عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2013, 08:57 PM
المشاركة 60
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الستون
القنوط من رحمة الله واليأس من روحه


وللقنوط من رحمه الله واليأس من روحه سببان محذوران:
(أحدهما) أن يسرف العبد على نفسه ويتجرأ على المحارم فيصر عليها ويصمم على الإقامة على المعصية ويقطع طمعه من رحمة الله لأجل أنه مقيم على الأسباب التي تمنع الرحمة فلا يزال كذلك حتى يصير له هذا وصفًا وخلقًا لازمًا وهذا غاية ما يريده الشيطان من العبد ومتى وصل إلى هذا الحد لم يرج له خير إلا بتوبة نصوح وإقلاع قوي.
الثاني: أن يقوى خوف العبد بما جنت يداه من الجرائم ويضعف علمه بما لله من واسع الرحمة والمغفرة ويظن بجهله أن الله لا يغفر له ولا يرحمه ولو تاب وأناب وتضعف إرادته فييأس من الرحمة وهذا من المحاذير الضارة الناشئة من ضعف علم العبد بربه وما له من الحقوق ومن ضعف النفس وعجزها ومهانتها، فلو عرف هذا ربه، ولم يخلد إلى الكسل لعلم أن أدنى سعي يوصله إلى ربه وإلى رحمته وجوده وكرمه ( ).
***


~ ويبقى الأمل ...