الموضوع
:
صفحتي الهادئة
عرض مشاركة واحدة
05-15-2013, 11:59 PM
المشاركة
9
ياسر علي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
Dec 2012
رقم العضوية :
11770
المشاركات:
1,595
ـ صباحك مبارك حبيبي .
ـ يومك فل ونرجس وياسمين روحي .
ـ قضيت ليلة سعيدة بأحلام جميلة ، كم هي سعيدة الأيام بقربك و أنت يا فارسي ؟
ـ حالي حال الأمراء ، أحس بالعالم يغبطني ، يحسدني ، فرحتي لا توصف ، حياتي كلها طرب وأنغام . ليلي سمر ورقصات ، أنت من أحييت قلبي و إحساسي و سعادتي وحياتي .
تناول خالد و زوجته سناء فطورهما ، وتوجها إلى عمليهما ، بعد قضاء أيام استراحة وفرح ومرح إثر زفافهما . فور دخوله إلى مكتب البريد ، استقبله رئيسه وهنأه بالعودة و بادله زملاؤه التهاني ونظرات السرور والبهجة تعلو ملامحهم ، و استلطفوا تلك السعادة البادية على وجهه المشرق ، وجسمه الحي و استعداده الهائل للحياة . سلوى لم تكن رشيقة كعادتها ، هنأته بفتور ابتسامة ذابلة ، كانت وضعته نصب عيونها ، إنها الغيرة تشل حيويتها ، تسلبها خفتها ، تأخذ منها مرحها واستعدادها الدائم للمساهمة في الأفراح والثرثرة ، بالها مشغول به ، كيف استغنى عنها مع ما كانت تقدمه من أجله ، كانت ستفاتحه في موضوع الزواج لولا ظهور ذلك المرض في حياته فجأة ، لقد أخطأت لأنها لم تزره في المستشفى ، إنها رقيقة المشاعر ، لا تتحمل رؤيته في تلك الحال ، لا تستطيع رؤية حبيبها طريح الفراش ، كانت تتقصى أخباره كل لحظة ، لم تكن تظن أنه سيتزوج بتلك السرعة . سأله صديقه سامي ، التحق مؤخرا بالوكالة ، منذ شهر ونصف تقريبا ، لكن صداقة غريبة نمت بينهما ، فهو من يعتني به طول مدة مرضه ، هو من أقنع سناء بفكرة الزواج ، هو من أحضر أخته من البادية ، هو من تسير الأمور على يديه بسلاسة وعلى يديه تفتح الأقفال ، تتيسر المصاعب :
ـ كيف حالك يا زوج سناء ؟
ـ كل شيء على أحسن حال ، قضينا بضعة أيام في مدينة المحبين ، كانت رائعة للغاية ، أنت تعرف مدينة الآثار ، عذرا أقصد مدينة الأحلام ، فيها كل ما تشتهيه النفس و ما يريده البال ، بحر وماء وهدوء و ..
ـ و سناء ؟
ـ تقرئك التحية إنها سعيدة غاية السعادة كم أنا محظوظ بها يا صديقي .
قاطعت سلوى الحديث بجفاء :
ـ أنا أنتظر أرقام الحوالات ياخالد ، إننا في ساعة عمل و ليس في فسحة بمدينة الأحلام والأوهام
ـ معذرة سلوى ، لاتؤاخذيني ، الأرقام ستكون جاهزة بعد لحظات .
أحس ما يروج في وجدان الفتاة ، لكن ماذا عساه يفعل ، القلب وما يهوى .
رد مع الإقتباس