجران تحت الصفر ” * تخرج
من المخطط الهندسي المعتاد ، حيث يقوم الكاتب يحيى يخلف
بتقديم ما يشبه الوثيقة
التاريخية
، الأنثروبولوجية ، السياسية.
-
فهي
تاريخية من منطلق التوقيت السياسي
والبيئي
، وهي أنثروبولوجية لأن الكاتب إخترق المكان إلى الشخصية ودخل في خفايا
الدائرة الحضارية الصغيرة في مكان الرواية وأناسها.
-
والرواية
سياسية لأنها تنطلق من
محور سياسي
وتملأ أجواءها رائحة التسيس الإستغلالي والإنتهازي في
المنطقة
.
-
والرواية تأتي من واقع عايشه الكاتب الفلسطيني يحيى يخلف ، في
منطقة نجران.
- إنه تاريخ شخصي لعيون راقبت مجرى الأمور وتحولاتها في المنطقة.
-
حارة
العبيد في نجران : الجهل ، الفقر ، العبودية ، والهروب من دائرة الاحتضار. التحدي ،
السقوط ، المهانة ، المؤامرات
.
-
القصة تدور في حارة العبيد حيث يمتزج الرق ،
والبؤس ، والحاجة ، وحيث يكثر “المطوعون ” ، أعضاء جمعية الأمر بالمعروف ، ...وعدد
من المناضلين السابقين المختبئين خلف زجاجة الكولونيا أو كأس الشاي.
-
وهناك الذباب ،
وأكوام القاذورات ، والوجوه التي يسكنها الجوع وتطاردها الحاجة.
-
والحارة في عين
الكاتب ليست بعيدة جداً في أجوائها وبؤسها عن مخيمات اللاجئين ، يشبهها بمخيم
اليرموك ويرى أجواء المطاردة فيها مثيلة لما يحدث للفلسطينيين ، أو غيرهم من أصحاب
القضايا في العالم العربي
.
-
والكاتب يسرد
القصة وهو يخاطب الشخصيات
.
-
إنه
يبدو
وكأنه صوتها الآخر
الذي يصرخ فيها ينبئها عما تصنع.
-
إنه ذلك الضمير الواقف الذي
يخرج من الأفراد لكي يحتل القصة بأكملها ويسرد عليها مأساتها وأوبئتها ويشاطرها
أحزانها.
-
في
جمل مقتضبة وغنية تجيء إلينا الرواية
، التي تنتهي بجزء وثائقي عن
المؤلف وشخصيته ، وتوضيح
يجعل القارئ متأكداً من أنه لم يقرأ رواية خيالية
، بل
وثائق وتاريخاً وحقائق.
-
يدرك القارئ من طبيعة الرواية أنها كذلك من السطر الأول
:
أقبل المطوعون ، وطلبة المعهد
الدي
ني وأعضاء جمعية الأمر بالمعروف
، والخويان ، وباعة المقلقل ، وسيارات الونيت ، وعدد من مرتزقة “بوطالب” وواحد من
الزيود. أقبل الغامري شيخ مشايخ التجار ، وسمية عبدة السديري سابقاً وبائعة الفجل
حالياً
.
-
ورائحة القصة فيه عفونة الألم والظلم
،
-
هي
تبدأ بمقتل ” اليامي “. التهمة سياسية ، القتل بقطع الرأس في مكان عام.
-
كبير
”
المطاوعة ” رجل عجوز فقد القدرة الجنسية وأصابته العنة، زوجته شابة صغيرة وجميلة ،
حالها مثل حال النساء الأخريات ، يقوم زوجها بعملية ختان واستئصال لعضوها الجنسي
لأنه لا يستطيع إشباعها.
-
ثم أن المرأة ترجم في مكان عام بتهمة ممارسة الجنس مع رجل
قادر ، أو بمعنى آخر الرجم بجريمة الزنى
.
-
أبو سنان مناضل قديم ، يقضي وقته في
ملاحقة شراب عطر الكولونيا ، يشربه ليفقد وعيه، يفقد وعيه ليهرب من واقعه.
-
وهو رجل
تقاذفه السجن حتى إرتوى ، وأصبح شخصية مهزوزة تدور عليها العناكب. ويصبح لعبة في يد
“
المستر” مقابل حاجة الخمر ، وحاجة الجنس.
-
إبن أمينة رجل جائع ، يلاحق فضلات
المدينة ، تلاحقه الصفرة والشحوب وصرخات زوجته. يطارد اللقمة لا يجدها ، يلح عليه
الجوع فيهجم على قطعة لحم نيئة في محل جزارة ، ويأكلها.
-
إبن أمينة يسكن السجن ،
ويجد أطفال الحارة ذراعه المقطوعة ملقاة مع كومة لفضلات و”الزبالة”. قطع اليد التي
تجوع حدث لا يذكر
.
سمية هي الطيبة ، وهي الحب
.
إنها تفرح وتبكي ، العاطفة الخرساء المقطوعة اللسان. ” سمية كانت صبية ، ومليحة ،
ووسيمة ، لم يكن في شفتيها غلظة ، ولم يكن في وجهها وشم.
-
يقولون أنها أحبت شاباًَ
كان ينطح الصخر برأسه فيكسره ، كان أبوه عبداً من عبيد السديري ، كان حبهما قوياً ،
وكان حكاية جميلة من حكايا حارة العبيد ، ولكنه كان حباً قصيراً ودامياً.
-
فذات يوم
وقع إختيار السديري على الشاب القوي ليقدمه هدية لأمير نجد ، وجاء أحد العطارين من
جيزان.
-
وأمام جميع الناس في حارة العبيد تم خصي الشاب القوي الذي كان ينطح الصخر ،
وبعد أن
نام
أسبوعاً في الفراش لتشفى جراحه ،
أرسل إلى نجد لينضم إلى قافلة الخصيان
.
-
رأفت بائع الفلافل ، يسجن مع
الفئران. أرسل برقية إلى جده يطلب فيها إرسال الفلافل إليه. أخطأ البريد وكتب
القنابل ، فيسجن رأفت من أجل خطأ مطبعي.
-
وعذب لأن المستر والأمير كلاهما يخاف من
القنابل والأخطاء المطبعية
.
-
ورغم البؤس تخرج الرواية من الظلمة ، من القبو ، إلى
الشمس ، الفيضان ، ويخرج فيها أبو شنان وإبن أمينة ورأفت من القبضة إلى صحبة النهار
الوضاح ، والدم المنتظر “بشعان”.
رجل الجبهة الذي ما زال يزاول الثورة، وما زال
يبحث عن النقابة ، يدور في حارة أبناء السبيل وينظم صفوف العمال
==
========
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب
نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية
تعرف لماذا هنا:
http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg
رد مع الإقتباس