الموضوع
:
ll~ فوائد في العقيدة ~
عرض مشاركة واحدة
04-09-2013, 08:45 PM
المشاركة
46
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,196
الفائدة السادسة والأربعون
مواضع الشكر
والشكر فسَّروه بأنه: طاعة المنعم، وقالوا: إنه يكون في ثلاثة مواضع:
1- في القلب: وهو أن يعترف بقلبه أن هذه النعمة من الله فيرى الله متفضلاً عليه بها قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]، وأعظم نعمة هي نعمة الإسلام؛ قال تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ} [الحجرات: 17] وقال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ} [آل عمران: 164].
2- اللسان: وهو أن يتحدث بها على وجه الثناء على الله والاعتراف وعدم الجحود لا على سبيل الفخر والخيلاء والترفع على عباد الله فيتحدَّث بالغنى لا ليكسر خاطر الفقير بل لأجل الثناء على الله، وهذا جائز كما في قصة الأعمى من بني إسرائيل لما ذكرهم الملك بنعمة الله قال: «نعم كنت أعمى فردَّ الله عليَّ بصري، وكنت فقيرًا فأعطاني الله المال». فهذا من باب التحدُّث بنعمة الله، والنبي تحدَّث بنعمة الله عليه بالسيادة المطلقة فقال: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة»( ).
3- الجوارح: وهو أن يستعملها بطاعة المنعم، وعلى حسب ما يختص بهذه النعمة.
فمثلاً: شرك الله على نعمة العلم: أن تعمل به، وتعلمه الناس، وشكر الله على نعمة المال: أن تصرفه بطاعة الله وتنفع الناس منه.
وشكر الله على نعمة الطعام: أن تستعمله فيما خلق له، وهو تغذية البدن، فلا تبني من العجين قصرًا مثلاً فهو لم يخلق لهذا الشيء( ).
***
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس