عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2013, 10:36 AM
المشاركة 3
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

يهطل المطر بغزارة , ما زالت تنتظر من خلف نافذتها...
يخفق قلبها بشدة فتسري في جسدها برودة الخوف وتنسكب من عينها دمعة حزن ..
يخيم الصمت حولها إلا من همسات تتمتم بها ... يا رب ..يا رب .. يا رب ..
يتراءى لها شبحه من بين قطرات المطر ...
فيزداد تسارع أنفاسها .. ويكاد قلبها في قفصها ينتحر ..
تمسح زجاج نافذتها بيدها وهي ترتجف لعل ما تراه حقيقةً ..
تهرع مسرعةً إلى باب منزلها وتفتحه لعل حدسها يصدق .. تنادي بصوتٍ خافتٍ مضطرب
.. أبي ...
يزداد قلبها الصغير خفقاً وخوفاً ... تتقهقر إلى داخل منزلها وتحاول إغلاق الباب بيدين ترتجفان ..
فيصلُ إليها صوته الحنون ...
نعم يا صغيرتي ... إنني أباكِ..
ترتمي في أحضانه وتطبق بيديها الصغيرتين على صدره .... تضج ضحكاتها بالمكان ...
<
أول محاولتي لدخول عالم كتابة القصص ... سأتقبل النقد برحابة صدر..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[justify]
ليست محاولة إنها عمل رائع لقصة جميلة مسرحها المطر وستارتها النافذة وجمهورها مشاعر وأحاسيس ضج بها المكان وأبطالها أب وأبنته أبعدتهما بكائية انهمر ماؤها من السماء .
في تلك الملحمة الرائعة كنت هناك منزوياً في أحد الأركان أرقب تلك الروعة التي تجسدت على أيدي مخرجة أجادت توظيف أدواتها لتخلق لنا عملاً يقطر روعة وإبداعاً .
لم أحفل بابتلال ملابسي بتلك الدموع التي اختلطت بحبيبات المطر ولم أبرح موقعي مستمتعاً بتلك التفاصيل التي أكسبتها قوة دلالات المطر والرياح والليل واختلاطها بمشاعر تفجرت كبركان أغرق المكان لابنة ظنت أنها لن تلتقيه مرة أخرى حتى نقنع أن الموقف كان عظيماً قبل أن يؤذن باللقاء
بورك هذا القلم ومزيد من الابداع ننتظر في القادم القريب من الأيام .
تحياتي .. حامد الشريف
[/justify]


صفحتي على تويتر
H_motafael@