عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2013, 07:52 PM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
س4:من هو الشاعر السعودي الذي يزاحم علي باكثير على ريادة الشعر الحر؟(1)
يحدثنا عنه الباحث الدكتور / محمد الصفراني بقوله:
( ... إن أبرز الأسماء التي تتداولها كتب الأدب العربي الحديث في ميدان ريادة الشعر الحر هي: محمد علي باكثير، ونازك الملائكة، وبدر شاكر السياب. وبالرغم من إكبارنا لهذه الأسماء إلا أن ريادة الشعر الحر بالمعنى الزمني للريادة ليست من نصيب أي منها. فمن الثابت في تاريخ الأدب العربي الحديث أن باكثير تعاطى الشعر الحر لأول مرة سنة 1936م من خلال ترجمته لمسرحية شكسبير الشهيرة "روميو وجولييت" إلا أنه تأخر في نشرها وقد شهد المازني أنه اطلع عليها منسوخة قبل سنة 1940م. وفي سنة 1938م كتب باكثير ترجمته لمسرحية "أخناتون ونفرتيتي" إلا أنه لم ينشرها إلا سنة 1940م بينما لم ينشر ترجمته لروميو وجولييت إلا في سنة 1946م. ومن الثابت تاريخياً أيضاً أن نازك الملائكة نشرت قصيدتها الحرة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة من لبنان ووصلت المجلة بغداد في أول كانون الأول سنة 1947م وفي النصف الثاني من الشهر نفسه صدر في بغداد ديوان (أزهار ذابلة) لبدر شاكر السياب وفيه كانت قصيدته الحرة (هل كان حباً). أي أن ما بين نازك والسياب نصف شهر من عمر الريادة، ولا يكون هذا الفصل الزمني دقيقاً إذا أخذنا في الاعتبار تاريخ تسليم نص نازك للمجلة. وتاريخ تسليم ديوان السياب للمطبعة. إن هذه الحقائق التاريخية ترسم مثلثاً ريادياً يتكون من باكثير، ونازك والسياب. لكن هذا المثلث لا يلبث أن يزول أما حقيقة أن الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق زوايا مثلث ريادة الشعر الحر. فقد ثبت تاريخياً أن العواد قد كتب الشعر الحر قبل باكثير ونازك والسياب فقد نشر العواد أول نص من الشعر الحر في صحيفة القبلة التي كانت تصدر في العهد الهاشمي قبل قيام الدولة السعودية في (العدد 515- الصادر سنة 1340هـ/ الموافق سنة 1921م) بعنوان "تحت أفياء اللواء". كما نشر العواد نصاً حراً آخر في صحيفة القبلة نفسها في (العدد 519- الصادر سنة 1340هـ/ الموافق سنة 1921م) بعنوان "نطلب العزة أو يهراق دم". وبهذا يكون الشاعر السعودي محمد حسن عواد قد سبق باكثير في كتابة الشعر الحر بخمس عشرة سنة. ويكون العواد قد سبق نازك والسياب في كتابة الشعر الحر بست وعشرين سنة. وبناء على هذه الحقائق التاريخية المؤكدة يكون الشاعر السعودي محمد حسن عواد هو رائد الشعر الحر.) (2)
_______
(1) قلتُ سابقاً:إن علي باكثير وفِّق في وصفه لتجربته بأنها( الأم ) و لم يقل إنها الأولى ، وإلا فالكشوفات لتأريخ الصحافة تثبت أن علم 1921م كان عاماً مميزاً لبدايات الشعر التفعيلي .
(2)محمد الصفراني ، العواد رائد الشعر الحر ، جريدة الرياض السعودية ، العدد :12241 ، الصادر في يوم الخميس 6 جمادى الآخرة 1428هـ ،الموافق لـ /21 يونيو 2007م.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا