الموضوع
:
دمية ناطقة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
3366
ياسر علي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
المشاركات
1,595
+
التقييم
0.35
تاريخ التسجيل
Dec 2012
الاقامة
رقم العضوية
11770
04-17-2013, 03:14 PM
المشاركة
1
04-17-2013, 03:14 PM
المشاركة
1
Tweet
دمية ناطقة
لفتته الدمية التي كانت أخته تحلم بها يوم زاروا متجر الألعاب ، كانت عيناها مسلوبتين فانساقت معهما روحها العذراء ، لم تسمع كل ما يحكيه الأب من أعذار و وعده باحضارها قريبا ، لم تغادر عيناها الدمية عندما جاء ذلك الشاب المعجب بوالدها الرسام والذي طبع قبلة على جبينها و هو يقول بثغره الباسم :"لو أحضرت عدتي ، لكانت الدمية من نصيبك اليوم قبل الغد" ، فاقتنى لها أبوها نافثة فقاقيع تعويضا عن تقصيره وحفاظا على ثقتها به ، تقدم الصبي نحو العمود المحادي لباب الحديقة الذي تتوسده ذات العينين الزرقاوين والشعر الأشقر والفستان المزركش والحذاء الأحمر اللامع ، سوى محفظته على ظهره وضم الدمية إلى صدره .
ضغط على زر الجرس وطرقات يده متوالية فرحا بالغنيمة ، فتحت الأم الباب مقبلة الفتى الصغير المنشغل باللعبة ، اندلف مسرعا ليضع الدمية على منضدة بجانب سرير الصغيرة ، التي لم تعد بعد من روض الطفولة ، الأم تنظر إلى ولدها وعيناها تفيضان حبا وإعجابا وماء مالحا دافئا وهي تقول : " من أين لك بهذه يابني ؟" فأجاب الطفل بحماس :" إنها هبة من السماء يا أماه ، وأنا عائد من المدرسة وقفت لي بباب المنزل ، لعلمك أمي فهي ناطقة ، ربما نفذت شحنة بطاريتها "
ربطت الأم الدمية بالشاحن ويداها ترتجفان ، ضغطت على الزر فكانت النهاية .
رد مع الإقتباس