الموضوع: الجدار السري
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2013, 07:01 AM
المشاركة 20
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين - هذا نص يتحدث عن الموت. وهو يوظف اللون والشكل والصوت والاحاسيس توظيفا تراكميا
ليصل بها الى قبر رب البيت. فالبيت يقع على تلة عالية منعزلة انعزال الموت.
والذي بناه اراد ان يكون بعيدا عن كل ما يمت الى المجتمع بعلاقة. واراد ان يظل معلقا في
السماء ينظر من فوق ليراقب الدنيا باسرها ويدرأ شر الناس فهو يخاف على اسرته مما
يدور تحت من اهوال وقتل وتدمير. وهذا الابتعاد عن شؤون الدنيا والمجتمع برغبة ملحة واصرار واع
هو في تقديري من اخطر العواقب التي تترتب على
ما يحدث في سورية من عنف. وانا اعتقد ان العنف الدائر جعل
كل اسرة سورية تغلق على نفسها الابواب - حقيقة ومجازا - خوفا على نفسها من الجنون الدائر حولها.
وما فعله رب الاسرة في النص هو ما يريد ان يفعله كل رب اسرة سورية في الوقت الحاضر، مدفوعا بشعور
بالمسؤولية عن نفسه وعن عياله. وهل ثمة من يلومه في ذلك؟ كل ما في
النص يذكر بالموت: الابتعاد عن الاخوة في الانسانية والظلمة والرعب والالغاز والهواجس واخيرا القبر. . .
هذا نص يصور ما يدور في سورية من جنون ويؤرخ لهذا الجنون بلغة ادبية جميلة وبذوق فني.
وهو يتحدث عن الموت دون عويل ودون صخب ودون دماء.
صباحك ورد د. زياد الحكيم
حقيقة يا دكتور كشفت الازمة عن ضحالة في مستوى علاقاتنا الاجتماعية و عن زيف في منظوكتنا الاخلاقية و رغم أن البعض منا حمل سوية علمية عالية إلا أنه أخضعها دوما للمنطق القبلي و الطائفي
لن يستطيع أحد أن يعي تماما ما يعني أننا نحتاج أن نغلق أبواب دورنا على أسرنا سوى من عاش في اتون الأزمة لأننا من قبل أغلقنا أبواب قلوبنا في وجه الآخر و رفضنا اختلافه
نعم أود التدوين عن هذا الجنون الذي يحدث بدون ذكر للدماء و الجثث فقد امتلات أرواحنا بالأحمر و الأسود
قراءة في غاية الأهمية بالنسبة لي و اعتز بها ما حييت
أشكرك من القلب
تحيتي و دوما