الموضوع
:
ll~ فوائد في العقيدة ~
عرض مشاركة واحدة
04-09-2013, 08:51 PM
المشاركة
53
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
الفائدة الثالثة والخمسون
حكم اتباع العلماء أو الأمراء في تحليل ما حرّم الله أو العكس
واعلم أن اتباع العلماء أو الأمراء في تحليل ما حرّم الله أو العكس ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: أن يتابعهم في ذلك راضيًا بقولهم مقدمًا له ساخطًا لحكم الله، فهو كافر؛ لأنه كره ما أنزل الله فأحبط الله عمله ولا تحبط الأعمال إلا بالكفر فكل من كره ما أنزل الله فهو كافر.
الثاني: أن يتابعهم في ذلك راضيًا في حكم الله وعالمًا بأنه أمثل وأصلح للعباد والبلاد ولكن لهوى في نفسه اختاره كأن يريد مثلاً وظيفة لهذا لا يكفر ولكنه فاسق.
الثالث: أن يتابعهم جاهلاً فيظن أن ذلك حكم الله فينقسم إلى قسمين:
أ- أن يمكنه أن يعرف الحق بنفسه فهو مفرط أو مقصر فهو آثم، لأن الله أمر بسؤال أهل العلم عند عدم العلم.
ب- أن لا يكون عالمًا ولا يمكنه التعليم فيتابعهم تقليدًا ويظن أن هذا هو الحق فهذا لا شيء عليه لأنه فعل ما أمر به وكان معذورًا بذلك ولذلك ورد عن رسول الله أنه قال: «إن من أفتي بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه». أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما، ولو قلنا بإثمه بخطأ غيره للزم من ذلك الحرج والمشقة ولم يثق الناس بأحد لاحتمال خطئه. فإن قيل لماذا لا يكفر أهل القسم الثاني؟
أجيب: أننا لو قلنا بكفرهم لزم من ذلك تكفير كل صاحب معصية يعرف أنه عاص لله ويعلم أنه حكم الله ( ).
***
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس