الموضوع: وشم العائلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2013, 12:58 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة روان عبد الكريم

اقتباس " وقفت النسوة الطيبات حولها فى وجوم وغمغمن:-
طار عقل الفتاة ومصمصن الشفاه :-

المسكينة..الحمقاء

انسلت من بينهم كغزال طليق يناديها الليل النداء الاخير بينما يهرول فى اثرها ابن عمها الموتور

غسل الندى الغافى على اكمة الورود وجهها ... غرس الشوك النامى جسده ...أستيقظ الزرع الناعس على هزيز شعرها ييتطاير خلفها فى حبور ...داس فى طريقه الازهار الغضة وافزع فى سعيه الحقود فراشات الليل اللامعة فاطفات نورها بعد ان توجست الشر

توقفت تلتقط النسيم..توقف يتنفس الغضب ..رأها تداعب تحت ضوء القمر طائر غريرفلم تقهره البراءة تغلفها ولا التفاف الطائر الفضى حول رسغها يداعبها..نظر لرصاصته الكامنة فى عقله ولكن قلبه الاسود عنفه وقال :-

لا تستحقها

هجم عليها وزين بسكينه البارد جيدها البض بوشم اخر دموى.. إرتاع الطائر وطار صارخاً .. وقعت فاحتضنتها الارض الطيبة بينما افترش شعرها الارجوانى اللامع بماء الحياة اعراش النخل المنحنى..

طارت روحها شعاعين جزءً ليسكن قلب ابيها الخامل فتوقف عن النبض وجزءً ليعبر بحر لجى فاصل بينها وبين الحبيب وقد استيقظ وقلبه يعتصره الالم فى بلده البعيد و قبض كفيه بعنف ..توقف الألم ..فتح كفيه فوجد وشمها الدموى يحتله ...فانتحب فى صمت.

- هذه قصة رائعة بكل ما في الكلمة من معنى وربما ان السبب الرئيسي الذي جعلها كذلك هو صدقها وتصويرها لحدث واقعي كأنك كنت شاهدة شخصيا عليه.

النص يشتمل حتما على كافة عناصر القصة لكن اللغة السردية والتصوير الجميل والصادم والنهاية المزلزلة وغيرالمتوقعة ضخمت الاثر في نفس المتلقي، وجعلت للقصة وقعا هائلا.

قصة جميلة للغاية تقطر الما.