الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
04-23-2013, 04:33 PM
المشاركة
963
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع...
عناصر القوة والتأثير في رواية
-21-
الوباء
هاني الراهب
-
روايته شرخ في تاريخ
طويل
عبارة عن قصص حب خائبة، أقامها الراوي والبطل أسيان على
التوالي مع سوزي، ومرام، ولبنى. ويعود السبب الرئيسي لهذه الإخفاقات إلى النظام
الاجتماعي العام الذي يمنع الأفراد من التعبير عن أنفسهم بحرية، وإظهار انفعالاتهم
بصورة عفوية
.
إن الحب مستحيل، لأن المحيط يتفنّن في
إقامة الجدران التي لا يمكن اختراقها بين الناس ذوي الأخلاق الحسنة.
ونصادف هنا من
جديد نقد القوى الاجتماعية المحافظة السائدة، تلك القوى التي تتمسك بالمظاهر، بدلاً
من القيم الاجتماعية الإيجابية، وتمنع الناس من أن يعيشوا كما يرغبون، في فرح
وتفتّح
.
-
طريقة الكاتب تجمع بين التاريخ «العلمي» والتجربة
الشّخصية
. فالتجربة الشخصية تسمح بالولوج إلى هذا التاريخ السرّي الذي لا يعرفه
التاريخ الرسمي، والذي يعطي مكانة للتاريخ «الشعبي» على أن حضور شخصية «فيضة» يسمح
بتجاوز هذا الإطار التاريخي الصرف
وإعطاء معنى لحركة الحياة، وزحزحة السّرد نحو هذا
«
التاريخ السرّي» الذي يحمل في طياته قيماً عالمية
، تتجه نحو غرض واحد، ألا وهو
الحديث عن الممارسة المعاصرة للسلطة في العالم العربي لإبراز الجوانب السلبية فيها
،
والمطالبة بقدر أكبر من الديمقراطية.
-
والرؤية التي يقدمها عن هذا العالم ما تزال
متشائمة. فالبلدان العربية لم تنجح في إرساء الديمقراطية والسلم على أرضها. ومن
خلال القصص الخاصة بالأشخاص تطالعنا خيبة الآمال الكبرى التي حرّكت التقدميين العرب
في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وحركات التحرر.
-
وقد عبّر الكاتب عن
هذا في مجلة ألف قائلاً: «بمعنى أنا أريد أن أحشد أكبر كمية، أكبر حجم ممكن من
التجربة ومن البشر في خلق فني ما، فماذا أفعل، أتساءل عندها
:
أيها الأقدر على
تقديم هذا الحشد،
الواقعية أم الأسطورة؟
ويأتيني الجواب:
الأسطورية.
الواقعية أم
الرمزية؟
يأتيني الجواب:
الرمزية
. هل أهجر الواقع؟ أبداً،
الواقع عنصر قائم ونحن
لسنا منصرفين تماماً إلى الرمز والأسطورة لأنهما بالأساس نشآ من
الواقع
».
-
رواية ألف ليلة وليلتان
:
نقد للتاريخ العربي
في القرن العشرين، وصعود البورجوازية الصغيرة إلى السلطة في بداية الستينات،
وإخفاقها في مهمتها لتحقيق التقدم والإصلاح.
-
يبرز في الرواية عنصر رئيسي وهو
«
النعاس» وحياة الناس منظمة فيه، كما هي الحال في الحياة الواقعية، بالتناوب بين
النوم واليقظة، ولكن هذه اليقظة ليست إلا جسدية، فالواقع أن المجتمع العربي استكان
إلى النعاس، ولن يستيقظ إلا بعد الهزيمة، حيث يقرر قسم من الأشخاص مغادرة عالم ألف
ليلة وليلة ومعيشة حياتهم الخاصة.
-
وتنتظم القصة حول فعل «أفاق» الذي يفتتح الرواية،
«
في زمن ما يفيقون»، وكأن الأشخاص يعيشون في حالة من «النوم، التعب، ليلة بدون
صباح، نوم أبدي، الخدر الدائم»، وكأن الزمن قد توقف بالنسبة إليهم، وهم لا يفعلون
إلا تكرار النماذج الماضية، غير قادرين على إيجاد حل للأزمات التي يجتازونها،
فعالمهم لا يملك من الحداثة إلا المظاهر، فهو يتزين بالكلام الجميل، ولكن مساوئ
الماضي ما تزال مستمرة في القلوب، وهو متجمد في أساليب قديمة من التفكير، على غرار
الزمن المتوقّف، فالعالم تكبّله التقاليد والديمقراطية الغائبة، وضيق هوامش الحرية
بسبب الضغوط السياسية والعقائدية والفنية التي يخضع
لها
.
رد مع الإقتباس