الموضوع
:
الإنسان والنجاح
عرض مشاركة واحدة
06-10-2013, 06:40 PM
المشاركة
4
ياسر علي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
Dec 2012
رقم العضوية :
11770
المشاركات:
1,595
[size="5
مصدر المعاناة
الإنسان بطبعه ميال إلى الأشياء التي تجعله يحس بالارتياح في الوقت ذاته يبتعد قدر المستطاع عن مصادر الإزعاج . المحبوبات عند الفرد منا ليس لها على الدوام ذلك الطعم الحلو الذي نحلم به إذ تفاجئنا أحيانا بمتاعب لم تكن في الحسبان ، مما يخلق عند الفرد ذلك التذبذب بين حب الشيء و عدم الرغبة في التورط في مطبات هامشية يمكن أن تنتج عنه .
تكرار التردد وعدم القدرة على الإحساس بالأمان تغذي سلوك الحيطة والحذر و عدم الثقة بالغير ، هذا السلوك إن لم يعالج بسرعة هو مقدمة لفقدان ميزة الانفتاح والإقدام التي بها تستشرف النفس البشرية العوالم الجديدة التي تعطيها القدرة على الاستمرارية بكبحها للرتابة وإنعاشها للآمال .
عند اشتغال آليات التوقع السلبية تزداد حدة الخوف من كل ماهو مجهول فتبدأ المعاناة بتقلص مساحة المحبوبات و اتساع المرفوضات نظرا لضيق دائرة الاستكشاف و حب الاستطلاع والفضول . عندما تترسخ هذه المعاناة مع الوسط الخارجي وتستحكم ينمو الإحباط واليأس فيؤمن الفرد بعدم قدرته على التفاعل الإيجابي مع محيطه فيتحول صراعه إلى محاسبة للنفس و هنا تبلغ المعاناة مداها الأقصى حين يفقد الفرد ثقته بنفسه وذاته و ينخرط في متاهة تؤدي به إلى اختلال توازنه النفسي .
[/size]
رد مع الإقتباس