الموضوع
:
ll~ فوائد في العقيدة ~
عرض مشاركة واحدة
04-09-2013, 08:50 PM
المشاركة
52
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
الفائدة الثانية والخمسون
مراتب الناس حال المصيبة
والناس حال المصيبة على مراتب أربع:
الأولى: التسخط، وهو إما أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه ويغضب على ما قدر الله عليه، وقد يؤدي إلى الكفر قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ} [الحج: 11] وقد يكون باللسان كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك، وقد يكون بالجوارح كلطم الخدود وشق الجيوب ونتف الشعور وما أشبه ذلك.
الثانية: الصبر وهو كما قال الشاعر:
الصبر مثل اسمه مر مذاقته
لكن عواقبه أحلى من العسل
فيرى الإنسان أن هذا الشيء ثقيل عليه ويكرهه، لكنه يتحمله وليس وقوعه وعدمه سواء عنده، بل يكره هذا ولكن إيمان يحميه من السخط.
الثالثة: الرضا وهو أعلى من ذلك وهو أن يكون الأمران عنده سواء، لأنه رجل يسبح في القضاء والقدر أينما ينزل به القضاء والقدر فهو نازل به على سهل أو جبل، إن أصيب بنعمة أو أصيب بضدها؛ فالكل عنده سواء؛ لا لأن قلبه ميت؛ بل لتمام رضاه بربه سبحانه وتعالى يتقلب في تصرفات الرب عز وجل ولكنها عنده سواء؛ إذ إنه ينظر إليها باعتبارها قضاء لربه وهذا الفرق بين الرضا والصبر ( ).
***
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس