عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2013, 10:54 AM
المشاركة 40
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مرحبا استاذ احمد ابراهيم

تقول "
فالبشر مشروع "إنسان" لم يكتمل بعد، و كماله باستئناس ذلك "الوحش" و ترويضه ، لتنقاد النفس بسلاسة للعقل .. فيظهر الإنسان .. هل تحلمون به ؟؟ انه فيكم !! يظهره القران .. و ذلك بتحقيق الحاسة السادسة "العقل الصافي" ، و الحاسة السابعة "القلب" ..
و حين ذلك فقط ، يحل السلام على الأرض ، حيث يلتقى الناس ، كل الناس ، على فضائل العقول و القلوب ، و هى سلامة الفطرة التى ولدوا عليها ( فطرة الله التى فطر الناس عليها ) ، و لكن صراعات الحياة عبر الزمن ، حجبت تلك الفطرة ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا أنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ..
و تلك مهمة المنهاج السليم .. منهاج القران ، برفع تلك الحجب ، بتصفية العقل من الكدرات ، و تجلية القلب من الرين ، فتتم بذلك العودة لتلك الفطرة ، مع التجربة ، حيث يلتقى القديم بالحديث ، يلتقى فى داخل الفرد البشرى ، حين تلتقى براءة الأطفال بحكمة الشيوخ .. تلك هى العبقرية .. و ذلك هو الإنسان القادم .
ففى مستوى الآفاق ، تطورت وسائل النقل و الاتصالات ، حتى جعلت الأرض "المائدة" صغيرة و متقاربة الأطراف ( أولم يروا انا ناتى الأرض ننقصها من أطرافها ) .. و مع ذلك الانكماش و التقارب بين أطراف الأرض ، تطورت بدوافع الخوف وسائل الصراع حول المائدة ، حتى وصلت مستوى الأسلحة الحاضرة "أسلحة الدمار الشامل" ، فاصبح لا بد من التغيير الجذرى ، من اجل الحياة نفسها ، حتى لا تنقرض ..
تغيير جذري يهزم الخوف ، و يجفف منابعه .. تغيير يعيد صياغة التفكير الحاضر ، و يحيي الضمير، و يغير نظرتنا للحياة و الكون .. و مفهوم السعادة ، و طريقة تحقيقها .. و يضع فى البال ، معالم الرحلة الطويلة !! رحلة الحياة ، من و إلى اين ، منبعها و مصبها .

- لا اظن ان هذه اللحظة ( ان يحل السلام على الارض ) سوف تحل ابدا لان ذلك يتناقض مع طبيعة الاشياء...فحينما ينتهي الصراع تنتهي الحياة...

فرويد يقول بأن الانسان الفرد في صراع مع المجتمع الذي يحاول كبح جماحه.
دارون يقول الاجناس تتصارع من اجل البقاء .
ماركس يقول بأن الصراع هو صراع طبقي.
والاديان تقول ان الصراع الرئيسي مع الشيطان.
حتى الافكار تتصارع مما يؤدي الى ولادة فكرة جديدة كما يقول هيجل.

اذا الصراع بين الاضداد هو اساس الحياة ... واذا انتفى هذا الصراع انتفت الحياة.

ثم الا تجد بأن الشعوب تحقق قفزات حضارية في حال مرورها بحرب او كارثه ..الا يعني ذلك بأن الموت هو المحرك للحياة والدافع لها؟ السلام بحيرة هادئة مستقرة ما تلبث ان تتعفن فيها المياه، والصراع والحرب وكل ما يمثل القلق والخوف مثل النهر الذي يظل متجدد في حركته الدائمة. والحياة حتى تستمر لا بد ان تعصف بها الصراعات بين الاضداد دائما.