عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2013, 05:18 PM
المشاركة 178
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحسنة مُضاعفة والسيئة بمثلها
أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل الله تعالى وكرمه :
أن العبد إذا هم بحسنة فعملها تكتب له عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بها ولم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ،
وبالعكس السيئة : فإن العبد إذا هم بها فعملها كتبت عليه سيئة واحدة ، وإن هم بها ولم يعملها كتب له حسنة كاملة .
ومصداق هذا ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن النبي صلى الله عليه وآلهِ وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال :
( قال الله سبحانه : إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم: قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة ، فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها ، فإذا عملها ، فأنا أكتبها بعشر أمثالها ، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة ، فأنا أغفرها له ما لم يعملها ، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها )
وقال رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم : ( قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة ، وهو أبصر به ، فقال : ارقبوه ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها فاكتبوها له حسنة ، إنما تركها من جرائي )
وقال رسول الله صلى الله عليه وآِله وسلم : ( إذا أحسن أحدكم إسلامه ، فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يلقى الله عز وجل )
وقد أرشد صلى الله عليه وآلهِ أمته إلى أمور إذا فعلها العبد كتب الله له بسببها الأجر العظيم ، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم قال :
( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة ،
كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ،
ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر )
وعن مصعب بن سعد قال : حدثني أبي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم قال :
( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة ) .
وفي الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد أحاديث كثيرة ،
كلها تدل على كتابة الملائكة الحسنة بعشر أمثالها إلى ما يشاء الله من التضعيف ، والسيئة ب
مثلها . وهذا ما قرره القرآن الكريم :
قال تعالى : مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [ الأنعام : 160 ]
وغيرها من الآيات : كالآيات التي ذكرها الله في مضاعفة ثواب الصدقات ، وهي كثيرة في القرآن الكريم .
بل تكرم الله تعالى بما هو فوق هذا كله ،
حيث أنه يأمر باستمرار الكتابة في صحيفة حسنات العبد المؤمن الذي يشغله عن عبادته التي كان يعتادها سفر أو مرض أو أي شاغل آخر .
كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم : ( إذا اشتكى العبد المسلم ، قيل للكاتب الذي يكتب عمله ، اكتب له مثل عمله إذا كان طليقاً ، حتى أقبضه أو أطلقه )
وفي هذه الأحاديث التي عرضناها دلالة صريحة على كتابة كل ما يصدر عن العبد , وتسجيله في سجله الخاص خيراً كان أم شراً ،
فإذا جاء يوم القيامة ورأى ما لم يسره في كتابه ، أخذ يجادل , ويجحد , وينكر ما كتبه الحفظة رادًّا شهادتهم عليهم .
منقول بتصرف
------------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
5 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي