عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2013, 02:39 AM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السياسي والجمعوي


كلاهما يعملان للصالح العام ، كلاهما يخضعان للمساءلة الشعبية والقانونية ، كلاهما يضع التنمية نصب عينيه ، ككلاهما يتكاملان ، كلاهما يخضعان للمؤسسة ، كلاهما يروجان لمشروع ، كلاهما يتفاعلان مع المجتمع ، كلاهما يساهمان في حلحلة المشكلات ، كلاهما ديمقراطيان ، كلاهما يسيران ميزانيات ، كلاهما يعبئان المجتمع ويؤطرانه ، كلاهما متطوعان ، كلاهما يخضعان لدولة القانون .
الجمعوي إنسان يختار تخصصا معينا للتنمية ، كالحقوق ، الثقافة ، الخدمات ، السكن ، الفلاحة ، البنيات التحتية ، الرياضة ، المهن ..... و تكون قرارات الجمعية ملزمة للأعضاء وفق ما تسمح به الميزانية و وفق قانونها الأساسي ، واستشارية بالنسبة لبقية مرافق الدولة .
السياسي خبرته تطال كل أنواع الجمعيات ، فيكون لزاما عليه تعرف التنمية بمفهومها الشامل ، وتكون برامجه تتجسد فيها الأوليات التي ينشدها المجتمع المدني ، قراراته تكون ملزمة لكل القطاعات في نفوده الترابي ، شريطة أن لا تكون مخالفة للقانون .السياسي يشارك في الحكم والسلطة عكس الجمعوي ، يكون هدف السياسي هو الوصول إلى مركز صنع القرار " السلطة التشريعية " وتنفيد القرار " السلطة التنفيدية ". أما الجمعية فهي تمارس مهام تنموية ومجموعة ضاغطة تخرج بملتمسات وتوصيات للهيئات السياسية المنتخبة .
كل من السياسي والجمعوي يكون شخصية مرنة غير متعصبة مالكة لمهارات التسيير و قدرات القيادة ، فقط للجمعوي مجال أرحب من الاستقلالية ، لأنه لا يخضع للحزب ، والسياسي يخضع للمؤسسة الحزبية وقراراته متزنة سواء في الحكم أو في المعارضة .



شكرا للأستاذ عمر مسلط على المداخلة .