الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
05-06-2013, 10:42 AM
المشاركة
972
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع....العناصر التي شكلت الأفضليةوالروعة
في رواية
22-
الحرام
يوسف ادريس
مصر
-
هو واحد من أشهر الأطباء الذين تركوا الطب
ليمتهنوا الأدب.
-
كان يتلمس
الالغام الاجتماعية
المحرمة
ويتعمد تفجيرها
بقلمه.
-
ظل
يتمتع بحيوية الرفض لكل ما يحد من حرية الانسان فى كل ما يكتب
.
-
جدير بالذكر انّ الاقصوصة في العالم العربي قبل سنوات
الخمسين كانت ما تزال في مراحلها وخطواتها الأولى ، ثمّ جاء يوسف إدريس ورسّخها
وثبّت أقدامها ونقلها من المحليّة إلى العالميّة.
-
إختار يوسف إدريس مواضيع مسحوبة
من حياة الإنسان العربي المهمّش.
-
إدريس خلق أقصوصة عربيّة، بلغة عربيّة مصرية قريبة
من لغة الإنسان العادي وبذلك
نقلها من برجها العاجي إلى لغة التخاطب اليومي
.
-
وبالنسبة
لشخصيات قصصه
نلمس أنّه ثمّة نمطين من أنماط الشّخصيّة القصصيّة يركز
إدريس عليهما وهما
:
شخصيّة المرأة باعتبار أنّ المرأة عنصرًا مسحوقًا
ومهمّشًا أكثر من غيره
، فنذر حياته للدّفاع عنها وللكتابة من أجلها
، والشّخصيات الرّجوليه وهي شخصيّات
،بمعظم الحالات،
من قاعدة الهرم
، من الشريحة المظلومة في مصر .
-
شخصياته معظمها
تمثيل للإنسان المصري الذي يعيش على هامش الحياة المصرية
بكل مستوياتها
.
-
نهج يوسف إدريس في كتابة
القصّة القصيرة تغيّرًا جذريًا، في نهاية الخمسينيات وااوائل الستينيات.
-
فالتصوير
الواقعي، البسيط، للحياة كما هي في الطبقات الدنيا من المجتمع الريفي
، وفي حواري
القاهرة، يتلاشى، ويظهر نمط للقصّة أكثر تعقيدًا.
-
وتدريجيًا، أصبحت المواقف
والشخصيات أكثر عموميّة وشموليّة، إلى أن قارب نثره تجريد الشعر المطلق .
-
ويشيع جو
من التشاؤم، وينغمس أبطال القصص في الاستبطان والاحتدام
، ويحل التمثيل الرمزي
للموضوعات الأخلاقية والسياسية محل الوصف الخارجي والفعل
المتلاحق.
-
برحيل يوسف إدريس تحطم الناي العبقري الذي عزف عليه الفلاحون
المصريون وفقراء المدن أشجانهم .
-
الفلاحون الذين ظهروا بتردد للمرة الأولي عند
أعتاب توفيق الحكيم في روايته عودة الروح ، وفي يوميات نائب في الأرياف ، ثم في
كتابه عدالة وفن ، ثم عادوا إلى الظهور في ضيافة يحي حقي، وطه حسين ،
إلى أن فتح
لهم يوسف إدريس باب روحه على مصراعيه فدخلوا وجلسوا وأكلوا وشربوا وقالوا ما يشاءون
لقلمه وعقله
.
-
يتذكر الجميع يوسف إدريس : الفلاح الطويل
القامة بوجهه الصريح ونافورة الحماسة التي تعلو بالأفكار الجديدة ، سريع التوهج ،
تمتلأ أحاديثه بالصور والإشارات ، وتتدفق منه الموهبة وحب الحياة
.
