عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4324
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
05-09-2013, 05:09 PM
المشاركة 1
05-09-2013, 05:09 PM
المشاركة 1
افتراضي الصلاة في الإسلام ومقاصدها
"]الـصـلاة في الإسلام ومـقـاصـدهـا

من أهمية الصلاة في الإسلام أنها أعظم ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده وأنها شرعت في السماء السابعة مباشرة لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام وأنها تأتي مباشرة بعد الشهادتين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، هي سعادة الإنسان في حياته وهي السبب في سعادته لد خوله في رضوان الله وجنته كما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت خاب وخسر" (رواه الطبراني في الأوسط .
لكن ماهي الصلاة التي أرادها الله لعباده ؟ يقول : الأستاذ عفيف طبّاره في كتابه القيم : روح الصلاة في الإسلام :
" ليست الصلاة في الإسلام أمرا تعبديا يغلب عليها طابع الرهبنة والزهد والانزواء عن المجتمع ، ولكنها أمر تعبدي يهدف إلى إصلاح النفس وخير المجتمع".

إن من أهم مقاصد الصلاة أنها شرعت لذكر الله و لتنهى عن الفحشاء والمنكر . إن الصلاة الكاملة
والمستوفية لجميع شروطها وأركانها إذا أداها المصلي كما يجب أن تكون وكان في صلاته متذللا وخاشعاً لربه متدبراً لما يتلوه من الذكر في صلاته هي الصلاة التي تنهيه عن الفحشاء والمنكر .
عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعداً ) (رواه أحمد في الزهد عن ابن مسعود موقوفاً . ورواه ابن جرير عنه مرفوعاً)
قيل لعبد الله بن المبارك إن فلاناً يطيل الصلاة ، قال : (إن الصلاة لا تنفع إلا من أطاعها).

يقول الأستاذ عفيف طبّارة في كتابه المذكور أعلاه [
اقتران الصلاة بالصبر
المتمّعن في نصوص القرآن يرى اقتران الصلاة بالصبر في عدة مواضع منه للإشارة إلى الصلة الوثيقة بينهما قال تعالى :[يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين] أي استعينوا أيها المؤمنون على سائر ما يشق عليكم من مصائب الحياة بالصبر والصلاة التي تزيد بها الثقة بالله وتصغربمناجاته فيها كل الهموم. فإذا كان الصبرأم الفضائل، له استفرغ كل الجهد في سبيل تحمل المشاق والمكاره والمصائب ، والصمود في مواقف الخطر، وعدم الانقياد للنفس الأمارة بالسوء، فإن الصلاة عامل لإشاعة الطمأنينة في النفس وتقوية معنوياتها وانتصاراتها على أهوائها وشهواتها.
والحكمة من اقتران الصلاة بالصبر هو أن النفس تتفاوت في قدرتها على الصبر كما أن لها حداً معيناً من الطاقة على تحمل الصبر، فقد يكون نزول الكوارث على النفس أقوى مما تستطيع تحمله ، فكانت الصلاة متممة لما تعجز عنه النفس من الصبر، وكان اقتران الصلاة بالصبر ، والأخذ بهما معاً أحسن علاج لتحمل مصائب الحياة وهمومها.
ولأهمية اقتران الصلاة بالصبر نرى القرآن الكريم يرغبّ بالأخذ بهما بقوله تعالى :
[والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب].
فالقرآن حين اقترن الصلاة بالصبر في أكثر من موضع ، لم يقصد إلا أن يوضح أن الصلاة الحقيقية ليست صور تعبدية جامدة ، بل أعمالاً تعبدية حية ، تسيطر على النفس ، وتمدها بالطاقة الروحية التي بها تتغلب على كل ما يصادفها من عقبات ومصائب
]يتبع .....