رنوتُ إلى المدينة والرِّحابِ=وروحي قد تسامت لاقترابِ
وهمَّ القلبُ من صدري انتقالا=ومن فرحٍ تمايل في اضطرابِ
وغنَّى النبضُ لحناً في اشتياقٍ=لأحمدَ ذي الفخامةِ والجنابِ
وأشغلَه الحبيبُ عن البرايا=فلم يحفل بقربى أو صحابِ
فبات القرب شغلا واشتغالا=وأضحى مَن سواه كما السَّرابِ
ولمَّا ذاقَ حالاً مِن تسامٍ=تزايلَ عن تدانٍ للتُّرابِ
تسامى نحو نورٍ مِن منارٍ=ومعناه ومبناه انتسابي
تَبَدَّى القاعُ من نورٍ ثُريَّا=وشفَّ الحِبُّ مِن خلفِ الحجابِ