عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2013, 10:50 AM
المشاركة 48
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ احمد ابراهيم

تقول" فالتفاوت فى الدرجة و المقدار أو المظهر ، موجود ، و لكنه ليس تفاوت نوع ، ليس تفاوتا فى اصل طبائع الأشياء ..
و حسب هذه النظرة التوحيدية، لا يوجد اختلاف نوع بين المادة و الروح ، فالمادة كما سبق ان قررنا هى روح فى درجة من الذبذبة تتأثر بها حواسنا، و الروح مادة فى درجة من الذبذبة لا تتأثر بها حواسنا ، على النحو المألوف ..

فالمادة و الروح مظهران لشئ واحد ، الاختلاف بينهما اختلاف فى الكثافة و اللطافة ، أو اختلاف فى مستوى الذبذبة .. فصورة المادة التى نألفها و نعرفها، و التى يقوم عليها جوهر الحضارة الغربية كما أسلفنا ، هى وهم من أوهام الحواس ..

أقول صورة المادة ، التى نألفها و نعرفها ، و اعنى صورتها و ليست حقيقتها ، لان حقيقة المادة هى إرادة الله .. و لذلك لا بد من التمييز بين مظاهر الأشياء ، و حقائق الأشياء ..".

- لا اتصور ان هذا الطرح علمي ولا هو منطقي ، بل في الغالب هو قائم على طرح لاهوتي، فمن يستطيع ان يجزم بأن الروح والمادة مظهران لشيء واحد؟!.
و لماذا نفترض بأن الله خلق كل شي من (طاقة) ؟ لماذا لا يكون ان الله خلق مادة وخلق طاقة وهما شيئان مختلفان وخلق اشياء كثيرة اخرى لا نعلمها؟
لان قدرتنا على الاستيعاب والفهم والوعي محدودة وما نستطيع ان نعرفه بالمقارنة مع ما هو قائم محدودة للغاية ؟ (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)..

- كما انني لا اتصور بأن صورة المادة وهم من اوهام الحواس!
- ولا اتصور بأن الحضارة الغربية تقوم على وهم هذا الافتراض اي الاساس المادي او الصورة المادية للاشياء، بل ربما يمكننا القول بأن الحضارة الغربية هي التي اكتشفت مبدأ الطاقة، وتأثرت كافة علومها من اكتشاف هذا المبدأ، كما ان التفكير المادي عند الغرب محصور في الفكر الماركسي، علما بأن ماركس اسس نظريته المادية على انقاض نظرية هيجل والتي يقول فيها بأن الفكرة هي الاساس والحياة المادية تتشكل بناءا ومن واقع الافكار.

وعليه فان الوهم هو الاعتقاد بوحدة الوجود...وعلى الاغلب إن هذا الوهم ينطلق من حالة اغتراب وشعور مطلق بالوحدة وحاجة ملحة للانتماء لشيء عظيم واكبر، فتتشكل في الذهن حالة هذيان ، ويتم وضع تصورات لاهوتية لا اساس لها سوى ما يدور في الدماغ من ذهان وهذيان. والمعروف بأن العقل قادر على وضع هذه التصورات والاوهام حيث تصبح مع الزمن وكأنها حقيقية وربما ان هذا هو اهم سبب يؤدي الى افتراق الناس في الانتماءات والافكار والمواقف، وكل ذلك يشير الى ان الانطلاق من الاساس المادي في تفسير الاشياء اسلم واقرب الى الحقيقة والعلمية والمنطقية، لانه يكون ابعد عن التصورات والاوهام والتي يمكن للعقل الذهاني ان يولدها.

- لكن السؤال هل هناك في العلم ، وبما في ذلك طروحات اينشتاين، ما يؤكد بأن " الاختلاف بين الاشياء هو اختلاف فى الكثافة و اللطافة ، أو اختلاف فى مستوى الذبذبة .. "..
- ثم هل اصل كل شيء طاقة؟
- و هل الحجارة واوراق الاشجار مصنوعة من نفس المادة ...(الطاقة)؟ وان الاختلاف بينهما يكمن في مستوى الذبذبة فقط؟
- ثم لماذا لا نقول بأن عنصر الحياة في اوراق الاشجار هو طاقة من نوع آخر ومن مكان آخر وهي ربما تشترك مع الحجارة في اصلها المادي لكنها تحتوي على عنصر آخر حعلها تتمايز عن الحجاره وتلك هذه الطاقة الروحية!!؟؟