عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2013, 12:43 PM
المشاركة 21
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
و من مستوى النبات ، تطور الإنسان إلى أدنى الحيوانات المائية !! ... ثم الزاحفة !! .. ثم الثدييات ذوات الأربعة ارجل !! .. و من هذه جاء الإنسان يمشى على رجلين .. منتصب القامة .. بعد تطور وئيد و طويل ..

و لقد حكى الله تعالى كل هذه المراحل فى أية واحدة ، و ذلك قوله ( و الله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه و منهم من يمشى على رجلين و منهم من يمشى على اربع يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شيئ قدير) ..

و الإشارة إلى التطور فى الآية تلتمس فى أنهم جميعا ، من اصل واحد هو الماء ... و لقد تقلبت الحياة زمنا طويلا فى الصور ، قبل ان يجئ الإنسان العاقل ، المكلف .. قال تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )..

هذه الحياة البدائية التى لم تبلغ طور التكليف ، فتكون حياة إنسانية ، هى حياة الحيوان فى مختلف صورها ، سواء كانت فى الماء .. أو فى اليابس .. أو فى الجو ، و هى تسير على قانون واحد ، هو قانون الغابة .. " القوى يأكل الضعيف " .. وهو ما أسماه دارون قانون تنازع البقاء .. و هو قانون يعيش الحى فيه احمر الناب و المخلب .. أو يموت .. و إلى ذلك الإشارة بقول الملائكة فى الآية ( و إذ قال ربك للملائكة أنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ؟! قال أنى اعلم ما لا تعلمون ) ..

فقول الملائكة " أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء " مبنى على ما ألفوا من صنيع سكان الأرض على ذلك العهد ..

و قول الله " أنى اعلم ما لا تعلمون " مبنى على علمه تعالى ، بان الكتاب قد بلغ اجله ، و ان التنازع بين أحياء الأرض قد أتى أكله .. و ان الحيوان السوى .. الذى يكون النقطة الفاصلة بين الحيوانية و الإنسانية .. قد اكتمل .. و ان موعود الله بنفخ روحه فى هذا الحيوان السوى قد وجب !! ..

يتواصل