-
وبظهور مجموعته القصصية الأولى « ارخص ليالي » في أغسطس
1954
ذاع اسم يوسف إدريس بسرعة البرق . وكان السر في ذلك أن القصص التي ضمتها تلك
المجموعة لم
تكن فقط
مكتملة النضج من الناحية الفنية
، بل وكانت
فتحا جديدا في
الأدب المصري والعربي بما انطوت عليه من رؤية جديدة مغايرة للعالم والإنسان
.
-
ومع
أنه كانت هناك بوادر لشخصية الفلاح المصري في رواية الأرض للشرقاوي وغيرها ،
لكن
ذلك الفلاح ـ بظهور شخصية « عبد الكريم » في أرخص ليالي
ـ دخل
بقوة على يدي يوسف
إدريس إلى الأدب كشخصية فنية واقعية متعددة
الجوانب بعيدة كل البعد عن الطابع
المثالي
الذي أسبغه عليها الكتاب من قبل
.
-
فى السنوات اللاحقة على الثورة كان
إدريس
يكتب بسرعة وتدفق وسهولة معجزة وكانت الأفكار والموضوعات تلاحقه بإلهام لا
ينقطع
.
-
كان
الكثير من تلك الموضوعات مستمدا من علاقة إدريس التي لم تنقطع بالقرية
، ومن تجربته كطبيب في قصر العيني ، وتجربته داخل الجامعة ، وقدرته الثاقبة على
ملاحظة الفقراء في قاع المدينة .
-
كانت
الواقعية النقدية توطد مواقعها في الأدب المصري
مدعومة بفكرة أن الأدب والفن قادران
على تغيير الحياة والمجتمع .
-
في سنوات قلائل
نجح يوسف إدريس في بناء صرح قصة قصيرة
مصرية وعربية جديدة
.
-
ولادة القصة القصيرة لم تكن تعني بعد نموها ونضجها كما وكيفا حتى ظهر يوسف إدريس
الذي
قدم في عالمه القصصي بانوراما ضخمة
ومذهلة لفئات المجتمع المصري
:
الطالب والموظف والفلاح والعامل والمثقف والمقاتل والطبيب والمهندس وفقراء الريف
والمدن من النساء والرجال .
-
وبينما اعتادت القصة القصيرة المصرية منذ مولدها
الإشارة إلى مأساة « الإنسان الصغير
» قام يوسف إدريس بالإشارة بقوة إلى مأساة
الواقع التي تخلق المآسي البشرية
الصغيرة ، وغير اتجاه السؤال وطبيعته في مجموعاته
«
أرخص ليالي » و« حادثة شرف » و« أليس كذلك؟ » .
-
ينشر إدريس عام 1959
رواية « الحرام » ويبدل اتجاه السؤال، فلم يعد العقاب الذي يحل بالمرأة ناجما
عن أشواق القلب المحرمة ، ولكن من وطأة الواقع الاجتماعي الذي دفع « عزيزة
»
للتفريط في نفسها فقط من أجل الحصول على جذر بطاطا اشتهاه زوجها عامل التراحيل
المريض العاجز .
-
الحرام عند إدريس هو الفقر والعوز
، لكن حرام طه حسين هو الحب
والشوق المحظورين .
-
وفي الخمسينات
واكبت أعمال إدريس الواقع الاجتماعي الذي يفور
بآمال الثورة .
-
جوهر السؤال الذي طرحه إدريس هو : هل يمكن الجمع بين الخبز والحرية ؟ .
-
والواضح
أن إدريس لم ير إمكانية لتحقيق ذلك الحلم ، إذ تقول « الفرافير » ( 1964) بوضوح أن
خلف كل قيصر قيصرا جديدا ، وفوق كل سيد سيدا آخر ، وأن الاستبداد يمضي في دورة
مغلقة أبدية بلا مخرج .
-
وتأكدت تلك الرؤية في « المهزلة الأرضية » 1966 ، و
«
المخططين » 1969 التي سخرت من فكرة المساواة كمشروع قابل للتحقيق .
رد مع الإقتباس