الموضوع
:
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
05-13-2013, 10:47 AM
المشاركة
413
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع...
العناصر التي شكلت الروعة في رواية
"
رقم – 7- "
حياة تريسترام شاندي
"
للروائي
لورنس ستيرن
-
نشر ستيرن في أوائل عام
1759
كراسة صغيرة اسماها «قصة غرام
سياسية
»
A Political Romance
وهي قصة رمزية ساخرة مبنية على شجار
كنسي سخيف في يورك، فمنعت بسرعة، إلا أنه اكتشف منها موهبته الأدبية.
-
وبدأ
بعد ذلك بالمجلدين الأولين من «حياة وآراء السيد تريسترام
شاندي
»
The Life and Opinions of Tristram Shandy
بهدف
إنتاج عمل فيه فكاهة وسخرية
.
-
وقد تطور
أسلوبه عبر المجلدات اللاحقة التي نشرت بين عامي 1759ـ1767،
فأصبحت
السخرية أقل وضوحاً، كما
اقترب من الذوق الشعبي
وأدخل
مسحة من
العاطفة
،
وما انفك يضيف ويعدّل فيها حتى نَشْرِ آخر جزء
منها
.
-
على الرغم من النقد الشديد الذي
تعرضت إليه
رواية «تريسترام شاندي» من قبل معاصري ستيرن لأسباب جمالية وأخلاقية،
فقد
صارت مرجعاً مهماً للأفكار والشخصيات
والتقنيات الروائية
نهل
منه كثير من الكتّاب،
-
وكانت بداية لأسلوب تيار الوعي الذي ظهر في فن الرواية في
بدايات القرن العشرين معروايات جيمس جويس
-
و»تريسترام شاندي»
ليست رواية
بالمفهوم التقليدي
، أي إنها لا تستخدم التقنيات الشائعة.
-
وإنما هي نص طويل في تسعة مجلدات
يروي فيه تريسترام
(
الراوي والشخصية الرئيسة) سيرة حياة
أفراد عائلته ومجتمعه بالتفصيل الدقيق في مزيج من الأحداث والتأملات والوصف والسرد
المسهب يتخلله الكثير من الشطط والابتعاد عن الموضوعات الرئيسة.
-
فالفكرة الأساسية
أو «الثيمة» التي تميز أي رواية ليست على قدر من الأهمية في «تريسترام شاندي»، بل
الأهم هي الطريقة التي تروى بها الأحداث وتُعرَض الشخصيات التي لا تتبع نسقاً
أفقياً للزمن.
-
ويستخدم ستيرن من خلالها الإمكانات اللامحدودة للفضاء الروائي
الحر الذي تتيحه الكتابة من دون قيود الحبكة وتقنية السبب والنتيجة وإيجاد
الخاتمة، بل بعبثية الزمن وفوضى الحدث
.
-
ويستخدم في الرواية تقنيات تسبب تقطعاً مقصوداً في النص، مثل استخدام
علامات الترقيم بكثرة، وترك الصفحات البيضاء، والرسومات والأشكال المقحمة ليؤكد
عدم واقعية الرواية
.
-
ويتعرّف القارئ من الراوي تريسترام
جميعَ الشخصيات التي تمثل جوانب متعددة من الحياة في تناقضاتها وأفكارها
وتصرفاتها وكلامها
.
-
يعد ستيرن
رائد الأدب النفسي الحديث
، وينظر إلى
أسلوبه الروائي بوصفه
البوادر الأولى للثورة على التطرف في
العقلانية
الذي ساد القرن الثامن العشر،
-
وأسس البوادر الأولى للبطل الضد ( اللا
بطل)، ولا يزال يشكل مدرسة مستقلة في فن الرواية
.
رد مع الإقتباس